أخبار الجزيرة المصورة

دسوق اليوم

25 مارس 2011

المنشاوى ينقب عن الموهوبين فى سنديون



فريق البراعم بسنديون ( أبناء المنشاوى)

الاهتمام بالناشئين هو افضل وسيلة من اجل السير على طريق النجاح واثبات الوجود وطرق ابواب النجومية .. هذه الحقيقة ادركها الكابتن محمد المنشاوى مدرب كرة القدم الذى استطاع تكوين مدرسة للبراعم والموهوبين بقرية سنديون مركز فوة بكفرالشيخ ، ومن خلالها نجح فى اكتشاف العديد من المواهب الكروية التى ينتظرها مستقبل كروى مشرف .
يقول المنشاوى : ان الاقاليم عامرة بالمواهب المدفونة التى تحتاج لمن يمسح عنهم غبار الاهمال ومنحهم فرصة لابراز مواهبهم وفنونهم الكروية لتخرج الى النور .
واشار الى ان مدرسة الموهوبين بسنديون عامرة بالموهوبين امثال : حمادة عبد الدايم ومحمد بشير ومصطفى دياب ومصطفى رويزق ومسعد محمود وهشام مصطفى عبد اللاه ( سيكا ) ومحمد مصطفى عبد اللاه وصابر السواحلى واحمد كشك ومحمود شراكى ومحمود ابو العز ومحمد ابو العز وكريم هشام صبرى ووليد الصاوى ومحمد المسيرى ومحمد جلال رفاعى وحسام الحداد ومحمد محسن دياب .

نتائج هائلة لفرق الطيران السكندرى
فوز البراعم باللقب وفريق  12 سنة هزم الزمالك


فريق البراعم بنادى الطيران السكندرى



محمد رأفت
زياد عبد الرحيم
عمر محمود
إسلام على
مجدى على
محمد عبد اللاه
مصطفى دياب

استطاع فريق البراعم بنادى الطيران السكندرى الحصول على بطولة منطقة الاسكندرية فى مسابقة مواليد ( 1998 ) بعد تغلبه على فريق برج العرب بهدفين نظيفين فى المباراة النهائية التى اقيمت بملعب الترام بالاسكندرية ، سجل الهدفين محمد الحلاج الاول بعد 10 دقائق من بداية اللقاء ، والثانى بعد8 دقائق من الشوط الثانى وهو الهدف الذى صفق له الجميع عندما راوغ الحلاج نصف الفريق وسدد صاروخا سكن الشباك.
وشهدت المباراة تالق غالبية اللاعبين الى جانب عمرو محمد محمود وحارس المرمى اسلام على وشريف سعيد صبحى واحمد متولى ابو علاله وخيرى صبرى عبد العزيز وحسن محمد حسن ومهاب ابراهيم عبد القادر وعبد الرحمن جابر خميس وعبد الرحمن مصطفى عطية وعمرو محمد سعد ومحمد جلال رفاعى وشريف محمد هشام ومحمود احمد ابو العز ومحمد احمد ابو العز واحمد مصطفى رضوان وعادل محمد عنانى واحمد حسنى عبد العظيم ومحمد رافت عبد المجيد ومحمد سامى مصطفى ووليد عماد الصاوى ووليد عصام وحسن دسوقى ومحمد خطاب ومجدى على غنام ومصطفى ايمن دياب وسعد على الصياد واحمد سعد الملاح ومحمد سعيد ابوشوبكه واحمد منشاوى كشك ومحمد سعيد المسيرى وصابر على السواحلى وحسام جلال الحداد ومحمود سعيد شراكى ومحمد ابراهيم بشير وعبده جلال كرشه وومحمود طلعت كرشه ومصطفى رويزق ويوسف محمد عبد العزيز ومحمد ابراهيم نوروحسن محمد يوسف وحمادة عبد الخير وابراهيم رمضان ابراهيم ووليد عصام الدين وعاطف محمد حسن وحسن محمد حسنوعادل محمد ابراهيم واحمد محمد يوسف وايهاب مصطفى ( بيبو ) واحمد صبحى الصاوى ( ابو تريكه ).
وعلى جانب اخر حقق فريق ( مواليد 1999 ) فوزا مستحقا على فريق الزمالك  2 / 1 احرز للطيران احمد مصطفى وبيبو.
قدم الفريق عرضا متميزا وكان ندا قويا لبراعم القلعة البيضاء بفضل جهود اللاعبين: حارسى المرمى المتالق محمد خميس عبده
( كامينى ) وحمادة سعد عبد الدايم ( الحضرى )  وحسن الزيات ومحمود شريف رجب ومصطفى جابر الحصرى ومحمد رضا عبد العظيم وكريك هشام صبرى والمتالق زياد عبد الرحيم وياسر رياض الداودى ومحمد مصطفى عبد اللاه ومسعد محمد محمود ومحمد زكريا محمد وعبد الرحمن ايسر.
وكان اللواء طيار اسامة عجلان رئيس نادى الطيران السكندرى قد عبر عن سعادته البالغة لتفوق لاعبيه وقدراتهم على خوض المنازلات الصعبة امامالفرق القوية كالزمالك ، واشار الى انه قرر صرف مكافات اجادة للاعبين لتحفيزهم لمواصلة عطاءهم الرائع .
واكد الكابتن خليل فضل رئيس قطاع الناشئين انه تلقى عدة عروض لضم لاعبين من الفريق وقوبلت جميعها بالرفض نظرا لحاجة النادى الى جهودهم فى المرحلة المقبلة .
جدير بالذكر ان الجهاز التدريبى للبراعم يضم يحي فضل وايهاب سعيد ومحمد المنشاوى وحسن الشاعر والنجم السيد رمضان ومعهم الادارى النشط محمود رجب .
أيمن المنشاوى

حمادة عبد الدايم .. خليفة الحضرى القادم




حمادة عبد الدايم
استطاع أن يلفت الأنظار إليه بصورة ملحوظة من خلال أدائه العالي كحارس مرمى من طراز فريد يملك كل مقومات النجومية والتألق والإبداع فى الدفاع عن مرماه ببسالة.
انه اللاعب الواعد حمادة سعد عبد الدايم الشهير بـ ( تايجر ) .. حارس مرمى نادى الطيران السكندرى ( مواليد 1999).
يقول عنه مدربوه انه خليفة عصام الحضرى حارس مرمى المنتخب الوطنى لما يتمتع به من سرعة رد الفعل بالإضافة الى تمتعه بالمرونة والرشاقة العالية جدا.
وتوقع يحيى فضل وإيهاب سعيد والمنشاوى مدربى الكرة بنادى الطيران أن يكون لحمادة مكانا مميزا فى احد الأندية الشهيرة كالاهلى والزمالك والاسماعيلى وانبى ومن خلالها يمكنه الانطلاق لعبور بوابة المنتخب الوطنى خلال سنوات قليلة جدا .
وكان حمادة عبد الدايم قد تلقى عدة عروض من عدد من الأندية للانتقال إليها ولكن اللواء أسامة عجلان رفضها فى الوقت الراهن الى حين إعداد اللاعب الإعداد الجيد الذى يمكنه من رفع أسهمه فى بورصة اللاعبين الموهوبين.

بعيدا عن الرياضة جريدة ( دسوق اليوم ) حلم السنين ومتابعات لثورة الخامس والعشرين




بقلم
إبراهيم حشاد
العدد الاول من جريدة (  دسوق اليوم )
أخيرا أصبح الحلم حقيقة.. وتحققت امنيتى فى أن يكون لدسوق جريدة وصوت صحفى .. ومنبر إعلامى ينطق بلغة أبناء بلدى .. ولم يكن لى أن يتحقق ذلك لولا ثورة 25 يناير التى طهرت مصر من الفساد والفاسدين الذين كانوا يكتمون أنفاسنا ليل نهار ، ويحجرون على آراءنا وفكرنا .. يمنعوننا من ابسط سبل التعبير ، يقفون لكل كاتب وكل رأى يرصدون الكلمة والحرف ، بل والنية فى الكتابة أو الطرح .
فمنذ ما يقرب من 30 عاما كانت الفكرة تكبر معى بعد دخولى الوسط الصحفى عام 1977 .. سنوات طويلة احلم بذلك بعد أن تولدت لدى قناعة أن مركز مثل دسوق ينبغى أن يكون له منبرا يعبر عن أحلام مواطنيه وأمنياتهم ونجاحاتهم فى شتى محافل الحياة .
لقد كنت أتطلع لان تصدر صحيفة محترمه تعيد ترتيب البيت الدسوقى ، صحيفة تفتح آفاق جديدة أمام المواهب والمبدعين سواء فى الأدب أو الرياضة أو الفن أو السياسة أو غير ذلك من المناهج الأخرى ليسلكوا طريق سبق أن سلكه عدد كبير من المبدعين والعلماء .. كانت القيود اكبر من الحلم .. وكان أمن الدولة يقف بالمرصاد ، واحمد الله اننى عشت لأحقق هذا الحلم الكبير كى أراه حقيقة ملموسة على ارض الواقع مع جريدة ( دسوق اليوم ) التى تصدر بصفه مؤقتة كملحق لجريدة ( الملاعب الرياضية ) التى اشرف بتأسيسها بترخيص من بريطانيا عن شركة كونكورد برقم ( 6542056) وعن طريقها أصبح لدسوق صوتا ومنبر يعبر عن مشاكل وهموم بلدي.
جاءت ( دسوق اليوم ) لتكون أداة دعم ومساندة لكل المسئولين عن المدينة والمركز من الأجهزة التنفيذية والشعبية.. وأقول أداة دعم ايجابية وليست بوقا لنشر أكاذيب البعض أو تبرير للمواقف أو تزيين للأخطاء.
أداة دعم للنهوض بالمركز والمدينة ووضع اسم دسوق فى صورة أفضل بنشر السلبيات والايجابيات ، بتوجيه النقد اللاذع لمن يخطئ ، والإشادة و التصفيق لمن يبدع ويصيب.
هكذا تعلمت الصحافة ورسالتها ، وعلمتنى الخبرة أن نجاح أى جريدة يرتبط بقارئها ومدى تعلقه بها.. وقارئنا هنا هو المواطن الدسوقى الذى أراهن على وعيه وثقافته ودعمنا فى هذه الخطوة الجديدة.. قد ننحاز لمسئول ونقف خلفه فى مهامه عندما نشعر برغبته الصادقة فى التطوير والإصلاح ، ولكننا أبدا لن نتأخر عن التصدي له عند تجاوزه أو المساس بمصلحة دسوق التى نعشقها ونحبها .
جاءت ( دسوق اليوم ) لترفع شعار ( صوت من لا صوت له ) وهو نفس الشعار الذى نحمله فى عملنا فى ( جريدة الملاعب الرياضية ) التى كانت صرخة فى الأوساط الصحفية الرياضية منذ صدورها حتى اليوم بأرقام التوزيع التى كانت مفاجأة للجميع وفاقت توقعات الكثيرين الذين دهشتهم التجربة واختارها عدد كبير من المرشحين فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة بكافة انتماءاتهم لتكون منبرا لنشر برامجهم وأفكارهم الانتخابية كمادة إعلانية كى يصل صوتهم لأكبر عدد فى القرى والنجوع.
إن نجاحنا فى ( الملاعب الرياضية ) وثورة يناير والعهد الجديد ، عهد الحريات جعلني اقبل على  تحقيق حلمى الكبير بان يكون لدسوق جريدة تعبر عن نبض أبناء بلدى .. نفتح من خلالها أيدينا أمام كل المواهب الصحفية والإبداعية فى دسوق كى يساهموا معنا فى صناعة صحيفة تخدم وطننا الصغير وتكون محطة انطلاق الكثيرين إلى عالم النجومية.
لن نركب رياح الغرور عندما نؤكد أننا نسعى لتقديم صحافة متميزة ، بعيدة كل البعد عن الإسفاف والتضليل .. صحافة تنهض بدسوق وشبابها بصورة مستنيرة.. نحتضن الإبداع والمبدعين ونقوّم الموج بالنقد الهادف والبناء وليس الهدام .. صحافة تعكس رقى ( دسوق اليوم ) والحنين للماضي .. صحافة تطالب بالمزيد والمزيد لهذا المركز وشعبه الطيب الذى نضعه على رأس اهتمامنا.
نعم أنا من العاشقين لدسوق باعتبارها وطنى الصغير ، وحرصت على انتقاء كوكبة من فرسان العمل الصحفى أصحاب الخبرة وأيضا كوكبة من المواهب الصحفية الذين ستجدون موضوعاتهم ابتداء من هذا العدد ، بالإضافة إلى المبدعين فى المطبخ الصحفى ، وجميعهم اتفقوا على حب دسوق .. واراهن على تقديمهم إبداعا صحفيا متميزا وخدمة أفضل وأعلى وأقيم .
هدفنا من تجربة ( دسوق اليوم ) وضع حجر أساس لصحافة تضع دسوق فى مكانتها اللائقة بطابعها الاسلامى ومركزها التجاري الذى لايستهان به.. وان اجعل الإعلام المقروء فى دسوق جزء لا يتجزأ من منظومة العمل اليومى والاسبوعى للارتقاء وخدمة الوطن لاسيما وان مركز دسوق يعتبر الواجهة المشرقة لمحافظة كفر الشيخ.
احلم بان أرى جيل من الشباب يخوض تجربة العمل الصحفى بصورة أيسر وأفضل مما عشته فى مستهل مشواري الصحفى قبل 33 عاما مضت كان وقتها الالتحاق بصاحبة الجلالة أشبه بالسير على الأشواك، وربما يكون الجيل الحالى اسعد حظا من جيلنا فى ظل الحرية التى تنعم بها الصحافة اليوم.
إن امنيتى قبل الرحيل أن أرى دسوق فى مكانة ارقي ، وصورة أفضل ، تليق بتاريخها الزاهر وطابعها الديني .. وان اشعر بان ابنائى واحفادى وأجيالهم سوف يتمتعون بحياة أفضل ، يتمتعون بثمار وضعنا بذورها وحصدها جيلهم كى يعيشوا فى امن وأمان ومستوى معيشى يليق بهم ، وبالتالى سوف يدعون لجيلنا بالرحمة لأنه ترك لهم فكرا يدفع بهم إلى التقدم والرقى .. فانا من المؤمنين بان دسوق غنية بالإمكانيات غير المستغلة حاليا .. وبالعقول المتميزة .. وان الطاقات الكامنة داخل أهلها الطيبين يمكن أن تغير ارض الواقع تماما لتتفاعل مع العهد الجديد الذى تعيشه البلاد ، وكلى أمل أن تكون ( دسوق اليوم ) مركزا خصبا للإشعاع والتنوير الذى يمكن أن يحول دسوق إلى جنة وسوقا لمشروعات صغيرة قابلة للتوسع جيل بعد جيل.
على بركة الله نبدأ مشوار الحب والعطاء لبلدنا بالكلمة والفكرة والدراسة والرأي والاقتراح.

عودة مصر من الأسر والاختطاف
مظاهرات 25 يناير امتدت الى دسوق
لم نكن نتخيل أن ثورة الشباب يوم 25 يناير ستكون بهذا الحجم الذى فاق توقعاتنا بكل المقاييس .. ولكنهم المصريين ، أصحاب الأرقام القياسية والذين يضعهم العالم خارج التوقعات والحسابات.
فبعد تصاعد المظاهرات ونزول الإخوان للمشاركة الفعلية ليوم الجمعة الموافق 28 يناير ، ولكنهم احترموا كل المطالب الوطنية والشعارات الوطنية والمدنية لثورة الشباب .
احترموا أيضاً بالقول والفعل تقديرهم وعرفانهم للحصان الأبيض للثورة الذي نادى بثورة الغضب وقادها يوم 25 .
وأياً كان هذا التقدير حقيقي أو تكتيكي ، لركوب الثورة بعد ذلك وتحويلها إلى مطالب إخوانية أو مطالب حزبية ضيقة الأفق الوطني .
لم يختلف كثيراً مشهد الأحزاب  الكبرى ( الوفد والتجمع والناصري والغد والجبهة ) عن مشهد الإخوان إلا بقلة عددهم ، وظلت وتيرة الثورة تتصاعد وتكسب مؤيدين ومتعاطفين كل يوم من الشعب المصري ، وكان هذا المشهد معجزي للغاية وايجابي للغاية .
فالمصريون طيلة 30 سنة من حكم مبارك ونظامه لم يقدروا على انتفاضة حقيقية تهز أركان النظام بعد أن نجح النظام في تكبيل الشعب المصري كله واختراق أحزاب المعارضة بالأمن وبالصفقات ووضع الجميع في الدائرة السوداء ، دائرة الترويض أو الإحباط التي تخيلوا انها وئدت إرادة الشعب المصري .
ولأننا خرجنا في ثورة 19 في ظل وجود رمز كسعد زغلول وفي ظل الاحتلال وفي ثورة أو  انقلاب 1952  ، كانت الدبابات من يركب عليها هم رموز الثورة حيث تنظيم الضباط الأحرار وحلفاءهم من الإخوان والتيارات الأخرى .
ثورتنا الحديثة بلا سعد زغلول وبلا دبابات بل هي شباب مصر وبحزب الفيس بوك  - حزب العالم الحر.
وطن الفيس بوك والتويتر والمدونات
وفي ظل نخبة بعيدة عن الشباب ، تسكن البرج العاجي والتنظير الفارغ من التجسد في الشارع المصري .
كانت المنطقة الوحيدة البيضاء في هذا المشهد السوداوي المصري هي منطقة الشباب الذي كان يسكن وطن الفيس بوك والتويتر والمدونات،هذا الوطن الحر العولمي الذي يعج بالأفكار والرؤى والأحلام والأهداف .
ولأن الأجيال القديمة والنخب القديمة والأحزاب القديمة لا تدرك قدرة الواقع الافتراضي على تشكيل الواقع الحقيقي ، فلم ينتبه أحد وهذا كان في صالح الثورة ، بل على العكس كان النظام الديكتاتوري يسخر من شباب الفيس بوك ولذلك لم يقدر الأمن رغم محاولاته باختراق شباب الفيس بوك وهذا العالم العولمي الحر ، لكنه لم ينجح لأن كل أدواته كانت قديمة ومرقعة ومشوهة.
وبعد 8 أيام ، وبعد بيانات من الحكومة متتالية تنسخ بعضها البعض وبعد تصرفات همجية بوليسية في ضرب ثورتنا السلمية بالقنابل المسيلة للدموع وبالرصاص الحي ، وسقوط مئات  الشهداء، وبعد قطع وسائل الاتصال التليفوني والمعلوماتي ( الانترنت ) ، وفتح السجون وانتشار البلطجية وترويع الشعب المصري العظيم ،
ساهمت هذه القرارات والممارسات الأمنية المتخلفة مساهمة غير عادية في اشتعال الثورة ونزول أكبر عدد في الشوارع لمواجهة هذا النظام الديكتاتوري ، وإيماننا أن لا حرية إلا بدم.
وقف الشعب المصري يحرس ويحمي مصر بدلاً من أمن النظام الديكتاتوري في مشهد حضاري وتكافلي لم تشهده مصر منذ قرون.
قبلنا المواجهة ودسنا تحت أقدامنا الخوف ، واخترنا البقاء في ميدان التحرير ، ميدان الحرية وثورة " اللوتس ".
خرج الرئيس مبارك في خطاب التنحي الذي حلم به المصريون ولم يتخيلوه يوماً ، بل تخيلوا العكس تماما ، تخيلوا توريث جمال مبارك ، وتخيلوا حفيد مبارك بعد ابنه.
وكان الوجه الآخر للحكومة المصرية ، الغرب المتمثل في أمريكا وإسرائيل ، كان هذا الوجه طيلة الـ 8  أيام يناضل من أجل استمرار النظام الديكتاتوري  لبقاء مصالحه بغض النظر عن مصالح الشعب المصري وعكس ما يدعون ويتشدقون أنهم يؤمنون أن من حق الشعوب أن تقرر مصيرها خوفاً منهم من البعبع الذي يشهره النظام في وجوههم وهو بعبع الإخوان المسلمين والدولة الإسلامية .
وكان النظام في نفس الوقت في إعلامه وقنواته المهجورة يشهر سلاح الفوضى في الداخل حيث معادلة النظام الديكتاتوري بعبع الفوضى  للداخل وبعبع الإخوان للخارج ، ولقد نجح النظام بعض الشيء في تجسيد هذه المعادلة لكثير من الشعب المصري ، وكثير من الغرب .
والمتتبع للإحداث السريعة والساخنة التى شهدتها البلاد .. سيجد منعطفات ، ومنحنيات ، وصعود ، وهبوط .. فى كل شيئ .. ليس على مستوى ميدان التحرير وحده ، ولكن فى سائر أنحاء البلاد ، وفى كافة الجهات الرسمية  ، والشعبية .. وجميعها يدخل فى ( قائمة الصدمة ) التى روعت الجميع بمن فيهم مبارك نفسه الذى ظهر أمام كاميرات التليفزيون من قصر الرئاسة الجمهوري فى تحدى صارخ لغالبية جموع الشعب الغاضب ليخرج لهم لسانه والرد على الكثير من الأسئلة التى كانت تبحث عن إجابة.
ولم أكن أتصور أن يستهين الرئيس ( المخلوع ) بثورة تم التحضير لها بهبوط أسهم مصر والمصريين فى الداخل والخارج ، بمشاكل استعصت على مبارك وحاشيته أن يعالجوها طوال هذه السنوات الطويلة التى تولى فيها البلاد .. ثورة رفضت الظلم والقهر والسلب والنهب وإحداث فوارق اجتماعية بين طبقات الشعب ، ثورة قالت للصوص خيرات البلد وأموالها كفاية طالما شعاركم " هل من مزيد ، مهما تضخمت ثرواتكم " .
حاول مبارك أن يخدع هذا الشعب حتى آخر نفس .. ولكنه يبدو انه تصور انه عندما قال فى إحدى خطبه " لا للتوريث .. وسأظل اخدم هذا البلد حتى آخر نفس .... " ومرت مرور الكرام على الشعب الذى ارهبه جلادين وسفاحين العادلى من الممكن أن تعدى عليهم أيضا عندما تلاعب بعواطفنا فى الساعات الأخيرة قبل الخلع .. ولكن إرادة هذا الشعب نجحت فى خلعه بالفعل ليصيب بدهشة واستغراب من هذه المهانة التى هزت عرشه وعرش عهده.

أين كتيبة الإصلاح
حالة غريبة من الغموض والارتباك كانت تخيم على قادة الدولة والحزب الوطني وأكدت الصورة نجاح مبكر للثورة وان كيانات الدولة ماهم إلا أبطال من ورق !!!

جمال مبارك وضياع امله فى التوريث
أين رئيس الجمهورية ، وأين حقن المسكنات والعبارات الفضفاضة التى كان يعطيها لنا طوال عهده مثل : " أهم شيئ عندى محدودى الدخل .. لامساس بمحدودى الدخل .. المواطن البسيط ده غلبان ..وازيادة السكانية تعوق كل نتائج الانتاج و...ووو " وغيرها من العبارات المكشوفة التى لم تدخل على المصريين الذين تم محاصرتهم بالإرهاب الأمنى والقهر الاقتصادي؟
أين رئيس مجلس الوزراء بهيلمانه وإصلاحاته وبطاقاته الذكية ؟
أين وزراؤه بتصريحاتهم الفشنك وانجازاتهم التى ما تحققت إلا بسبب التوجيهات الرشيدة للرئيس القائد والتى كانت تضحكنا ؟
أين رئيس مجلس الشعب بصلفه وغروره وهو يزنق على الاستجوابات ، أوالطعون التى تقدم فى أعضاء مجلس الشعب نجحوا بالتزوير .. وإلا عندما كان يردد بثقة وعنجهية عبارته الشهيرة ( المجلس سيد قراره ) .. ضاربا عرض الحائط بالأحكام القضائية ونزاهة القضاء الذى كان مانشيتات عريضة فى الصحف بلسان رئيس الدولة ؟
أين أعضاء مجلس الشعب الذين كانوا يتسابقون لنيل رضا الحزب الوطنى وقياداتة  أصحاب الفكر الجديد ؟ .. أين الحزب الوطني نفسه بهيلمانه ورجالة بعد أن فرض وجوده على الساحة وأصبحت شعبيته جارفة ؟ .. أين صفوت الشريف بوق الكلام الذى لا يتوقف عندما يتحدث عن الرئيس أو الحزب وتشعر معه بالحنان والدفء ، إذا نسيت ماضيه الأسود والدنئ وتلونه عبر العصور؟؟
أين اللص والمزور أحمد عز الذى قاد ببراعة أروع الملاحم الانتخابية فى انتخابات 2010 بشهادة مبارك نفسه ؟ .. اين د. على الدين هلال صاحب صفر المونديال الذى صدع رؤسنا بكلامه وتحليلاته ومناوراته ؟ .. أين جمال مبارك صاحب الفكر الجديد الذى ساق القطار بعصابته ومنح والده أجازة بعد أن انشغل بمرضه وشيخوخته ؟؟؟؟؟
هؤلاء جميعا غابوا عن الساحة فجأة، وعلق المسئولون الأمريكان أكثر من مرة على ثورة الشعب المصري تعليقات يشوبها القلق ولا يفهم منها شيء !!! تصورنا هروب مبارك ؟
ولكنه بقى حتى كتابة هذا المقال فى شرم الشيخ ينتظر مصير محتوم ،هو ومن خانوه وباعوه أمام قوة الثورة أمثال العادلى الذى حمله مسئولية إطلاق النار على المتظاهرين ،أنكر فى التحقيقات كل ما نسب له من اتهامات مشيرا أنه لا يحب العنف ولا يقمع المتظاهرين!
ووزع العادلى الاتهامات التى تحاصره على عدد من قيادات الداخلية وألقي بالمسئولية على عدلي فايد مدير مصلحة الأمن العام وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة واللواء أحمد رمزي مساعده للأمن المركزي ، وقال إن رئيس مباحث أمن الدولة قدم له تقارير مضلله عن حمل المتظاهرين أسلحة ومهاجمتهم لقوات الأمن مما اضطره لأخذ قرار بمهاجمتهم.
رغم أن اللواء عدلي فايد قال أمام النيابة أنه غير مسئول عما حدث وأنه ليس له أي علاقة بأي ضابط متواجد بالشارع وأنه يعتبر جهة رقابية علي الشرطة من داخل الشرطة ولا علاقة له بالأمور الميدانية.
وأيضا قال رئيس مباحث أمن الدولة إنه منذ 3 سنوات يتقدم بتقارير للعادلي حول خطورة معاملة المتظاهرين بعنف وحذره خلالها من إتباع أساليب القمع إلا أن العادلي كان يعد تقارير بشكل يخدم هدفه في التعامل بعنف مع المتظاهرين في أي مكان في الجمهورية ولم يهتم مطلقا بتقاريره.
أما اللواء احمد رمزي مساعد الوزير للأمن المركزي فأنكر ما قاله العادلي نهائيا وأضاف أن قادة التشكيلات الخاصة بقوات الأمن المركزي اضطرت للانسحاب بعد أن وجدت نفسها وحدها في بعض المناطق بعد انسحاب جميع القوات مع قرار حبيب العادلي بالانسحاب من جميع الشوارع والميادين .
والقائمة عامرة بالأسماء التى ستلقى المسئولية على الآخرين حتى لايقعوا ضحايا للثورة أمثال احمد عز ومحمد أبو العينين والشريف وجرانه والمغربى وغيرهم من رجال المال والسلطة معا، وغيرهم ممن نهبوا ثروات وخير مصر.
الغريب أن هناك لهجة غريبة بدأ يتكلم بها رجال مبارك .. لأول مرة دون أن نعرف السبب ليتأكد لى ان الذين باعوا مبارك كثيرين وربما يصلوا الى الملايين !!
الصحافة استردت حريتها أيضا..
واكب الثورة في شوارع مصر ثورة في وسائل الإعلام التي كانت إحدى ركائز نظام الحكم الاستبدادي للرئيس حسني مبارك.
وبمجرد تخليه عن منصب رئيس الجمهورية انقلبت الصحف اليومية الرئيسية المملوكة للدولة على مبارك وأعلنت انتصار الثورة وبدأت في الاعتذار عن تغطيتها للانتفاضة التي بدأت في 25 يناير كانون الثاني .. وكان العنوان الرئيسي لصحيفة الجمهورية التي كانت أكثر الصحف المملوكة للدولة في خدمة نظام مبارك "سطعت شمس الحرية .. وأعلنت صحيفة الأهرام اليومية الرئيسية المملوكة للدولة "الشعب أسقط النظام"، ووصف أحد كتابها مبارك "بالفرعون الأخير".
ولم يكن التغيير في التليفزيون المملوك للدولة أقل قوة، واستبدلت الأغاني الوطنية التي تعود الى حقبة الستينات بلقطات لشبان مفعمون بالنشاط في مسيرة من اجل الحرية في أغنية للمغني المصري محمد منير، كما استبدلت بعض الوجوه التي ارتبطت بسنوات مبارك الصارمة بمقدمي برامج لم يشملهم عهد تعبئة وسائل الإعلام الجماهيرية.
واستخدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة التليفزيون الرسمي لإذاعة خمسة بيانات لشرح خططه لإعادة السلطة إلي المدنيين من خلال تعديلات دستورية وانتخابات وتحذير الشعب من الاستمرار في الإضراب والعودة الى العمل من أجل مصر.
واجتمع الجيش - الذي أدرك أهمية الإعلام عندما استولى على السلطة في 1952 - مع كبار الصحفيين في إطار جهوده في الأيام القليلة الماضية لإقناع وسائل الإعلام بعرض الأحداث الجديدة بطريقة ايجابية.
وتحرير وسائل الإعلام هو أحد مطالب المحتجين وجماعات المعارضة ، ونشرت الصحف موضوعات عن جماعة الإخوان المسلمين التي تعامل معها مبارك بعداء كما أتاح التليفزيون مساحة من البث لأعضاء في الجماعة لعرض آرائهم ، وأصبح المجال الاعلامى  واسعا منفتحا ،وسقف الحرية أصبح الآن عاليا جدا ولا يقتصر فقط على الصحافة.
لقد أصبح 80 مليون مصري محللين سياسيين فكل شخص أصبح يقول ما يشاء.
في مثل هذا المناخ يمكننا أن نقول أن السقف لن ينخفض أبدا مرة أخرى، فنحن جميعا أحرار الآن.
والأهرام وغيره من الصحف لن يكون صوتا للحكومة مرة أخرى ، في هذه المرحلة ستدخل كل الصحف مرحلة جديدة.
وفي عهد مبارك وسعت أجهزة الأمن العديدة نفوذها ليشمل كل جانب من جوانب الحياة بما في ذلك الإعلام ، اليوم لم تعد رقابة أمن الدولة هي المشكلة، فقد كان ذلك قبل أسابيع قليلة،  لن يجرؤ ضابط أمن دولة على تهديد الصحافة بعد اليوم.

فى ذكرى أنبل فرسان الصحافة الرياضية وحشنى يا أستاذ بكــار




بقلم
إبــراهيــم حشــاد
بكار والقصاص وكاتب هذه السطور فى لقاء مع الكابتن طارق العشرى لاعب الاتحاد وقتذاك
فى وقت كان فيه الصمت من ذهب ، والكلام من شوك ، فضل أن يمشى على الشوك حافيا على أن يضع الذهب فى فمه وجيبه .. لقد كان أفضل من وضع للصحافة الرياضية بالإسكندرية ميزانا عادلا.. ليسطر اسمه بحروف من نور فى سجل النقاد المخلصين لعملهم الصحفى ولانتمائهم بحب وتفانى بالغ الرقى .
علم الكثيرين من فرسان الصحافة الرياضية مبادئ وفنون المهنة وشرفها السامى ، فكان مضربا للأمثال فى نبله وأخلاقه التي كانت لا تنتمي لعصرنا الحالي ( عصر الماديات ) ، عصر (مصلحتي أولا ) ، عصر ( أبجنى تجدني ) ، وما أكثر أن تجد لمنتفعى هذه المدرسة من أسماء براقة وساطعة .
محمد بكار الصحفى السكندرى الأشهر الذي تحل علينا ذكراه الثانوية الأولى بعد ان وافته المنية صباح يوم  الخميس الموافق 11 فبراير 2010 بعد صراع مع المرض .. الذى لم يستطع أن يقوى على علته بل قل كل العلل التي كانت تؤلمه ويكبح جماحها فى صمت وهدوء ليخفيها عن الناس ( كل الناس ) بمن فيهم السيدة حرمه وولديه احمد ومصطفى حتى لا يؤرقهم !!
كانت إرادة الله عز وجل هي النافذة لتصعد روحه الطاهرة إلى السماء ويخسر الجميع فارسا نبيلا وصحفيا شجاعا احترمه خصومه قبل محبيه لعفة لسانه و نزاهة قلمه الذي كثيرا ما أمتع الوسط الرياضى وصنع نجوما مازالت تتلألأ فى الأوساط الرياضية خاصة السكندرية سواء لاعبين ومدربين وإداريين ومجالس إدارات .
رحيل محمد بكار رفيقي في العمل الصحفي لسنوات طويلة أحدث شرخا كبيرا فى علاقاتى مع الكثيرين من أتباعه ومريديه وتلاميذه الجاحدين ، فلم يشفع للفقيد الراحل أن يترك برحيله سجلا ناصعا من النزاهة والشرف والسيرة الطيبة والحسنة هما كل ميراث ولديه احمد ومصطفى والزوجة المحترمة التي أكرمه الله بها.
 رحل الأستاذ النقي ، والفارس النبيل الذي كان يشعرك ( بجدعنة ولاد البلد ) بمواقفه الإنسانية التى سحقتها طقوس هذا العصر.
 رحل إلى الدار الآخرة بعد أن وضعت الأقدار نهاية لآلامه تاركا برحيله جرحا غائر فى قلوب أصدقائه وزملائه ومحبيه المخلصين الذين تألموا كثيرا برحيله، وكان وداعه بالغ القسوة على الجميع، خاصة الذين حرصوا على المشاركة فى مراسم تشييع الجثمان ليرقد بمدافن المنارة .. ولم يقو الكثيرين منهم على تلقى صدمة الرحيل .
بكار أقصى اليسار بجوار مجدى عطية وفتحى سيد أحمد وكاتب السطور
فبعد فاصل من التأجيل والتسويف من جانب الفقيد للخضوع للكشف الطبي والعلاج بعد ان صدمنى حالة الوهن التى بدى عليها فى أيامه الأخيرة استسلم مؤخرا لهذا الأمر بإلحاح شديد من زميله الصحفى محمد الجزار، لم يصدق الأطباء فى المستشفى أن رجلا مثل الأستاذ بكار يمكن أن يظل على قيد الحياة وهو محاطا بكل هذه العلل والمواجع !!
ويبدو أن استسلامه المفاجئ كان خشوعا وخضوعا لإرادة الله إيذانا بالرحيل .. فلم يمكث كثيرا حتى صعدت روحه للسماء .
 كثيرة هى الأزمات التى حاصرت الفقيد وآخرها إغلاق جريدة ( الكورة اليوم ) التى كان يتنفس عبر أعدادها اليومية ليقدم إبداعاته الصحفية مقابل راتب شهرى ضئيل لا يوازى حجم عطائه السخى .. حتى عندما عرض عليه الزميل احمد حسن الصحفى بجريدة ( الشروق ) فكرة انضمامه لأسرة تحرير الشروق والاستفادة من خبرته الصحفية لم يعر الأمر اهتماما .. فقد كان يرفض الشفقة أو الإحسان بشموخ وكبرياء يميزه عن غيره من الصحفيين .
لم يدعى الأستاذ بكار ذلك  لتجميل صورته ولكنه كان واقعا يعيشه ويؤمن به.
محمد خليل بكار .. أحد ابرز النبلاء فى هذا الزمن الرديئ ، ظل سنوات طويلة جندى مجهول فى جريدة (ميدان الرياضة ) عندما بدأ مشوار عطائه حتى شهدت نبوغه وسطوع نجمه بعد سنين من العمل الدؤوب والجهد المضني ليحصد بكتاباته وأخباره الصادقة الحب كله من الجميع سواء من كانوا معه فى المطبخ الصحفي أو مصادرة الصحفية المتعددة والثرية.
محمد بكار .. كان أشبه بترسانة من الأخبار المتنقلة ، وكان فى استطاعته كتابة جريدة بكاملها من أخبار وحوارات وموضوعات وكواليس ومباريات ومتابعات وغير ذلك من فنون الإبداع الصحفي الذي لا تشعر معه بالسفه أو الملل.
كثيرون هم الذين تعلموا فى مدرسة محمد بكار، وكثيرون هم الذين نقلوا أخباره المنشورة وقدموها لصحفهم ليصنعوا لأنفسهم مجدا زائفا مازالوا يتباهون به !!
 كان يشاهد السرقة العلنية والسطو المسلح لموضوعاته الصحفية بعينه وهى منشورة عبر كبريات الصحف الرياضية بأسماء صحفيين آخرين ، ويكتفي بالابتسام إما إشفاقا أو رضاءا .. لم يثور يوما ما .. فقد كان الهدوء والسكينة من صفاته .
 كان البعض يعتبره متعاليا وهو الذى كان يمنح الآخرين التواضع .. اعتبروه مغرورا وهو الذى كان يثق فى قدرات نفسه.. لم يلهث خلف النجوم مثلما يسعى البعض بل كان يصادقهم ويرتبط معهم بعلاقات صداقة ومودة وحب .. المثير أن غالبية نجوم الكرة الذين مروا على أندية الإسكندرية كانوا يحترمونه ويقدرون اسمه وتاريخه الصحفى قبل الوصول إلى عاصمة الثغر ، ويزداد احترامهم له كلما اقتربوا منه .. لم يكن لغزا أو لوغاريتما يحتاج من يحل رموزه مثل غالبية العاملين فى الوسط الصحفي بل كانت البساطة عنوانه والتواضع من شيمه.
واكتشفت ذلك فى وقت قصير .. فقد كان لى شرف الاقتراب منه طوال عملى بجريدة ( ميدان الرياضة ) حيث كان مكتبه مجاورا  لمكتبى واعترف أن ذلك منحنى القدرة على الإبداع والتأثر بمدرسته المحترمة منذ جاورته فى بداية عام 1992 ، ومن ينكر أن كثيرون تعلموا من هذه المدرسة الصحفية الكثير ومعظمهم فى مؤسسات صحفية كبرى ولهم أسماءهم الرنانة ؟
كان أستاذا وصحفيا بارعا ، لديه قدرة عجيبة على صناعة الخبر وكتابته بطريقة ميزته عن غيره حتى استطاع أصحاب الخبرة تمييز حروف كلماته حتى لو اندست فى ملفات متشعبة.
 مملكة الإبداع جاهزة لديه فى اى وقت لتضخ عطاءها لماكينات الطباعة ليقرأ الجميع كوكتيل من الإسقاطات والأخبار والآراء والتواصل الفنى البديع المنسوج بعبارات لغوية ومفردات أديب مبدع .
كانت أوقات الراحة بالنسبة له يقضيها فى القراءة بصورة تجعلك تشعر انك أمام المتنبي شاعرا .. أو يوسف إدريس قصاصا .. أو أنيس منصور فيلسوفا .. أستاذا فى التاريخ والتأريخ.
لم يكن يرضى بالحروب الصحفية .. ولا يميل للحملات أو التعرية بقدر ما يهمه فى المقام الأول الخبر وجدواه .. كانت الصحافة عشقه الأول ، والإبداع أدواته والصدق والحقيقة شعاره.
اذكر انه قال لى ذات يوم : الصحفي الذي يعرف جيدا مبادئ الصحافة يعانى كثيرا .. فمعروف فى الصحافة أنها تحترم أسرار المهنة ، والصحفي الذي يخون سر مهنته، ويفشى مصدر خبره .. لاستحق أن يكون صحفيا أو يحمل اسم صحفى.
ما قاله بكار لى لم يدرس فى كليات الإعلام أو الصحافة بل كان نهجا يسير عليه وعلمه للكثيرين .. لم يعرف قط مدرسة الفبركة أو إجراء حوارا مع رياضي يكتبه من مكتبه .. بل يبحث وينقب حتى يعثر على المصدر المطلوب .. واذكر أن طلب منه ذات يوم حوارا مع الكابتن محمد عمر المدير الفنى السابق لمنتخب مصر العسكري الذى كان قد تعاقد مع احد أندية لبنان ولم يجد "بكار" الذى يعرف كل كبيرة وصغيرة عن تاريخ عمر إلا الاتصال به اتصالا دوليا وعلى نفقته الخاصة ليقدم الموضوع فى موعده.
مع محمد بكار كنت أعيش الزمن الجميل .. فقد رأيته يضحك عندما يضحك أصدقاؤه ، ويضحى بما يملك من اجل إسعاد الآخرين .. وكان يجد متعة ورضا في ذلك ، وفى المقابل كان يحظى من أقرانه بحب واحترام غير عادى خاصة الذين يقدرون نبل مشاعره وكرم أخلاقه وشهامته .
آخر مرة التقيته كان قبل رحيله بأيام معدودة لاستمع لنصيحته ورأيه فى احد اصداراتى التى كنت قد انتهيت من تأليفها واستعد لطرحها بالأسواق .. وفوجئت بالفرحة تشع من عينيه وهو يقول مهللا موضوع الكتاب هايل ، وأنت نجحت فى احتواء الفكرة وعرضها كما ينبغي ، وأرجوك عجل بالطبع وأنا أتوقع للكتاب نجاحا هائلا .. وطرح علىّ فكرة جديدة لتكون الإصدار التالي .
وتحدثت معه عن موعد صدور جريدة (الملاعب الرياضية) التى انتهيت من تأسيسها لتخرج للنور ، وتطرق الحديث عن التبويب الخاص بالجريدة ورؤيته .. كانت الأفكار تتدفق من لسانه إلى مسامعي وأنا أنصت إليه باهتمام بالغ ، وكنت أدون بعض الملاحظات فى اجندتى الخاصة.. لقد قال لى بشان تعاونه معى فى الجريدة والاستفادة من خبرته : اننى سأكتفي بكتابة مقالا أضع فيه كل ما أريد أن أقوله للناس على أن أتولى معك ومع بقية أسرة التحرير الجوانب الفنية فى المطبخ الصحفى للجريدة .. وبالغ معى فى شهامته غير المحدودة عندما قال لى مداعبا " طبعا كل ده ببلاش حبا فى أبو خليل ، ( كما كان يحلو له ان ينادينى ) وربنا يوفقك " وياليت الظروف ساعدتني كي ترى الجريدة طريقها للنور قبل أن يرحل ليدون بقلمه مقالا أتباهى به .. فقد كان القدر رحيما به ، وصعدت روحه لبارئها قبل عام وفقدت أغلى واعز مقال للأستاذ بكار.
لم اصدق ان يمر عام على رحيل صديقى الغالى بكار .. فهكذا الدنيا .. ولا املك إلا الدعاء له بالرحمة وأسأل الله ان يعوضنا عنه خيرا فى أبنائه والسيدة حرمه ، وان يسكنه فسيح جناته بقدر ما أعطى لدنياه من حب وخير وطاعة لله ورسوله...اللهم آمين.

نجوم لا تنسى


شوقى عبد الجواد.. فاكهة الكرة فى دسوق
ش
شوقى عبد الجواد فى يسار الصورة
 لن تنسى جماهير وعشاق الكرة فى كفر الشيخ اسم الكابتن شوقى عبد الجواد نجم ومدرب نادى دسوق السابق الذى رحل عن دنيانا فى هدوء بعد أن داهمه المرض اللعين فجأة ولم تفلح الجهود التى بذلت لإنقاذه وكأن القدر كان رحيما به لينتشله من عذابات وآلام ذلك المرض ليخلد إلى الراحة ويلقى ربه .
رحيل شوقى عبد الجواد جاء فى وقت غابت فيه كل القيم الإنسانية والعرفان بما قدمه ذلك النجم لناديه الذى أحبه سواء كلاعب متميز من جيل العمالقة والنجوم أو كمدربا إلى حد عدم التفكير فى تكريم اسمه وتخليده من قبل مسئولى نادى دسوق ولو بإقامة دورة كروية تخلد ذكراه أو تمسح دموع أسرته التى عاشت معه سنوات العطاء لاسم نادى دسوق.
كان شوقى عبد الجواد لاعبا فذا وشهد الجميع بموهبته الكروية وسعى عدد من خبراء الكرة فى مصر إلى استقطابه لضمه إلى احد الأندية الشهيرة ولكنه رفض تلك المحاولات والفرص حبا فى ناديه الذى ملك وجدانه وكان ملتقى له مع أقرانه اللاعبين الذين ارتبط معهم بعلاقات مودة وحب واحترام.
شوقى عبد الجواد الذى برع فى الملاعب وكان مثار إعجاب الكثير من المدربين المنافسين الذين يحفظون اسمه عن ظهر قلب وكانوا يكلفون أكثر من لاعب لمراقبته فى المباريات الهامة والحساسة للحد من خطورته وإزعاجه داخل المستطيل الأخضر.
شوقى عبد الجواد الذى شكل ثنائيات خطيرة مع زملائه اللاعبين وكان صاحب فضل فى الكثير من الانتصارات التى حققها الفريق الدسوقى فى عصره الذهبى عندما كان يواجه أندية مثل المنصورة ودمياط والبلدية وجمهورية شبين وطنطا وبنها والسواحل والترام وكفر الزيات وغيرها من الفرق ومعه زملائه الأكفاء شوقى جمعة وحمادة نصر الدين وإبراهيم الوردانى وفؤاد بشت وسمير سعد ومدحت شحاتة ومحمد شحاتة وجمعة عبد العاطى ومحمد البنا وغيرهم من النجوم الذين سنفرد لهم مساحات فى الأعداد القادمة تقديرا لعطائهم وجهودهم فى زمن ندرت فيه روح الانتماء والولاء وأصبح الولاء والانتماء فقط للمادة بسبب الاحتراف الزائف.
من الملامح المهمة لنجم دسوق الراحل الكابتن شوقى عبد الجواد انه كان إلى جانب نجوميته فى مجال كرة القدم ، فقد كان نجما أيضا فى الخط العربى والرسم ويعتبر من الخطاطين الذين اعتمدوا على الموهبة فى رسم الكثير من اللافتات الرائعة قبل أن يتولى عمله فى بنك التنمية والائتمان الزراعى، وكان يفتخر أن يوقع على لوحاته باسم ( الكابتن ) .
رحل الكابتن شوقى عبد الجواد وترك خلفه تاريخا مشرفا، وسيدة تحدى بها الجميع واختارها دون سواها لتكون زوجته، وكانت عند حسن ظنه بها بعد أن جمعتهما قصة حب كانت مثالا ونموذجا لكل أقرانه من العاشقين .. رحل وترك خلفه ولدا وبنتا يحملون اسمه بفخر واعتزاز هما رشا بالشباب والرياضة ومحمد الطالب بمعهد الكومبيوتر
إن شوقى عبد الجواد احد ابرز نجوم كرة القدم الذين دخلوا قائمة المنسيين فى ذاكرة مجالس الإدارات المتعاقبة لنادى دسوق وسبقه فى ذلك كثيرين على رأسهم الكابتن حمادة نصر الدين والكابتن حمامة السقا وفاروق شحاته ولكنهم أبدا سيظلوا فى ذاكرة الكثيرين.. رحم الله الكابتن شوقى عبد الجواد الذى كان محبا وعاشقا للبساطة والمرح والتواضع.

تخصيص ارض نادى دسوق بعد نزاع الاوقاف



ممدوح حسب الله
قرر اللواء احمد زكى عابدين محافظ كفرالشيخ تخصيص ارض النادى الرياضى الاجتماعى البالغ مساحتها 4163 متر مربع والمقام عليها منشأت النادى عام 1966 الواقعة على كورنيش النيل لصالح النادى ، بعد ان عانى النادى طويلا من نزاعات وصراعات مع هيئة الاوقاف المالكة الفعلية للارض والتى وصلت الى حد حصول هيئة الاوقاف الى حكم قضائى بالطرد وتم احتواء الازمة بمعرفة اللواء صلاح سلامة المحافظ السابق.
وصرح المحاسب ممدوح حسب الله نائب رئيس نادى دسوق ان تخصيص ارض النادى يعتبر خطوة هائلةفى ظل ثورة 25 ابريل التى وضعت مصر على الطريق الصحيح .. واثنى حسب الله على جهود اللواء المحافظ ودعمه للنادى بالاضافة الى الجهود التى بذلهاعبد الله بطاح مسئول الشئون القانونية بالمحافظة وعباس شلبى عضو مجلس محلى المحافظة .

أعماله الفنية تجرفك لبحر التراث للتطهر .. أحمد عز الدين عاشق المزج بين الحضارات



الفنان التشكيلى أحمد عز الدين
وانت تلامس عمل هذا الفنان التشكيلى لا تملك الا ان تقف مندهشاً ومتأملاً ابداعاته التى تفجر فى الأعماق شفافيه متناهية واصالة واضحة فى الارتباط بالتراث الإسلامى الزاخر بالقيم الإنسانية خاصة اذا ما تعاملت مع صاحب بصمة جيدة فى نقل الانفعال الصادق واتقان توزيع اللون واختيار المساقط وتحديد المساحات الخالية بدقة وتطويع الخط العربى لشغل حيز كبير فى موضوع العمل فيشكل به علاقة غنية مع مفردات التراث الاسلامى لا يدرك مداها الا من له القدرة على التعامل بالأحاسيس الموغلة فى الصدق الانسانى .
والفنان احمد عز الدين الذى رحل عن دنيانا قبل عام يعد احد الفنانين القلائل الذين اثروا الحركة التشكيلية بأعمال جادة تدعو للاعجاب .. حيث ينقلك بهدوء الفنان الى عالمه الغائر فى عمق النقاء والصفاء الذهنى ويجرفكم معه فى بحر التراث للتطهر من التغريب والغموض والعبث بإسم الفن .
ان اعمال الفنان احمد عز الدين تمثل مشهدا بصريا لا يعتمد على نقل الطبيعة او الأشكال لكنها تمثل تركيبات هندسية وعضوية بحروف الخط العربى الذى يعتبر الفنان أحد رواده فى العالم العربى وصاحب رؤية متميزه فى طرحه واستلهامه بشكل متميز وراق .
أحمد عز الدين فنان عايش الطبيعة منذ مولده بمدينة دسوق بدلتا مصر حيث كل الجوانب الحياتية تسير على سجيتها دون معاناة مفتعلة .. فتشبعت روحه بالعفويات والتعامل المباشر والممارسات الصادقة فكان فكرة الصوفى والدينى يعانق النقاء لتكتمل لديه الرؤية الفنية .
تأثر بطبيعة مسقط راسه دسوق وكان مسجد العارف بالله سيدى ابراهيم الدسوقى الملىء باثار الفنون الفاطمية فى المحراب والمأذن الأربعة والقبه الكبيره بمقر نصاتها وزخارفها الوثيرة زرعت فى فكرة نبته من الروحانية والتصوف وجماليات الفن الشرقى والاسلامى انعكست على أعماله التشكيلية فى الرسم والكولاج والتصوير بألوان الباستيل والجواش والزيت على سطوح من القماش والخشب والورق والبلاستيك وغيرها من الوسائل التعبيرية . والمفردات التشكيلية فى أعمال الفنان كثيرة ومتعددة منها الطائر او الحمامه وهو يرسمها بطريقة شديدة التلخيص والتجريد وبدون ملامح او تجسيم وهى أحيانا بيضاء او سوداء واحيانا اخرى مزخرفة بزخارف نباتية او هندسية وتحمل معنى السلام فى حالة اللون الأبيض، والقتامه فى حالة اللون الأسود الصريح .
كما يستخدم فى مفرداته التشكيلية الباب الاسلامى والنافذة الاسلامية ذات الاشكال المعمارية المختلفة والاقواس والعقود اضافة الى استخدامه للهرم لتكوين هندسى صارم .
تأثر الفنان أحمد عز الدين فى بداياته الفنية بالعديد من الفنانين الذين أثروا الحركة التشكيلية فى مصر والعالم العربى مثل جاذبية سرى وعبد الرحمن النشار وفرغلى عبد الحفيظ ويوسف سيده . وعلى الرغم من نجاحه فى مجال االرسم الا انه يعشق فن الكولاج ويقول انه يجد نفسه مع هذا العالم لأنه من الفنون التى تحدث صدمه جمالية لدى المتلقى خاصة اذا كان العمل مرتبط بقضية ما كالكوارث والحروب وقد نجحت فى ادخار اشكال مجسمه داخل اللوحة مثل الحبال والخشب والزجاج لتعطى للمتلقى احساس النحت والتصوير فى آن واحد واعتقد والحديث لعز الدين ان فن الكولاج فى مصر تطور بصورة سريعة وتعانق مع قضايا العالم المختلفة لينقل ويتبع معنا الحدث برؤية فنية تعكس احتواء الفنان الكامل للحدث وهناك اعمالا قدمت منذ سنوات وارتبطت باحداث هامة مازالت باقية لان صاحبها خرج بها مثل لوحة الجورنيكا لبيكاسو التى ظهرت مع ضرب القرية الأسبانية جورنيكا عام 1936 لأنها مازالت تعبر عن رفض أى ظلم انسانى وهى حاليا موجودة بمتحف البرادو فى أسبانيا بعد نقلها مؤخراً من المتحف الفرنسى .

ليلى علوى: أسفت لخروج مبارك بشكل مهين


ليلى علوى
بررت الفنانة ليلى علوي رفضها تلبية دعوة الرئيس المصري الراحل حسني مبارك للقائه ضمن وفد الفنانين، قبل شهور قليلة من اندلاع الثورة الشعبية بوجود صلة نسب تربطها بعائلة مبارك، وبينما أشادت بثورة 25 يناير وشبابها لإحداثهم تغيير في مصر وكشفهم الفساد، عبرت عن أسفها لتنحي الرئيس مبارك ولإقصائه بهذه الطريقة المهينة.
وقالت علوي: علاقتي بأسرة الرئيس مبارك لا تتعدى كونها صلة نسب من بعيد باعتبار أن زوجي عم زوجة جمال مبارك، كما أنني لم أحاول الاستفادة من هذه القراب.
وأضافت علوي ــ لا أنكر أنني حزينة على الطريقة التي خرج بها الرئيس من منصبه بعد حكم البلاد 30 عاما، ومن الصعب أن يخرج بهذا الأسلوب وأستنكر ما يحدث الآن من إهانات عبر وسائل الإعلام المختلفة؛ لأن هناك البعض يختلقون قصصًا بعيدة عن الواقع.
وقالت ليلى علوي : لقد قمت بزيارة أسر شهداء ثورة 25 يناير والمصابين، وقدمت المساعدات المالية لهم باعتباري عضوا في وفد الأطباء، الذي يقوم بزيارة المصابين فأنا أعتبر أن ما قدمته أقل شيء ينبغي أن أقدمه لهؤلاء النبلاء، الذين غيروا مصر 360 درجة، كما كشفوا عن بؤرة الفساد التي عششت في مصر على مدار سنوات طويلة.
وبشأن وضعها في القائمة السوداء للثورة قالت : لا أقبل بهذه الفكرة، وأعتقد أن من أخطأ في حق الشباب واتهمهم بما لا يمكن تقبله يحتاج وقفة، ولكن ليس بالمقاطعة أو بالتخوين؛ لأن هناك بعض الفنانين التبس عليهم الأمر أو عبروا عن رأيهم من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ليس إلا .
وناشدت ليلى علوي الشباب منح القوات المسلحة، التي تدير شؤون البلاد، فرصة كي تتمكن من إعادة الهدوء والاستقرار للبلاد.
يذكر أن الفنانة ليلى علوي متزوجة من رجل الأعمال منصور الجمال شقيق صهر جمال مبارك نجل الرئيس المصري السابق.

وفاء عامر: نظام مبارك هددنى بالبهدلة


وفاء عامر
أكدت الفنانة المصرية وفاء عامر أنها شاركت في ثورة 25 يناير، لكنها كانت ترتدي النقاب، نافية في الوقت نفسه ما تردد حول تراجعها عن موقفها حيال الرئيس السابق محمد حسني مبارك من مؤيدة له إلى معارضة.
وفي حين أكدت أنها لا يمكن أن تؤيد نظام سبق أن هددها بالبهدلة، بعد تقديمها عرضا مسرحيا جريئًا، فإنها اعتبرت أن وجه الشبه بينها وبين غادة عبد الرازق جعل البعض يعتقد تأييدها لنظام مبارك.
وقالت وفاء عامر : إنها مندهشة من التصريحات الصحفية لغادة عبد الرازق، التي تقول فيها إن وفاء عامر كانت معي في المظاهرات المؤيدة للرئيس مبارك، وهذا لم يحدث على الإطلاق، مضيفة " لا أعرف لماذا قالت غادة هذا الكلام غير المبرر؟".
وتكهنت بأن هناك شبها كبيرا بينها وبين غادة عبد الرازق، وهو ما يكون قد جعل البعض يزعم أنى كنت مؤيدة لمبارك، واننى أسير في مظاهرات تؤيده.
ونفت ما نشرته مؤخرا الصحف على لسانها، حول تراجعها عن موقفها حيال الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك من مؤيدة له إلى معارضة.
وتساءلت كيف أكون مع النظام السابق وهو الذي هددنى عن طريق بعض الجهات الأمنية بـ (البهدلة) والتشريد، وذلك أثناء تقديمها للعرض المسرحي ( نساء السعادة ) قبل أربعة أعوام.
وأوضحت وفاء عامر أنها كانت تنتقد في هذا العرض النظام من سوء معيشة الناس ومشاكل رغيف العيش، وكل ما يلقاه المصري من ظلم في حياته وتحديدا في مشهد بعنوان ( الجريدة اليومية ).
وقالت: حضر أحد أيام العرض الكاتب إبراهيم عيسى ووائل الإبراشي وأنيس منصور وآمال بكير، وفي هذا اليوم تحديدا داهمتني بعض الجهات الأمنية، وقالوا لي نصًا : "ليس من المنطقي أن تهاجمي الدولة وهى التي تصرف عليكي".
وأضافت: لم أستمع لهم وظللت على موقفي بانتقاد الدولة فأرغموني على إغلاق العرض المسرحي لأني وبكل صدق ولا أخجل من أن أقول إني كنت أخرج عن النص لأنه كان بداخلي أشياء لم تذكر في الرواية.
وأشارت إلى أنه نتج عن موقفها هذا إغلاق العرض تحت مبرر أن هناك تجديدات ستجرى في مسرح الدولة.
وقالت: النظام أضرني وأضر بفني فكنت معارضة شديدة للنظام، ويكفي ثلاثون عامًا للنظام القديم.
ولفتت وفاء إلى أنها منذ دراستها وهى لا تخشى قول الحق في أي من الحكام، وكانت تنتقد الحكام العرب في إحدى المظاهرات الخاصة بالقضية الفلسطينية في عام 1998م وخرجت من أمام مسرح البالون، وكانت وفاء تردد الشعارات وراء المخرج خالد يوسف، حينما كان لا يزال مساعدا للمخرج يوسف شاهين، فتعرضت للضرب والإهانة.
وبررت وفاء ظهورها بالنقاب في ميدان التحرير إلى كونها بعد أن سمعت خطاب الرئيس مبارك الأول، الذي أعلن فيه عدم ترشحه للرئاسة مرة أخرى وأنه يخشى الفوضى إذا ترك الحكم، وكشفت أنها كانت تريد معرفة سر استمرار المظاهرات، وكيف يفكر الشباب فقررت النزول بالنقاب، حتى تعرف أراء الناس بمنتهى المصداقية ومتطلبات الشباب دون أية حساسيات.
ولفتت إلى أنها تخرج في الأيام العادية وهى مرتديه عباءة سوداء وغطاء رأس ونظارة سوداء سميكة، حتى إن كان في الليل، وذلك يعود في وجهة نظرها إلى رغبتها في سماع الأشخاص من حولها بشكل طبيعي، بعيدا عن كونها وفاء الفنانة.
رحاب متولى
Pages 381234 »

معرض الصور

معرض الصور


من البداية