أخبار الجزيرة المصورة

25 مارس 2011

نجوم لا تنسى


شوقى عبد الجواد.. فاكهة الكرة فى دسوق
ش
شوقى عبد الجواد فى يسار الصورة
 لن تنسى جماهير وعشاق الكرة فى كفر الشيخ اسم الكابتن شوقى عبد الجواد نجم ومدرب نادى دسوق السابق الذى رحل عن دنيانا فى هدوء بعد أن داهمه المرض اللعين فجأة ولم تفلح الجهود التى بذلت لإنقاذه وكأن القدر كان رحيما به لينتشله من عذابات وآلام ذلك المرض ليخلد إلى الراحة ويلقى ربه .
رحيل شوقى عبد الجواد جاء فى وقت غابت فيه كل القيم الإنسانية والعرفان بما قدمه ذلك النجم لناديه الذى أحبه سواء كلاعب متميز من جيل العمالقة والنجوم أو كمدربا إلى حد عدم التفكير فى تكريم اسمه وتخليده من قبل مسئولى نادى دسوق ولو بإقامة دورة كروية تخلد ذكراه أو تمسح دموع أسرته التى عاشت معه سنوات العطاء لاسم نادى دسوق.
كان شوقى عبد الجواد لاعبا فذا وشهد الجميع بموهبته الكروية وسعى عدد من خبراء الكرة فى مصر إلى استقطابه لضمه إلى احد الأندية الشهيرة ولكنه رفض تلك المحاولات والفرص حبا فى ناديه الذى ملك وجدانه وكان ملتقى له مع أقرانه اللاعبين الذين ارتبط معهم بعلاقات مودة وحب واحترام.
شوقى عبد الجواد الذى برع فى الملاعب وكان مثار إعجاب الكثير من المدربين المنافسين الذين يحفظون اسمه عن ظهر قلب وكانوا يكلفون أكثر من لاعب لمراقبته فى المباريات الهامة والحساسة للحد من خطورته وإزعاجه داخل المستطيل الأخضر.
شوقى عبد الجواد الذى شكل ثنائيات خطيرة مع زملائه اللاعبين وكان صاحب فضل فى الكثير من الانتصارات التى حققها الفريق الدسوقى فى عصره الذهبى عندما كان يواجه أندية مثل المنصورة ودمياط والبلدية وجمهورية شبين وطنطا وبنها والسواحل والترام وكفر الزيات وغيرها من الفرق ومعه زملائه الأكفاء شوقى جمعة وحمادة نصر الدين وإبراهيم الوردانى وفؤاد بشت وسمير سعد ومدحت شحاتة ومحمد شحاتة وجمعة عبد العاطى ومحمد البنا وغيرهم من النجوم الذين سنفرد لهم مساحات فى الأعداد القادمة تقديرا لعطائهم وجهودهم فى زمن ندرت فيه روح الانتماء والولاء وأصبح الولاء والانتماء فقط للمادة بسبب الاحتراف الزائف.
من الملامح المهمة لنجم دسوق الراحل الكابتن شوقى عبد الجواد انه كان إلى جانب نجوميته فى مجال كرة القدم ، فقد كان نجما أيضا فى الخط العربى والرسم ويعتبر من الخطاطين الذين اعتمدوا على الموهبة فى رسم الكثير من اللافتات الرائعة قبل أن يتولى عمله فى بنك التنمية والائتمان الزراعى، وكان يفتخر أن يوقع على لوحاته باسم ( الكابتن ) .
رحل الكابتن شوقى عبد الجواد وترك خلفه تاريخا مشرفا، وسيدة تحدى بها الجميع واختارها دون سواها لتكون زوجته، وكانت عند حسن ظنه بها بعد أن جمعتهما قصة حب كانت مثالا ونموذجا لكل أقرانه من العاشقين .. رحل وترك خلفه ولدا وبنتا يحملون اسمه بفخر واعتزاز هما رشا بالشباب والرياضة ومحمد الطالب بمعهد الكومبيوتر
إن شوقى عبد الجواد احد ابرز نجوم كرة القدم الذين دخلوا قائمة المنسيين فى ذاكرة مجالس الإدارات المتعاقبة لنادى دسوق وسبقه فى ذلك كثيرين على رأسهم الكابتن حمادة نصر الدين والكابتن حمامة السقا وفاروق شحاته ولكنهم أبدا سيظلوا فى ذاكرة الكثيرين.. رحم الله الكابتن شوقى عبد الجواد الذى كان محبا وعاشقا للبساطة والمرح والتواضع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية