أخبار الجزيرة المصورة

07 فبراير 2012

هناء المداح تكتب: ولا يوم من أيام مبارك

عبارة يرددها الكثير من المصريين هذه الأيام إما لأنهم كانوا من المستفيدين بشكل أو بآخر من استمرار حكم النظام السابق، وإما لأنهم محبطون ويائسون من إصلاح الأوضاع التى تتدهور لحظة بعد لحظة والتى لا يعرف أحد متى ستنتهى وإلى أى مصير ستذهب بنا سوى الله.
منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، لا يكاد يمر شهر أو يزيد إلا ويتعرض شعب مصر على يد زبانية المخلوع وزوجته "الداهية" لكل ألوان القتل والانتهاك بمختلف الوسائل وفى أماكن وظروف مختلفة ومتعددة، والتى كان آخرها مجزرة "بورسعيد" التى راح على إثرها عشرات القتلى ومئات المصابين! 
تلك المجزرة المؤسفة التى أخشى فيما أخشاه أن تلقى نفس مصير كل الحوادث والكوارث السابقة من حيث الغموض والتعتيم المُتعَمَد وعدم كشف من قاموا بها ونفذوها بفجور وجرأة وجبروت ومَن حرضوهم ودفعوا لهم الأموال وأعطوهم الأمان والطمأنينة إلى عدم محاسبتهم وملاحقتهم جنائيا!
إنها الثورة المضادة والفوضى المنظمة والممنهجة التى توعدنا وهددنا بها مبارك قائلا فى خطابه الشهير الذى أعقبته بعد ساعات من إلقائه "موقعة الجمل والبغال": "إما أنا وإما الفوضى"! مساوماً ومخيراً إيانا بين السيئ والأكثر سوءا! كى يصل بالشعب إلى حد الندم على قيام الثورة التى وللأسف الشديد لم تحقق الكثير من أهدافها الرئيسة والخطيرة حتى الآن رغم الخسائر الجسيمة التى تكبدناها وما زلنا نتكبدها نحن المصريين من أرواحنا وأموالنا وأمننا الذى يأبى حلفاء الشيطان المسجونون والطلقاء من العملاء والخائنين من أفراد عصابة النظام الملعون السابق أن ننعم به، هؤلاء الخائنون والفاسدون المفسدون الذين لن يغمض لهم جفن ولن يهدأ ويرتاح لهم بال إلا إذا قضوا تماما على مصر شعبا وأرضا وجيشا وممتلكات، آملين فى عودة عقارب الزمن إلى الوراء ليعودوا كما كانوا الأسياد الذين يمسكون بزمام أمور البلد يتحكمونا فى مصائرنا ويفسدون ويستأثرون وينهبون كل خيرات ومقدرات البلد فى صمت دون محاسبة أو مساءلة، ويعود معظم المصريين كالعبيد ضعفاء مكتوفى ومشلولى الأيدى والأرجل والألسُن لا يملكون من أمرهم شيئا ولا يستطيعون إحداث أى تغيير!
يبدو أن هؤلاء المجرمين الذين يمارسون الخيانة العظمى بشتى صورها يريدون أن يظل الشعب المصرى فى حلقة مفرغة متشرنقاً حول أوجاعه وآلامه وجراحه التى ما تلبث أن تلتئم إلا ويتم اختلاق أزمات وحوادث بشعة تزيد الجروح عمقاً والقلوب انكسارا وحسرة كما تزيد كل المجالات والأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية تدهوراً ودمارا وخرابا يصعب تحمله والقضاء عليه!
ولمحاولة القضاء على هذه الثورة المضادة وحقن دماء المصريين التى أصبحت كالماء تُراق فى الشوارع والطرقات بلا حرمة أقترح التالى:
- سرعة حبس مبارك منفرداً فى سجن طره" مع منع الزيارات ووسائل الاتصال عنه.
- التعجيل بمحاكمة وحبس سوزان ثابت زوجة المخلوع فى سجن القناطر وفتح كل الملفات المسكوت عنها لأنها ليست بعيدة عن كل ما يجرى فى مصر من أحداث مؤسفة.
- سرعة التفريق بين مسجونى "طره" من أفراد عصابة النظام السابق والذين يبلغ عددهم 40 مجرما ومنع كل وسائل الاتصال عنهم لخطورة اجتماعهم فى مكان واحد لتآمرهم على مصر والمصريين.
- تفعيل وتطبيق قانون البلطجة وإعادة حبس من تم الإفراج عنهم منذ أيام بعد عفو المشير عنهم وإعادة محاكمتهم مدنياً لا عسكريا.
- فتح باب الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية فى أقرب وقت ممكن والذى يجب أن يسبقه تطبيق وتفعيل قانون العزل السياسى حتى لا نفاجأ بفوز أحد الفلول لتستقر الأمور ويهدأ الشارع المصرى ويعود الجيش إلى ثكناته لحماية حدود البلد.
- تطهير الإعلام الذى يهدف إلى التهييج والإثارة والنفخ فى الرماد بمختلف وسائله ومنع ووقف كل الإعلاميين الخائنين عن العمل لأنهم بتصرفاتهم الشائنة المعيبة يردون الجميل للنظام السابق بكامل استطاعتهم ويقبضون الملايين على حساب القضاء على مصر والمصريين.
اللهم اجعل تدبير كل من يخربون البلد ويقتلون المصريين ظلما وعدوانا فى تدميرهم وهلاكهم واجعل كيدهم فى نحرهم واحفظ مصر وأهلها من كل سوء أنت ولى ذلك والقادر عليه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية