أخبار الجزيرة المصورة

13 أبريل 2011

نادية لطفى: «إحنا مش عيال» وكل مصرى يصلح رئيساً



علي الرغم من الظروف الصحية التي تعيشها النجمة نادية لطفي، إلا أنها مازالت حريصة علي متابعة كل ما يحدث في مصر معلنة تأييدها لثورة 25 يناير.. وتفاؤلها الشديد بمستقبل البلد.. ورفضت من يشكك في نوايا الثورة التي اعتبرتها الأهم في تاريخ مصر لأنها تحمل بصمة المصريين وخصوصيتهم وأنها تشعر بالأمان حتي في هذه الظروف لأن المصريين قادرون علي حماية بلدهم وأن كل واحد منهم يصلح أن يكون رئيساً لها.

> بداية: لماذا تغيبت عن المشهد بميدان التحرير رغم تعودنا علي مشاركتك في القضايا الاجتماعية والسياسية؟

- للأسف أمر بأزمة صحية تسببت في تغيبي ورغم شعوري بأنني لست بكامل قوتي فإنني أحرص علي متابعة الأحداث قدر الإمكان.

> أعرف أنك متمردة طوال الوقت.. فهل توقعت هذه الثورة؟

- التوقع كان صعباً ولكن الأمنية لم تغب عني والأمل كان عندي وعند هؤلاء الشباب.. فهذه الثورة حركتها الإرادة والرغبة والقدر أيضا.. فلم يتوقع أحد أن يحتشد الملايين علي هدف واحد، ولكني كنت دائماً مؤمنة بأن هذا الشعب من الممكن أن يتحد ويحتشد ولكن في حالة واحدة وهي عندما تتولد لديه الإرادة الصادقة وهذه كانت اللحظة الفاصلة التي صنعت هذه الثورة العبقرية.

> البعض يري أن ما حدث يوم 25 يناير ليس ثورة بالمعني المعروف للثورات عبر التاريخ؟

- من قال إن الثورة لابد أن تنزل للشوارع وترتكب المذابح؟ ليس بالضرورة أن تتبع ثورة 25 يناير ما حدث في الثورة الفرنسية حتي يتفق الجميع علي كونها ثورة، فمن الطبيعي أن تكون ثورة 25 يناير مختلفة عن باقي الثورات في الماضي، فالشباب الذين قاموا بتفجير هذه الثورة أشكالهم وأفكارهم تختلف عن أشكال وأفكار الشباب الذين فجروا ثورة يوليو.

> هل ترين أن التشكيك في الثورة يمكن اعتباره «ثورة مضادة»؟

- المسميات لا تفرق معي كثيراً، فمن يريد أن يسميها «ثورة» هو حر ومن يري أنها «موقف» له مطلق الحرية.. ما يهمني في الأساس هو أن هدفها تحقق بالفعل وموضوع الصياغة لا يجب أن نختلف حوله ما دام المبدأ واحداً، فالثورة في معناها المطلق هي «الرفض» وأري أنها نجحت ولا شك في ذلك

> وفي رأيك ما الذي ميز ثورة 25 يناير وجعلها نموذجاً يتحدث عنه العالم؟

- بريق هذه الثورة.. يكمن في أنها تقوم علي اختراع المصريين وحدهم وهي فكرة جديدة ربما شارك فيها القدر ولكنها المرة الأولي التي لم نعتمد فيها علي التقليد الذي تعودنا عليه طوال حياتنا، واستطيع أن أقول إن هذا هو ما أربك النظام بالكامل لأنه لم يتوقع هذه الأدوات التي استخدمها الثوار، كما أن الأسلوب نفسه لم يتم اتباعه في أي ثورة سابقة حتي الثورة الفرنسية التي تحدث عنها العالم قامت علي آليات القرن الـ18 التي تخطاها ثوار 25 يناير، فالمصريون استطاعوا أن يفاجئوا العالم كله.

> وهل بالفعل تأخرت هذه الثورة عشر سنوات أم قامت في الوقت المناسب؟

- لا يوجد شيء يحدث في يوم وليلة.. وحتي الطعام لا يصل للمذاق الجيد إلا بعد أن يكتمل نضجة علي النار، وكان من الضروري أن يعيد هذا الشعب حساباته ويفكر فيما يريد وما لا يريد وكان الناتج هذه الثورة العظيمة التي لم يشهد مثلها التاريخ من قبل وتحمل بصمة المصريين الحقيقية.

> إذن أفهم من كلامك أنك متفائلة؟

- طبعا متفائلة وإلا بدون هذا التفاؤل وعبر ما شاهدته من أمور مر بها هذا البلد العظيم كنت اضطررت للانتحار.. وهذا لأنني مؤمنة بأن الله خلقنا متفائلين وجعل التفاؤل من الملامح الإنسانية، أما التشاؤم فهو حالة مرضية وتحتاج لعلاج، وهذه حكمة الله فمن يحكم عليه بالإعدام لديه أمل أن يحصل علي البراءة ويفلت من الموت حتي قبل إعدامه بلحظات.

> ما رأيك في التخوف من وصول «الإخوان» للحكم بعد تكوينهم حزبا سياسيا؟

- لا أعرف ما سر هذا الفزع الذي يعيشه الشارع، فهناك سؤال: هل هؤلاء اسمهم «الإخوان الإسرائيليون»؟ إنهم «إخوان مسلمون» وغالبيتنا من المسلمين وإخواننا مسيحيون يعيشون معنا طوال عمرهم ولم يشكل الإخوان أي خطر عليهم وعلينا، فلماذا هذه الإدعاءات لماذا الخوف؟ هل سيصبح الإخوان 80 مليوناً لن يحدث.. كما أنهم لم يأتوا من «منغوليا» فهم ولدوا في مصر وظهروا في الثلاثينيات فلماذا نعاملهم كالغرباء حاليا.. لماذا نخونهم.. فلا داعي للقلق فكل جماعة قابلة للقبول أو الرفض وفقا لمبادئها ودرجة نضجها.

> ولكن أكثر الخائفين من أبناء الوسط الفني بسبب تشدد الإخوان!

- ليس الإخوان وحدهم من لديهم مشكلة مع الفن، بل نحن أنفسنا لدينا مشكلة مع الفن منذ حوالي عشرين عاما لم نجد فنا يمكن الالتفاف حوله والدفاع عنه، فالنقاد والإعلاميون والصحفيون دائما ينتقدون ما يقدمه الوسط الفني حاليا ولابد من تطهير الوسط والفن نفسه الذي يقدم لهذا الشعب الراقي.. ويكفي أن الشباب والجيل الجديد يترك الأفلام الجديدة ويجري ليشاهد أفلام ليلي مراد وشادية وفاتن حمامة كل هذا يؤكد وجود مشكلة تحتاج لعلاج.

> ما رأيك فيمن يطالب بضرورة انتخاب رئيس في أسرع وقت ليعود الاستقرار للبلد؟

- هذا الكلام يستفزني جداً.. هو احنا عيال ولا إيه كل مواطن مسئول عن هذا البلد كل واحد في مصر هو رئيس بلده.. نحن لسنا قطيعا وأصغر وأبسط مواطن في مصر وصل لمرحلة من النضج والخبرة والتحضر تمكنه من أن يصبح رئيسا.

> هل تحمست لأحد من الأسماء المرشحة للرئاسة؟

- لا أستطيع التحمس لأحد إلا بعد أن أدرس هذه الأسماء بشكل جيد وأتعرف علي برنامج كل واحد بدقة وأري من الذي سيتمكن من تجميع الشعب حول اسم واحد.. وقتها هو الذي سوف يحسم المعركة الانتخابية ولكن لا اعرف لماذا هذا التسرع،. وأتسأل دائما: هل هذا البلد سوف يسافر هل الطائرة في انتظارنا كمصريين لماذا لا نتأني ونعطي كل شيء وقته المناسب هل الطائرة في طريقها للإقلاع.. هذا التسرع سوف يعرض البلد لخطر اطالب الجميع بالهدوء والتأني.

> ما رأيك فيمن اتهم الثورة بالاعتماد علي أجندات خارجية ساهمت في الإسراع باسقاط النظام؟

- غير حقيقي.. هذه الثورة صنعها المصريون وكان توقيتها في قمة الذكاء فالشعب اختار الوقت المناسب الذي قام فيه بشحن نفسه بطاقة إيجابية وقال كلمته بفضل إرادته وثقته في قوته ووحدته.. فلا يمكن أن تستطيع أي اجندات أن تحقق هذه الثورة بهذا النجاح والتحضر الذي أبهر العالم في ثورة 25 يناير بأيدي المصريين الشرفاء ولا مجال للتشكيك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية