بعد يوم من صدور قرار بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معه في "موقعة الجمل" ، كشف مصدر أمني مصري أن صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق قضى أول ليلة في سجن ليمان طرة صامتا رافضا حتى التحدث أو الإجابة على الحراس الذين كانوا يمرون عليه للاطمئنان على حالته من آن لآخر.
وأضاف المصدر أن الشريف بدا مطاطئ الرأس طيلة الوقت داخل زنزانته ، إلا أنه كان يتعمد إظهار تماسكه وكان ينظر نظرات استنكار وتعالٍ لكل من يحاول التعامل معه من حرس السجن كما أنه رفض تناول أي طعام أو حتى الدواء الذي أحضره له أحد أقاربه لمعاناته من أمراض الشيخوخة.
وتابع " ظل الشريف جالسا على سريره طوال الليل ولم ينم حتى تم نقله للتحقيق معه في الاتهامات الموجهة له بالاشتراك في موقعة الجمل ".
وأشار المصدر إلى أن الشريف أحضر معه حقيبة كان بها بنطلون ترينج وتيشرت لونهما أبيض ارتداهما داخل الزنزانة بينما أحضر بنطلونا وقميصا آخرين لونهما أبيض ارتداهما للانتقال بهما إلى النيابة للتحقيق.
وكشف أن الشريف كان يريد الاحتفاظ بهاتفه المحمول بدعوى إجراء اتصالات باسرته لطمأنتهم عليه إلا أن إدارة السجن رفضت لأن هذا ممنوع قانونا وأخبرته بأنهم يمكنهم زيارته بإذن قضائي كما أن ابن شقيقته إبراهيم العقباوي كان معه حتى صدر قرار حبسه وبالطبع سيبلغ أسرته بنقله للسجن وبحالته.
كان الشريف قد طلب من سلطات التحقيق عدم ترحيله إلى السجن إلا في ساعة متأخرة من الليل في حال صدور قرار بحبسه لأنه يخشى من اعتداء المواطنين عليه ولا يريد أن يراه أحد وهو يركب سيارة الترحيلات ولكن سلطات التحقيق رفضت طلبه ، مؤكدة أن في الوقت الذي ستنتهي فيه التحقيقات سيتم تنفيذ أي قرار يصدر في حقه فورا وأن السلطات هي الكفيلة بتوفير التأمين اللازم له ولأي متهم آخر.
وكان المستشار محمود السبروت قاضي التحقيق المنتدب لمباشرة أعمال التحقيق في الاعتداءات التي جرت ضد المتظاهرين السلميين في ميدان التحرير يوم 2 فبراير الماضي, والتي اشتهرت إعلاميا بـ "موقعة الجمل" قرر يوم الثلاثاء الموافق 12 إبريل حبس صفوت الشريف لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معه بهذا الشأن.
ونسب المستشار السبروت إلى الشريف تهم التحريض على قتل المتظاهرين بميدان التحرير والشروع في قتل آخرين يومي 2 و3 فبراير الماضي وتنظيم وإدارة جماعات من البلطجية للاعتداء على المتظاهرين وقتلهم والإعتداء على حريتهم الشخصية والإضرار بالأمن والسلم العام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق