أخبار الجزيرة المصورة

04 نوفمبر 2010

جميله اسماعيل تخوض الانتخابات تحت شعارفى «خبز وكرامة» للمواطن


التاريخ السياسى للإعلامية جميلة إسماعيل ليس طويلاً، لكنه حافل وغنى، وعلى الرغم من السنوات القليلة التى نشطت فيها سياسياً، فإنها مرت بأحداث مهمة، وبعد أن كانت معروفة لدى الجماهير بوصفها مقدمة برامج فى التليفزيون المصرى، تبددت هذه الصورة تماماً نظراً لأنها منعت من العمل فى التليفزيون المصرى بسبب نشاطها المعارض، حتى بدأ ظهورها لافتاً فى التظاهرات والوقفات الاحتجاجية.
من هنا لم يكن غريباً قرار جميلة إسماعيل بخوض معركة انتخابات مجلس الشعب على مقعد الفئات فى دائرة قصر النيل.
فجميلة تخوض الانتخابات استناداً إلى قناعاتها بمنهج التغيير، فى وقت ترى فيه أن أحزاب المعارضة هى الأخرى تمارس اللعبة نفسها، ما أدى إلى تجمد الحياة السياسية فى مصر طيلة 33 عاماً مضت وعلى كل المحاور، بما يعنى أن مصر تفتقد خطة جادة للعمل السياسى.
ووفقا لهذا المنطق فإن جميلة إسماعيل لم تشغل بالها كثيرا باسم أو بشخصية المرشح الذى ستنافسه فى الانتخابات، باختصار لأنها تثق فى قدراتها، وكلنا يعلم أنه النائب الحالى هشام مصطفى خليل، وهو نفسه المرشح المحتمل على قائمة الحزب الوطنى.
تساؤلات كثيرة تطرحها جميلة وكلها تدور حول الواقع السياسى فى مصر، هى منشغلة بتطوير هذا الواقع إلى أبعد الحدود، والأسئلة التى تطرحها جميلة كلها من عينة: لماذا توافق لجنة الأحزاب مثلاً على تأسيس بعض الأحزاب، بينما ترفض تأسيس أحزاب أخرى؟ على أن الإجابة، فى نظرها، تتلخص فى أن الحصول على موافقة لتأسيس أى حزب، إنما يرتبط بمدى ارتفاع سقف الكوادر المعارضة الموجودة فيه، وهو ما يعنى أنه كلما زادت كوادر المعارضة فى أى حزب تحت التأسيس، انتظر طويلاً دون أن يحصل على موافقة لجنة شئون الأحزاب، والعكس صحيح بالطبع، هكذا ترى جميلة الأمر، مصرة على أن يراه الجميع أيضاً، ومن ثم يكشف الجميع عوار القضية.
جميلة تخوض الانتخابات برمز «الحمل» وبشعار «من أجل خبز وكرامة» وترى أن وجودها فى البرلمان سيضيف صوتاً بعيداً عن حسابات العلاقات والمصالح المتشابكة، وبحسب تقديرها فإن صوتها يستطيع أن يفتح ملفات فساد، وملفات العوار الدستورى والقانونى فى المجلس التشريعى لمصر. اللافت أن جميلة تكاد تكون الوحيدة التى رفضت مقاطعة الانتخابات، وبالرغم من ذلك لوحظ أن إعلانها خوض الانتخابات جاء متأخراً، وعن ذلك تقول: كنت أعيد النظر فى حساباتى الانتخابية يومياً، خصوصاً أن المتغيرات التى تخصم من نزاهة العملية الانتخابية تزيد يوماً بعد يوم، وكنت ولا زلت أفضل مقاطعة الانتخابات بصورة شاملة من كل أحزاب المعارضة، وكذلك من المستقلين المعارضين، لنزع الشرعية من الحكومة.
والإعلامية جميلة إسماعيل لا يقلقها التزوير كثيراً، لأنها ترى أنه كلما زادت إيجابية الجماهير، أصبح التزوير صعباً شيئاً فشيئاً، بل ربما أصبح مستحيلاً، وتقول: «سنحمى اللجان الانتخابية من التزوير بكل ما أوتينا من قوة».
تبقى الإشارة إلى أن القناعة الداخلية التى تخوض بها جميلة إسماعيل الانتخابات تتلخص فى أنها ناشطة سياسية لم تتربح يوماً من العمل السياسى، ولم تحصل على أى امتيازات، وعن ذلك تقول: أهميتى فى الشارع، لست سيدة أعمال ثرية، ولا موظفة فى جهة حكومية تترشح بناء على أوامر عليا، أو للحفاظ على مصالح مالية، أو للحصول على الوجاهة الاجتماعية أو لتنفيذ التوجيهات ورفع الأيدى حين يطلب منهم، وهدفى فقط الدفاع عن مصالح وحقوق أبناء هذا الوطن، مسلميه ومسيحييه، رجاله ونسائه، الكبار والشباب، كل الناس بلا استثناء، ومن ثم تكون لطمة على وجه الفساد، وقضيتى الأساسية تتمثل ببساطة فى «خبز وكرامة» للمواطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية