أخبار الجزيرة المصورة

26 سبتمبر 2010

40مرشحا يخوضون انتخابات مجلس الشعب بدائرة فوة ومطويس

كانت مدينة فوة عاصمة لإحدى عواصم مملكة الشمال الذي كان يسمى ( واع إمنتي ) كما كانت تسمى في العصر الفرعوني ( متليس ) ، وفي العصر اليوناني والروماني كانت تسمى ( POE ) بوي أو مدينة الأجانب ، وسبب ذلك أنها كانت مقر القناصل التجاريين والتجارة الأجنبية لأنها كانت ميناء هام علي الفرع البلوتيني أو فرع رشيد .
وفي العصر الإسلامي كانت مدينة فوة ذات شهرة تجارية كبيرة وبها حدائق كثيرة وبساتين فسيحة وكذلك العديد من الأسواق التجارية نتيجة لوجود صناعات يدوية شهيرة مثل : معاصر الزيوت وطواحين الغلال وصناعة الورق الذي عرف باسم الورق الفوى ودار لضرب الفلوس النحاسية ( نوع من العملات ) ومضرب للأرز تدير الثيران مدقاته .

ومصنع للطرابيش ومصنعين لغزل القطن والكتان . وصناعة المراكب وصناعة حبال الدوبارة من التيل والكتان وصناعة الحصر ( فرش للأرضيات ) من البردي ، وصناعة النحاس وبالأخص الأواني النحاسية السواقي وصناعة الطوب الأحمر وزخرفة الأخشاب والأثاث بالتجميع والتعشيق والحشو والحفر وعمل زخارف هندسية.
أهمية مدينة فوة استحضرها الكثير من المرشحين لانتخابات مجلس الشعب 2010 بعد أن غابت شمس الخدمات عن هذه المدينة العريقة وأصبحت الصورة مقلوبة تماما.
ولا غرابة أن يرفع المرشحين فى الانتخابات شعار الإصلاح عن طريق الخطب الرنانة والوعود الوردية وليس أمام المواطن البسيط إلا أن يصدق تلك الشعارات فلم يعد أمامه غير ذلك.
من هنا ارتفع معدل الترشيح فى دائرة فوة ومطويس هذه الدورة ليصل لأكثر من 40 مرشحا يطمعون للفوز بمقعدى الفئات والعمال.
فعلى مقعد الفئات يسطع اسم الدكتور عبد الحميد يونس زيد استاذ علم الاجتماع السياسى ووكيل النقابة العامة للمهن الاجتماعية كواحد من ابرز فرسان الحزب الوطنى والذى افنى من عمرة سنوات طويلة لخدمة الحزب والدائرة فتعلقت عليه الامالة فى هذه الدورة وازد الالتحام والالتفاف الجماهيرى
حوله ..هناك اثنان من أبناء نواب سابقين أعلنا خوضهما انتخابات مجلس الشعب 2010 في فوه كفر الشيخ، الأول أحمد سعد شلبي نجل النائب السابق سعد شلبى الذى ظل نائبا منذ الاتحاد الاشتراكي حتى التسعينيات ، بينما الثاني هو يوسف البدري المهندس بشركة جاسكو ونجل النائب السابق أيضا عبد الفتاح البدري، الذى يواجه تكتلات فى مدينة فوة وخاصة فى قرية «قبريط» التابعة لفوة بعد أن أعلن وليد الفار ترشيح نفسه معتمدا على شعبيته الجارفة التى استمدها من ترشيحه فى الدورة السابقة ورغم إخفاقه في الانتخابات إلا أن تواصله وعطائه بقى ممتدا مع أبناء الدائرة التى استفادت كثيرا من خدماته .
وإذا كان البدرى قد رفض التقدم بطلب ترشيحه للحزب الوطنى وأصبح ثانى المرشحين المستقلين بالدائرة مع على العجوانى امين الحزب الوطنى بمطوبس الذى يخوض الانتخابات كمستقل فان ذلك يجعله أكثر اهتماما بأصوات الناخبين سواء فى فوة أو مطوبس وفى سبيل ذلك لابد أن يعلن عن نفسه بصورة أفضل مما هى عليه والتخلص من النبرات الحادة التى ينتهجها فى التعامل مع القيادات والمسئولين لان الميدان عامر بالأسماء الكبيرة والرمانة التى لها ثقلها .

وإذا كان البدرى يرى أن الفرصة متاحة أمامه للفوز بالمقعد ووضح ذلك عبر انتقاداته للجميع مسئولين ونواب سابقين ومرشحين فان ذلك ليس مبررا لقوته فى ميدان الانتخابات بقدر ما يحسب لسياسة الحرية التى أرساها الرئيس مبارك وينبغى أن نمارس تلك الحرية بموضوعية واتزان وليس بعشوائية واستعراض العضلات بكلام فارغ قلل كثير من اسهمه فى ساحة المنافسة!
وهناك فتحي على الشرقاوي صاحب مضرب الأرز ويحظى بشعبية لا يستهان بها .. والقائمة عامرة أيضا بالأسماء الرنانة التى تتطلع لدخول حلبة المنافسة أمثال ياسر محمد خليل وصادق الفوال ومحمد مرشدى وغيرهم من الأسماء الأخرى التى تتفاوت شعبيتهم .. وهناك فى دائرة المنافسة أيضا محمود الدمياطى الذى ملأ الشوارع والطرقات باللافتات وعبارات التأييد بصورة جعلته يشعر باقتراب مقعد العمال منه.

أما فتحى عبده فقد وجد أن الفرصة متاحة أمامه للفوز بمقعد العمال الذى كان قد تقدم اليه شقيقه الراحل صلاح عبده النائب السابق الذى تعرض لحادث مأسوي راح ضحيته فى رمضان الماضى ووجدها فتحى فرصة لتخليد اسم شقيقه وتحقيق أمنيته بالتقدم للترشيح على نفس المقعد رافعا فى دعايته الانتخابية صورتين الأولى لشقيقه والثانية له والصورتين متساويتين فى الحجم والمقاس .. وهناك مرشحين آخرين يطمعون فى مقعد العمال بالدائرة مثل العمدة أبو إسماعيل ومسعد اللبودى ومحمد حشيش لكن يبقى محمد عبد العليم داود النائب الحالى فى نظر البعض هو فرس الرهان فى الدائرة على مقعد العمال حيث أعلن أن شعبيته التى يحظى بها ترفعه للفوز من أول جولة و باكتساح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية