أخبار الجزيرة المصورة

12 فبراير 2010

مراحل من سيرة سيدى أبراهيم الدسوقى

نسبه:
فهو سيدي إبراهيم . ابن القطب سيدي عبد العزيز شيخ الحقيقة . ابن سيدي قريشا . ابن سيدي محمد ناجي . ابن سيدي زين . ابن سيدي عبد الخالق . ابن سيدي أبي الطيب . ابن سيدي عبد الله . ابن سيدي عبد الخالق . ابن سيدي أبي القاسم . ابن سيدي جعفر الزكي . ابن سيدي علي و يكنى الهادي . ابن سيدي محمد و يكنى جواد . ابن سيدي علي الرضا . ابن سيدي موسى و يدعى كاظم . ابن سيدي جعفر الصادق . ابن سيدي محمد باقر . ابن سيدي علي زين العابدين . ابن سيدنا الحسين سبط النبي عليه السلام .
أمه رضى الله عنها:
فاطمة بنت الولي الكبير أبي الفتح الواسطي على ما ذكره الجلال الكركي و في بعض كلام الأستاذ ما يقتضي أنها بنت عبد الله الشاذلي أخت الإمام أبي الحسن الشاذلي فإذا هو حسنى من جهة أمه ، حسيني من جهة أبيه فقد جمع بين الشرفين .
ذكر الدسوقى في كتابه ( الحقائق ) أنه ما أخذ الا عن خاله أبي الحسن الشاذلي و عمره اذ ذاك ثلاث سنين و الله سبحانه و تعالى أعلم
و( الدسوقي ) نسبة إلى " دسوق " قرية مشهورة من قرى مصر على شاطئ النيل في إقليم الغربية ، ولد رضى الله عنه وأرضاه ليلة رمضان سنة 653 ، له الكرامات الشهيرة ، و العلامات البهيرة.
قال رضى الله عنه وأرضاه في كتابه الحقائق : " أن الفقير يعني نفسه من الله عليه من ظهر أبيه و لطف به في الحشا ، فحين أرضعتني أمي كنت مبشرا في ذلك العام بالصيام فلم ير الهلال و ان ذلك أول كرامتي من الله تعالى أهـ .
فلما ولد رضى الله عنه وأرضاه ليلة الثلاثين من شعبان ، اختلف الناس في الهلال ، فسألوا محمد هارون و كان إذ ذاك صاحب الوقت ، و كان في سنهور قرية بقرب دسوق ، فقال لهم انظروا هذا الصغير هل رضع في هذا اليوم ، فسألوا أمه فقالت انه فارق الثدي من الفجر و لم يرضع ، فأرسل ابن هارون يقول لها لا تحزني فإذا غربت الشمس رضع ، و أمر الناس بالصوم فصاموا .
و قال رضى الله عنه وأرضاه تجلى عليّ ربي ليلة ولادتي فقال يا إبراهيم في غد أول الشهر صم فصمت . و كان رضى الله عنه وأرضاه يشب شبابا لا تشبه الغلمان ، و لما بلغ ثلاث سنين دفعه أبوه لمؤدب يعلمه القراءة فلما لقنه ( أ ، ب ، ت ، ث ... الخ ) على عادة الأطفال سأله عن معانيها فلم يجب فأجاب هو عنها و عن ما أضمره ، فتعجب المؤدب و قال يا سيدي : هل شعرت بصومك في المهد كما علم به الأهل ،
فقال : و هل يتقبل من يعبد الله على جهل لقد أخذني حبيبي من اياي ، و سلبني عن معناي ، و أفناني عن فناي فتلقيته من تلقاي ، و استحليته لا بمرائي ، و خاطبته لا بايمائي ، و ناجيته لا باصغائي ، و أجلسني على سرير الصفا ، و سقاني بكأس الوفا ، و عقد لي لواء الولاء فاستعذبت فيه أليم العذاب و البلاء و رضيت منه بقديم القضاء فلو جرعني كؤوس المنية لشربتها ، و لو عذبني بفنون الرزية لاستعذبتها ،
و لو أوردني الهلكة لوردتها ، فعند ذلك بنيت له خلوة فدخلها و أقام فيها عشرين سنة و ذلك سنة 656 و سد عليها بابها و كلما قالوا إبراهيم مات سمعوا همهمته ،
فلما مات أبوه أبو المجد أخبروه فأمر بهدم الباب وخرج للصلاة عليه ، فلما دفن أراد الرجوع الى خلوته ، فاجتمع أولياء عصره وعلماء وقته ، و تعلقوا به و طلبوا منه الجلوس لإرشاد الخلق ، و أن يعلمهم مما أفاض الله عليه فجاءه الأمر الإلهي فجلس في زاوية بنيت له على باب خلوته يلقي العلوم من فيض الغيب .
و كان رضى الله عنه وأرضاه صمداني ، لم يأكل في عمره إلا شيئا يسيرا ، و لم يلبس من الثياب إلا قميصا عملته له أمه و هو ابن ثلاث سنين فكان كلما شب اتسع القميص حتى مات كفن فيه بوصية منه ، و سميّ بأبي العينين لأنه كان ينظر بعين الشريعة و عين الحقيقة ،
و لم يلبس الخرقة من أحد و لا رباه في طريق القوم أحد بل جمع الله شمله برسوله صلى الله عليه وسلم فاخذ عنه و تلقى منه و هو الذي رباه فلم يكن لشيخ حق عليه ، كما أشار في قصيدة :
( ليس لي شيخ و لا لي قدوة غير طه من أتانا أولا)
نعم أخذ البيعة عن خاله سيدي أبي الحسن الشاذلي كما ذكره في كتابه الحقائق و هو ابن ثلاث سنين ثم دخل الخلوة .
و مات رضى الله عنه وأرضاه و هو ساجد في محرابه سنة 696 و غسله رجل غريب لم يعرف ، و دفن بخلوته في دسوق ، و قبره مشهور عليه جلال و هيبة ظاهرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية