أخبار الجزيرة المصورة

21 فبراير 2010

الطفل العبقري المصري: سأدرّس لخرّيجي الجامعة الأميركيّة



بالصدفة اكتشف د. وائل محمود وجود عبقري صغير في بيته، حين أخضع ابنه لاختبار «ستانفورد بينيه» العالمي، فاكتشف أن لديه معدلات ذكاء قياسية تجعله أذكى طفل في العالم.

إنه محمود وائل (11 عاماً) الذي تحدثت عنه العديد من الصحف العالمية بعدما وصل معدل ذكائه في اختبارات الذكاء إلى 155 درجة، وهذا ما جعل د. أحمد زويل (حائز جائزة نوبل في الكيمياء) يصرّ على مقابلته وإهدائه أحدث كتبه.

محمود أيضاً أصغر طفل في العالم ينال شهادة تصميم شبكات الكمبيوتر العالمية «سيسكو»، وسيصبح أصغر مدرّس في التاريخ عندما يبدأ تدريس الكمبيوتر في الجامعة الأميركية.

** ( دسوق اليوم ) يقدم الحوار التالى للطفل المعجزة كقدوة لابناءنا والأجيال القادمة:

* كيف اكتُشف ذكاؤك اللافت؟

في إحدى المرات كنت ألعب إلى جوار أبي الذي كان يحفِّظ أختي الكبرى جدول الضرب، وعندما طلب منها أن تعيده على مسمعه ردّدته أنا غيابياً بدلاً عنها مع أنني لم أكن أتجاوز الثالثة من عمري آنذاك، فدهش والدي من موهبتي وبدأ يهتمّ بي.

في الخامسة من عمري، استضافني الإعلامي مفيد فوزي في برنامجه «حديث المدينة» بعدما انتشر خبر ذكائي الخارق في الصحف، فطلبت أستاذة في كلية التربية من أبي إخضاعي لاختبار ذكاء.

* ما الحدّ الذي وصل إليه ذكاؤك؟

عندما اصطحبني أبي الى كلية التربية حيث أُجري لي اختبار «ستانفورد بينيه»، وصل معدل ذكائي إلى 151، بعدها أخضعني رئيس أحد أقسام الوراثة لاختبار ثانٍ فوصل مستوى الذكاء إلى 155، كان عمري آنذاك خمس سنوات وستة أشهر.

* بعد مرور ستة أعوام، هل اختبرت مقياس الذكاء ثانيةً؟

فضّلت أسرتي عدم إجراء الاختبار لي ثانيةً منعاً للحسد.

* هل من الطبيعي أن يحصل طفل في مثل سنّك على هذه الدرجة؟

أبلغ الاختصاصيون أبي بأن هذه الدرجة لا تحصل عليها إلا قلة من البالغين.

حدثنا عن علاقتك بالدكتور أحمد زويل الحائز جائزة نوبل في الكيمياء.

بعثتُ برسالة إلى د. زويل الموجود في أميركا أخبرته فيها أنني سأهزمه وأحصل على «نوبل» في سن أصغر منه، وعندما زار مصر أخيراً قرّر مقابلتي وتمنّى لي التوفيق.

* صف لنا شعورك بعد مقابلته؟

سُعدت بلقائه وأهداني كتابه الجديد «عصر العلم» وتمنى أن أقابله في المرة المقبلة بعد حصولي على نوبل. كتب لي الإهداء التالي: «سأنتظر حصولك على جائزة نوبل لأهنئك بنفسي، حينها سأطبع لك كتاباً مثل كتابي وسأضع صورتك على غلافه».

* كم تستغرق من الوقت لمراجعة دروسك؟

ربع ساعة يومياً، وأنا في الصف السادس الابتدائي.

* لماذا رفضت إلحاقك بالمرحلة الإعدادية؟

لا أريد ترك أصدقائي فأنا أحبهم وأمضي معهم أوقاتاً مرحة.

* ما اسم مدرستك؟

«جرينلاند إنترناشونال» وهي مدرسة كندية قدمت لي منحة خاصة، وشهادتها معترف بها في الجامعات العالمية كافة.

* كيف حصلت على هذه المنحة؟

بعدما استضافتني الفضائيات اقترحت المدرسة تقديم منحة لي، إلا أن اللغة وقفت عائقاً إذ إن التعليم فيها بالإنكليزية، فقصد أبي الجامعة الأميركية وطلب من رئيسها تخصيص دورة لي لتعلّم اللغة مدتها 50 ساعة، فدخلت الامتحان للمرة الثانية بعد 35 ساعة ونجحت وانضممت إلى المدرسة.

* كيف تتعامل مع زملائك في المدرسة؟

تربطني بهم علاقة صداقة وألعب معهم وأساعد من يحتاج إلى مساعدة، يناديني أصدقائي والأساتذة في المدرسة بـ " عبقرينو" .

* ومع أسرتك؟

يقف أبي وأمي وإخوتي إلى جانبي ويحاولون توفير الراحة والسعادة لي.


* صف لنا كيف تمضي يومك؟

أستيقظ في السادسة صباحاً لأصلّي الفجر، وفي الثامنة أتوجه إلى المدرسة وأمضي فيها سبع ساعات لغاية الثالثة بعد الظهر، بعد ذلك أعود الى المنزل في الرابعة والنصف عصراً لأتناول غدائي ثم أتوجه إلى الجامعة الأميركية لمتابعة دورة في الكمبيوتر تنتهي في الحادية عشرة مساءً وأعود إلى البيت حيث أنهي واجبي المدرسي وأجلس إلى الكمبيوتر بعض الوقت ثم أتوجّه إلى الفراش للنوم. أحياناً، عندما لا يكون لدي دروس في اللغة ألعب مع أصدقائي في النادي.

* هل صحيح أن اسمك سيُدرج في موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية؟

في نسخة «جينيس» الجديدة التي ستصدر قريباً، تستطيع رؤية اسمي كأذكى طفل في العالم يصل مستوى الذكاء لديه إلى هذا الحد وفي هذا العمر.

* هل ستكتفي بتنمية مهاراتك في مجالي الكمبيوتر واللغات فحسب؟

بدأت تثقيف نفسي في المجالات المختلفة لأعرف أكثر عن العالم، لذا أقرأ راهناً كتب التاريخ وغيرها من كتب المعرفة.

* كم لغة تجيد؟

العربية والإنكليزية والفرنسية والألمانية، إذ يتطلب الكمبيوتر الذي أعشقه معرفة اللغات للتواصل معه.

* هل ستدرِّس في الجامعة الأميركية في القاهرة؟

في آخر هذا العام سأدرِّس مادة الكمبيوتر في الجامعة الأميركية لطلاب كليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.

* ما الذي يجذبك في الكمبيوتر تحديداً؟

البرمجيات والألعاب.

* ما هواياتك الأخرى؟

ممارسة الرياضة، لا سيما كرة القدم مع أصدقائي في المدرسة، لأن والدي علّمني أن العقل السليم في الجسم السليم كذلك حصلت على الحزام البني في رياضة الكاراتيه، وأحب مشاهدة الكارتون في أوقات الفراغ خصوصاً «توم آند جيري».

* كيف احتفلت بعيد ميلادك الأخير؟

وسط أصدقائي في المدرسة وأهلي، وأهم هدية حصلت عليها الهاتف المحمول الجديد الذي يتيح لي قدرة أكبر على دخول عالم الإنترنت.

* ما طموحاتك المستقبلية؟

أن أكون أصغر من يحصل على جائزة نوبل في العالم وأهزم د. أحمد زويل كما وعدته، وأن أكون مخترعاً في مجال الكمبيوتر وأفيد بذلك مصر والعالم العربي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية