بقلم :
محمد فوزى عبيد
حكمه تعلمناها منذ نعومه أظافرنا ولكن لا اعرف هل تغير هذا المفهوم أم نحن من تغيرنا ، وأصبحنا لا ننظر إلا تحت أقدامنا ؟
فكلما اسمع أن أمريكا دفعت ملايين لدعم الديمقراطية فى مصر وأنها مستاءة من التحقيق الذى يقوم به القضاء المصرى مع الجمعيات والمراكز الحقوقية لدرجه أنهم يهددون بوقف التعامل مع مصر أتعجب !
فلننظر من يدافع عن الحرية والديمقراطية وعن حق المتظاهرين والمعتصمين ،إنها أمريكا !! ، التى بنت دولتها منذ البداية على أشلاء الهنود .
إنها ( أمريكا ) المدافع الأول عن اليهود والإسرائيليين فى القدس على الرغم من كل المذابح التى تحدث هناك والانتهاكات التى لامثيل .
إنها (أمريكا) التى دمرت العراق التى دخلت العراق بحجه الدفاع عن السلام وقهر الديكتاتورية ومن ثم أصبحت تعمل على أباده الشعب العراقى بعد استنزاف ثرواته من البترول .
إنها ( أمريكا ) التى كانت تستعبد الإنسان وتجعله بلا قيمه لمجرد انه اسود اللون وله أصل افريقى .
إنها (أمريكا ) التى لا يجرؤ احد فيها على القيام باعتصام أو تظاهر أو تعطيل حركه مرور أو دخول مبنى حكومى فالتعامل مع هذه النماذج يكون بمنتهى القسوة .
والأمثلة كثيرة جدا وقد لا استطيع إحصائها فهذه هى من تدافع عن الديمقراطية وعن حقوق الإنسان وآدميته وهى أول من لا يحترم الآدمية .
هذه هى من تدفع الملايين إلى الجمعيات وبعض القنوات التليفزيونية وبعض الإعلاميين كى يقول ما تمليه عليه أمريكا وليس ما يمليه عليه ضميره كى يزيفوا الحقائق ويثيروا المستمعين .
فقد اشترت أمريكا بدولارها ضمائر الكثير من المصريين أو بمعنى اصح ضمائر الكثير من الخائنين و المنافقين.
فانا لم اسمع اى من دول العالم حذر أمريكا من قسوتها فى التعامل مع المتظاهرين ولم اسمع أن هناك دوله تدفع لجمعيات او مراكز حقوقيه كى تحافظ على الديمقراطية داخل أمريكا !
أم أن التحذير للضعيف فقط ؟! وان كان ذلك فمن السبب فى كوننا ضعفاء ، فيا عقلاء مصر أفيقوا وكفانا سعيا وراء الدولار ولنهتم بمصرنا ألحبيبه فلو بعنا وطننا لن نجد وطنا آخر يشترينا أو نشتريه .
فنحن لن يتغير حالنا إلا إذا غيرنا من أنفسنا وليبدأ كلا منا بنفسه (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فنحن لا نحتاج لأحد كى يدافع عنا أو يتدخل فى شئوننا بل نحن أولى بأنفسنا وبمصرنا العزيزة ولينفقوا أموالهم على رعاية الديمقراطية عندهم فهم أولى الناس بها لانعدام الديمقراطية فى بلدهم .
أيعقل أن اضرب أهل بيتى وأتعامل معهم بكل قسوة واذهب الى جارى وأقول له أرفق بأهل بيتك ؟! لا يعقل .. ففاقد الشئ لا يعطيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق