أخبار الجزيرة المصورة

13 أبريل 2011

بعد تعيينه رئيسًا للحزب الوطنى : السادات يتحدى : الحزب سيحصل على الأغلبية في البرلمان




في مفاجأة من العيار الثقيل تحول المعارض وعضو مجلس الشعب الأسبق طلعت السادات وهو من أشد المحاربين لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك وحزبه الوطني إلي شغله لموقعه كرئيس للحزب مع تغيير اسمه للحزب الوطني الجديد، وهي الخطوة التي أثارت ردود أفعال متباينة في الشارع السياسي ما بين معارض لاستمرار الحزب تحت أي مسمى أو قيادة جديدة وبين تعجب لموقف السادات وقراره الذي يتحمل وحده تبعاته الثقيلة.
وفي أول حوار صحفي بعد اختياره من قبل الأمانة العامة كرئيس للحزب الوطني الجديد وقبل المؤتمر الصحفي الذي سيقدمه فيه الحزب لأول مرة ، لمعرفة أسباب قراره وما يحمله من أفكار وبرامج لإعادة إحياء الحزب بعدما قامت ثورة 25 يناير بالقضاء عليه أو على الأقل إصابته بالشلل.

*  كيف جاء اختيارك لرئاسة الحزب الوطني وأنت لم تكن يوما منتميا إليه بل كنت من أشد المعارضين له؟

ـ أولا لمن لا يعرف الحزب الوطني تم ولادته في بيتنا في قرية ميت أبو الكوم بمدينة تلا بالمنوفية وبالتحديد في منزل عمي الرئيس الراحل أنور السادات، لذلك أنا لست غريبا عن الحزب الذي لا يختلف اثنان على المبادئ والأهداف النبيلة والرائعة التي يحتوي عليها البرنامج الخاص به، ولكن ما حدث هو أن الوجوه التي كانت تبحث عن مصالحها الخاصة هي من تولت قيادة الحزب والسيطرة عليه واختطافه، ولكن بعد الثورة تغير الوضع واستطاع الشباب الذي قام بالثورة أن يعيد الحزب إلى حضن الوطن مرة أخري بل وقدم الفاسدين إلى المحاكمة. وقد قبلت المهمة عندما عرضت على وأعلم أنها صعبة من أجل استكمال عملية التطهير من الفاسدين التي بدأت بالفعل وستستمر حتي نعيد الحزب لحضن مصر مرة أخرى.

*  وما هي الخطوات التي ستقوم بها لإعادة إحياء الحزب مرة أخرى ؟

ـ سوف أعمل من خلال ثلاث محاور الأول هو السلام مع أنفسنا ومع الناس والمجتمع والشعب المصري وباقي شعوب العالم، والثاني التنمية البشرية وتنمية الإنسان المصري والثالث الرخاء فبعد أن كنا نسمع عن ثروات بالمليارات من دم الشعب المصري ولو كان عند هؤلاء ذرة ضمير ما كنا وصلنا لما نحن عليه الآن
كما ستكون أولى القرارات التي سأتخذها هي فصل كل من تحوم حوله شبهات فساد أو متورط في قضايا ضد الشعب المصري، وكل ما أريد أن أقوله أن الحزب الوطني الجديد ليس هو الحزب الذي كان يرأسه الرئيس السابق ويسيطر عليه شلة المنتفعين.

*  ولكن الشعب المصري يرفض تماما الحزب الوطني أو أي شيء يمت بالصلة له؟

ـ إطلاقا الحزب الوطني الجديد ليس هو القديم، بل هو حزب جديد في توجهاته وأهدافه والتي تنطلق من روح أكتوبر المجيدة وروح ثورة 25 يناير العظيمة، وأؤكد لك أن الحزب الجديد سوف يحصل على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة سواء مجلس الشعب أو الشورى وفي ظل انتخابات حرة ونزيهة تحت الإشراف القضائي الكامل، وتاريخي يسمح لي أن أؤكد ذلك.

*  ولكن هناك دعاوي قضائية عديدة تطالب بحل الحزب الوطني منظورة أمام القضاء، ألا تخشى أن يصدر حكم بحل الحزب؟

ـ الدعاوي المرفوعة هي على الحزب القديم الذي كان يرأسه مبارك وشلة المنتفعين من حوله، أما الحزب الحالي فهو جديد في كل شيء بل سوف نقوم بتوزيع استمارات عضوية جديدة على الأعضاء في مؤتمر عام سيتم عقده في 25 إبريل وسوف يتم عقده على قبر الرئيس الراحل أنور السادات والذي يعد الأب الروحي للحزب، وسوف تتخذ القرارات عبر المؤتمر العام الذي يعتبر أعلى مؤسسة داخل الحزب.

*  هل افهم من كلامك أن ترشحك لرئاسة الحزب لم تحسم بعد وستعرض على المؤتمر العام؟

ـ ترشحي للرئاسة جاء من خلال الأمانة العامة، ولكني أريد أن ألجأ إلى القاعدة وهي المؤتمر العام لانتخاب كل القيادات داخل الحزب من أمناء المحافظات والمراكز والقرى، حتي نعيد الثقة مرة أخرى لأعضاء الحزب ممن فقدوها خلال الفترة السابقة بسبب سياسات قيادات الحزب القديم التي كانت تجري انتخابات شكلية وفي النهاية ينفذوا ما يريدون، وهذا ما سوف يؤدي إلي عودة الطيور المهاجرة ومن كانوا في بيات شتوي، وأقول لهم ارجعوا لبيوتكم فالحزب بشكله الجديد سيتم ممارسة الديمقراطية فيه بشكل صحيح وبعيدا عن الشللية.

*  هل تعتقد أن هناك الأعداد التي كان يصدعنا بها النظام القديم بانتمائها للحزب الوطني والتي وصلت على حد زعمهم إلى 3 مليون؟

ـ سوف أقوم بتشكيل لجنة لمراجعة العضوية في كل الوحدات القاعدية للحزب وسوف نحصر الأعضاء الحقيقيين ومن يريد البقاء والاستمرار في الحزب بشكله الجديد حتى نستطيع الوقوف على العدد الحقيقي لأعضاء الحزب، وأؤكد لكم أننا سنحصل في أول انتخابات برلمانية بشعبتيها شعب وشورى على الأغلبية، كما أناشد كل الثوار بالانضمام للحزب لأنهم كما أعادوا مصر لأرادتها أعادوا الحزب لحضن مصر مرة أخري.

*  هل سترشح نفسك في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية القادمة كما أعلنت سابقا؟

ـ ما يهمني حاليا هو إعادة ترتيب الأوراق داخل الحزب، ولكن أؤكد أن الحزب سوف يقوم بترشيح أعضائه على كل الدوائر الانتخابية لمجلسي الشعب والشورى القادمة، كما سيكون أول مشروع قانون لحزبنا تحت قبة البرلمان القادم سيكون مشروع قانون لمنح شهداء ثورة 25 يناير وسام الحرية تقديرا لما قدموه لمصر ولشعبها ولنا أيضا كحزب.

*  وماذا عن انتخابات المحليات؟

ـ سوف نطالب كل أعضاء الحزب الوطني في المجالس المحلية القائمة سواء كانت قروية أو مدينة أو محافظة بتقديم استقالته والعضو الذي سيرفض سيتم فصله من الحزب، إيمانا منا بأن تلك الانتخابات تمت دون إشراف قضائي كامل وهو ما يتنافى مع روح الثورة وروح الحزب الجديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية