حوار:
شريف حشاد
بدأ حياته صحفيا فى جريدة الوفد وفجر العديد من القضايا تسببت احداها فى اعتقاله حينما كان زكى بدر وزيرا للداخليه وقدمه للمحاكمة بتهمة تكدير الرأى العام لنشره خبرا عن سرقة مطابع البنك المركزى بالهرم وهو ما كان محظورا فى ذلك الوقت..
دخل فى معارك عدة بسبب انحيازه لنشر الحقائق .. لعل اشهرها قضيته مع الدكتور عبد الرحيم شحاته محافظ الجيزة حينذاك.
دخل فى معارك عدة بسبب انحيازه لنشر الحقائق .. لعل اشهرها قضيته مع الدكتور عبد الرحيم شحاته محافظ الجيزة حينذاك.
فى مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية العسكرية حرص داود على إقامة لقاء موسع لتوجيه الشكر لابناء دسوق الذين ضربوا المثل فى إختيار النموزج الذى يصلح للمرحلة المقبلة ، وكان اللقاء حميميا ، وعلى هامشه أجرينا هذا الحوار الذى لم تنقصه الصراحة .
* كيف واجهت الشعارات الدينية فى الانتخابات الاخيرة؟
ــ لقد خضت عدة تجارب انتخابيه لثلاث دورات سابقة كانت الحكومة هى خصمى الاول .. ورغم ذلك كان النصر والتوفيق حليفى .. برغم شراسة المعركه حيث كان اضلاع النظام السابق ومن بينهم احمد عز واخرون يحاولون اسقاطى بشتى الطرق. مستخدمين فى ذلك التزوير والترهيب ومنع الناخبين من الادلاء بأصواتهم وامور واساليب اخرى عديده.. ورغم ذلك لم تكن اساليب الدعايه المضاده قد وصلت الى حد التكفير على اساس انتمائى لحزب الوفد الليبرالى والذى وصفوه بالعلمانيه واننى عدو الدين رغم اسمى يحمل "محمد".
* من كان وراء تكفيرك؟
ــ الذى روج لهذا واتهمنى بالكفر الاخوان المسلمون وانصارهم نظرا لوجود مرشح لهم على مقعد العمال بالدائرة التى امثلها منذ ثلاث دورا ت متتاليه .. فبثوا الدعايه المضادة باتهامى بالكفر والعلمانيه واخرى بالليبراليه وثالثه بالمرض واخيرا اعلان وفاتى.
* كيف واجهت إعلان وفاتك وانت تتجول بالدائره وموجود بين الناس؟
ــ قبل بدء التصويت بعدة ساعات بدأت سيارات تحمل الميكروفونات تجوب الدائره وتعلن مرضى واننى لا اصلح لتمثيل الدائره لان مرضى خطير ولن اقوى على تحمل اعباء الدائره ومطالبها وبالتالى يجب على الاهالى التصويت لصالح مرشح الاخوان.. وعندما لم تفلح المحاوله .. اعلنوا الوفاه وتحديد موعد الدفن فى محاولة منهم للتأكيد على شائعة مرضى والتى اعقبها الوفاه مباشرة واستمر الوضع على ذلك حتى الساعات الاولى من بداية العمليه الانتخابيه.
* كيف واجهت إعلان وفاتك وانت تتجول بالدائره وموجود بين الناس؟
ــ قبل بدء التصويت بعدة ساعات بدأت سيارات تحمل الميكروفونات تجوب الدائره وتعلن مرضى واننى لا اصلح لتمثيل الدائره لان مرضى خطير ولن اقوى على تحمل اعباء الدائره ومطالبها وبالتالى يجب على الاهالى التصويت لصالح مرشح الاخوان.. وعندما لم تفلح المحاوله .. اعلنوا الوفاه وتحديد موعد الدفن فى محاولة منهم للتأكيد على شائعة مرضى والتى اعقبها الوفاه مباشرة واستمر الوضع على ذلك حتى الساعات الاولى من بداية العمليه الانتخابيه.
* وما الدور السلفى فى هذه الشائعات؟
ــ فى الحقيقة لم يفعل حزب " النور " او مرشحوه كما فعل الاخوان ..ولم تصدر منهم شائعة او اساءة وكانت حملتهم الانتخابيه نظيفه وبيضاء.. رغم حداثة عهدهم بالعمل السياسى.
* ما رد فعل الاهالى وتأثير ذلك على عملية التصويت ؟
ــ الرد كان حاسما من اهالى الدائره واصروا على التصويت لرقم 58 لمحمد عبدالعليم واعلنوا ان اصواتهم سوف تذهب للميت وليس للحى، وحصلت فى المرحله الاولى على 128 الف صوت مقابل 42 الف صوت فقط للمرشح المنافس .. ورغم استمرار الدعايه المضاده استطعت الحصول على 152 الف صوت مقابل 62 الفا لمنافسى.
* ما اسباب هذا التفوق ؟
ــ اولاً لاننى معروف بالدائره ولم استخدم اساليب غير مهذبه او ملتويه ، وكذلك الوقفة الشجاعة لشعب دسوق الحر الذى سعى لاختيارى بحماس كبير وشجاعة فائقة.. رغم وجود اكثر من 40 مرشحا مستقلا وحزبيا بالدائره .. ايضا تاريخى البرلمانى لم استرجعه فى الانتخابات او استغله.. ولكن كان الاهالى يذيعون بعض المقاطع المصورة من المجلس السابق واعتراضى على سطوة عز ودور امانة السياسات برئاسة جمال مبارك فى اصدار قرارات ضد المواطنين الفقراء .. كل انجازاتى بالدورات السابقه عرضها الاهالى دون اكراه او اجبار ولكننى احببتهم فأحبونى.
* هل التكتلات العائلية كان لها دور فى الانتخابات؟ــ هذه الدورة كانت بين التيار الدينى الاخوانى والسلفى من جانب والمستقلين من جانب اخر .. والتكتل العائلى لم يكن موجودا لان السمة الغالبه خلال التنافس كانت بالشعار الدينى فقط فى مواجهه شعارات اخرى للمستقلين عن محاربة الفساد والعدل الاجتماعى وغيره من الشعارات.
والشعار الدينى هو السلاح الذى اجهضناه وقضينا عليه لان طبيعة الدائره تتكون مثل باقى القرى المصريه حيث الطابع الدينى هناك بالفطره وبساطة الناس وتمسكها بدينها هى التى قضت على من حاول الاتجار بالدين على حساب المصلحه الوطنية.
* وما دور حزب الوفد فى هذا النجاح؟
ــ دخلت الانتخابات مستقلا رغم انتمائى للحزب العريق .. ولكن هناك بعض النقاط التى لم اتطرق اليها من قبل وربما يكون قد جاء الوقت لاعلانها .. اصدرت الهيئه العليا لحزب الوفد فى اجتماعها 2010 قرارا بفصلى .. لاعتراضي على بعض الاشخاص بالمنظمات الاهليه كأعضاء بالهيئه العليا.. وطالبت بالتحقيق فى هذه الاتهامات بعد حصولهم على تمويل اجنبى وتحديدا من الولايات المتحده الامريكيه لهذه المنظات الخارجه عن رقابة الدوله.. واعلنت ان ما يحدث يمثل جريمه فى حق مصر وليس الوفد فقط .. ولكن اعترض محمود اباظه ومعه اعضاء بالهيئه العليا وقرروا فصلى.. ولكن جاءت الجمعيه العموميه للوفد وبأغلبية 620 صوتا تقريبا بضرورة عودتى للوفد.
* اذن انت اول من واجه تمويل هذه المنظمات ؟
ــ نعم وهذا ثابت فى الهيئه العليا وجميعهم يعلمون ذلك جيدا بأننى قاومت وحاربت المنظمات المشبوهه وطالبت الدوله بالتدخل واحالة من يثبت تورطه للنيابه .. لاننى اعتبرت دخول هذه الاموال المشبوهه للبلاد عارا علينا جميعا ويجب التبرؤ منها.
* هذا يعنى انك دخلت الانتخابات مستقلا؟
ــ هذا صحيح واعلنت اننى لن انضم للوفد الا نائبا حتى يعلم الخبثاء ان شعبيتى وانصارى بالدائره هم اصحاب الفضل فى هذا المقعد ولا احد سواهم .. وللعلم اعلانى بأننى وفدى فتح المجال للحزب بحصوله على مقعد فى القائمه لم يكن فى الحسابات الحزبيه بعد اعلان عودتى للوفد .
* كيف واجهت اتهامك بالسعى للحصول على مباركة الكنيسة المصرية؟ــ لقد اعلنت الكنيسه المصريه انها مع المرشحين الشرفاء والذين خدموا دوائرهم وأهاليهم وكنت احد هؤلاء النواب ؛ ولكن حاول البعض تصوير ذلك على انه محاولة لجذب اصوات المسيحيين لصالحى من جانب الكنيسه فى اطار الدعاية المضاده ولكن ذكاء الناخب المصرى لم تفلح معه هذه المحاولات الفاشله بل على العكس جاءت النتيجه فى صالحى تماما .. برغم ان مساحة الدائره تمتد لنحو 200كم وتبلغ الكتله التصويتيه نحو نصف مليون ناخب شارك منهم فى الجوله الاولى 300 الف وفى الجوله الثانيه الاعادة ما يزيد على الـ 200 الف حصلت منهم على اكثر من 153 الفا.
* هناك من وصفك بالدائرة بأنك مؤسس ثورة يناير؟
ــ الاهالى اعتبروا هجومى ونقدى للنظام السابق فى عز سطوته وجبروته بداية الثوره وشغلوا سي ديهات لجميع الجلسات داخل مجلس الشعب التى كنت فيها معارضا شرسا للنظام واعوانه ولم اخش سطوتهم وجبروتهم واعلانى اكثر من مره ضرورة محاكمة رؤوس الفساد وعلى رأسهم "عز".
* ما توقعاتك للدورة البرلمانية التى سوف تبدأ خلال أيام قليلة؟
ــ اتوقع معارك شرسة بين جميع التيارات سواء كانت اسلاميه او سلفيه او احزابا جديده.. فهناك العديد منها لم يتمرس على العمل البرلمانى وهو ما قد يؤدى الى ظهور بعض المشاكل.
ولكن فى النهايه يريد الجميع اظهار قوته امام ناخبيه وابناء وطنه .. من اجل الوصول لهدف نسعى اليه جميعا وهو ان نعبر بالبلاد ازمتها الراهنه وتعود كما كانت من اولى الامم التى طبقت الديمقراطيه قبل قرنين من الزمان حينما كانت الكثير من الدول الاوروبيه والامريكيه تدكها المدافع والقنابل بسبب حروب اهليه بين ابنائها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق