أخبار الجزيرة المصورة

22 يونيو 2011

إبــراهيـــم حشـــاد يكتب : ملعون أبو المحافظ
مصرع السفاح عبد الناصر 
الوجيه الفاضل رزق بعجل جاموس 
 القبض على الشقى الخطير عبده الأقرع
والكلاب ينهون إضرابهم 
أبرز الأخطاء المطبعية
الأخطاء المطبعية في الصحف أحيانا تكون قاتلة، فهي لا تفسد المعنى وتغيره فقط، ولكنها قد تثير أزمات داخلية او أزمة في العلاقات بين الدول!
وعلى الرغم من ثورة التكنولوجيا في الطباعة والاستعانة بالكومبيوتر في العمل الصحفي ، فان الأخطاء المطبعية ما زالت تشكل خطرا!
وفى كل المهن تقع أخطاء كثيرة ويستطيع أصحابها أن يتستروا عليها ويخفوها بطرق ملتوية لبعض الوقت، إلا الأخطاء المطبعية فإنه لا يمكن تمريرها، حيث إنها منشورة على الملأ ، وهذه الأخطاء غير مقصودة بالطبع إلا أنها تكون مثارًا للتندر والفكاهة، وفي أحيان أخرى تُوقع بسببها مشكلات لا حصر لها .
* الوجيه الفاضل رزق بعجل جاموس
المهندس ياسر قطامش الشاعر وسكرتير تحرير مجلة المهندسين نشر الطرفة التالية في جريدة الأهرام يوم 31 يوليو 2001م فى باب بريد الأهرام تحت عنوان: « لطائف قديمة » وفيها قال: كنت أقرأ في بعض الأعداد القديمة من مجلة « أيام مصرية » فلفت نظرى بحث طريف عن صحافة زمان، حين كانت تنشر أخبار المجتمع بجوار صفحة الحوادث..
فتحدث « لخبطة » إختلطت سطور الحوادث بسطور المجتمع.. ومن ذلك اختلاط خبر زواج الخواجة« ساكراكوس » بخبر آخر عن حصان جامح وكان الخبر:
( .. عُقد قران الخواجة ساكراكوس من أعيان الجالية اليونانية وبعد خروجه في الزفة اندفع مبرطعًا في الشارع فحطّم واجهة حانوت حلاق وقتل طفلة، وقد وزعت أكواب الشربات على المدعوين بهذه المناسبة السعيدة ).
أما خبر الحصان فنُشر كالتالي: ( بينما كان العربجي عنتر يقود حصانه في شارع نور العيون، إذ جمح الحصان وخرج هائجًا مع عروسه وركبا عربتهما الخاصة وطافا حول القاهرة، وحضرت فرقة المطافي لإلقاء القبض عليه وتهدئة ثورته! ).
وتم الخلط أيضًا بين إعلانين بالطريقة نفسها، أحدهما تهنئة لمولود والثاني إعلان عن بيع عجل جاموس ، ونشرت التهنئة كالتالي:
( رُزق حضرة الوجيه الفاضل عجل جاموس كبير بمولود جعله الله من أبناء السعادة وله تهانينا ) ، أما الإعلان فنشر كالتالي:
( إنه في يوم الثلاثاء الموافق 17 أكتوبر 1936م سيصير بيع الحاج عبد العزيز سلامة من أعيان كفر الشرايفة في مزاد علني، وذلك وفاء لمبلغ عشرين جنيهًا.. فعلى راغب الشراء الحضور ).
ومن الأخطاء الطريفة .. اختلاط خبر عودة أحد الوجهاء من جولة في أوروبا بخبر القبض على مجرم خطير، فكان الخبر الأول كالتالي:
( عاد من أوروبا حضرة الوجيه الأمثل مراد بك خريج سجن قراميدان بعد أن دوخ المديرية ثلاث سنوات وقد ألقى القبض عليه مأمور المركز بمعاونة رجال المباحث، وبلغ عدد جرائمه 17 جريمة، وهو يشكر كل من تفضل بتهنئته على سلامة العودة).
أما الخبر الآخر فنشر كالتالي:
( ألقى البوليس القبض على الشقي الخطير عبده الأقرع بعد أن أمضى في ربوع أوروبا عدة شهور رفع فيها اسم مصر عاليًا، وقد أُلقي في السجن توطئة لإرساله إلى ليمان أبو زعبل محفوفًا بتهاني الوجهاء والنبلاء).
ومن أمثلة الأخطاء المطبعية التى نشرت في عدد من الصحف، وكان يمكن تجنب وقوعها بقليل من الاهتمام عند أداء العمل ما نشرته جريدة الجمهورية (عدد 6 سبتمبر 1956م) عن مكتب تنسيق القبول بالجامعات، فذكرت الآتي:
(..سيغلق مكتب القبول أبوابه في تمام الساعة السابعة مساء، ولن يُقبل أي طلب يُقدم إليه بعد هذا الموعد حتى ولو كان به تبريد... ) والمقصود بالطبع « تبرير » !
وفي الجمهورية أيضًا (عدد 12 إبريل 1958م) جاء هذان الخبران تحت عنوان:
( انقلاب سيارة، وإصابة 3 عمال لوكيل نيابة بولاق ).
وفي التفاصيل جاء:
( انقلبت مساء أمس سيارة نقل بالجبل الأصفر وأصيب ثلاثة من العمال بإصابات خطيرة. وقامت سيارة الإسعاف بنقلهم إلى مستشفى الدمرداش، وتولى بوليس الوايلي التحقيق ).
أما الخبر الآخر فجاء تحت عنوان:
( مرضى الصدر يستعملون التهديد بالقتل لزيادة مقرراتهم من الطعام ).
وفي التفصيل جاء:
( يحقق الأستاذ أحمد سعفان وكيل نيابة الساحل في بلاغ تقدم به عامل قال فيه إنه أصيب بمرض ألزمه الفراش أكثر من شهر، وفجأة اختفت زوجته. وبعد شفائه اكتشف أن زوجته تزوجت بصديق الأسرة )!
والمدقق جيدًا في عنواني الخبرين، سيكتشف أن عنوان الخبر الثاني لا علاقة له بمتن الخبر ، أما عنوان الخبر الأول ففيه جملة زائدة، وهي « لوكيل نيابة بولاق »، حيث إن متن الخبر لا يحتوي على أي معلومة عن هذه الجملة!
وفي جريدة الأهرام (14 مايو 1999م) نُشر العنوان التالي:
( المجلس الأعلى للثقافة يحيي الذكرى الـ 88 لمولد فتحي رضوان ) وكان متن الخبر مفاجأة لنا، حيث جاء فيه: ( فتحي رضوان- الوطنية والإبداع موضوع ندوة يقيمها المجلس الأعلى للثقافة برئاسة الوزير فاروق حسني 11 صباح غد بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك في ذكرى مرور 88 سنة على رحيله )!!
وعلامات التعجب من عندنا.. فالعنوان هو الصحيح، فالاحتفال كان بمناسبة مرور 88 عامًا على مولده وليس على رحيله.
وفي رسالة من بغداد، كتب مراسل الجريدة (الأهرام 20 أغسطس 1999م) موضوعًا عن المدرسة المستنصرية، وجاء فيه: ( قام المغول بتدمير المدرسة وحرق كتبها، كما سرقوا ساعتها التي وصفها المؤخرون بأنها تحفة فنية إحدى عجائب الدنيا ).
ونعتقد أن فطنة القارئ ستدله على أن لفظ (المؤخرون) خطأ، والصواب بالطبع المؤرخون.
ونشرت جريدة العالم اليوم (8 أغسطس 1999م) مقالاً بعنوان « ورحل البياتي شاعر الغربة » وردت به عدة أخطاء طريفة مثل: « إن رحيل الشعراء في الغربة يمثل ظاهرة في عالمنا العربي .. قليل من الشعراء ماتوا في أوطانهم واحتفنهم ترابها.. ». طبعًا الصواب هو: «احتضنهم».
وأيضًا في المقال نفسه، وردت العبارة التالية: « ..في أزمنة مضت كان الشعراء يعيشون في بلاط الحمام ومنذ تمرد الشعراء وخرجوا من البلاط كان هذا العداء السافر بينهم وبين السلطة». والصواب طبعًا هو: « كان الشعراء يعيشون في بلاط الحكام ».
وأخطاء الإعلانات مثلها مثل الأخطاء المطبعية في الصحف ظاهرة قديمة.. ولكن الأخطاء المطبعية كثيرة، فقد أرادت شركة أن تعلن حضرات عملائها، فظهر إعلان يقول: « شركة..... تلعن حضرات عملائها ».
وأرادت دار كبيرة للنشر أن تعلن عن نفسها فقال الإعلان: « إن الدار للنشل ».
وكان سمعان صيدناوي يعلن عن محله بوصفه « أكبر معرض في مصر » وفي مرة نسيت الجريدة نقطة الصاد !
وهذا الخطأ القاتل كان سببه الخطأ في مجرد وضع نقطة فوق أحد الحروف، فما بالكم لو تم إبدال حرفين، فنشر الحرف غير المطلوب مكان الصحيح ، وهو ما حدث عندما أرادت صحيفة أن تعلن عن نفسها، فقالت إنها: « أوسخ الصحف انتشارًا »! حيث أخطأ عامل الصف فدق إصبعه حرف الخاء بدلاً من العين!
ومن أطرف أخطاء الإعلانات هذا الإعلان المبوب الذي نشر في أخبار المجتمع، وكان نصه: « رزق السيد جون سميث وزوجته السيدة ماري سميث بمولود ذكر سمياه بيتر.. مبروك يا جورج »!
* تغيير موعد عشاء الاحد من الثلاثاء للخميس
وإعلان آخر شبيه به نشر كالتالي: « قرر النادي تغيير موعد عشاء الأحد الأسبوعي من الثلاثاء إلى الخميس »!
وعن الأخطاء المطبعية كتب الأستاذ أحمد رجب في كتابه «أي كلام» يقول: «..إذا رأيتُ غلطة مطبعية في بعض ما أكتب، أتذكر ما كنتُ أعانيه عندما كنت مسئولا عن الأخطاء المطبعية في مجلة «الجيل»، فقد اعتاد الأستاذ مصطفى أمين (عند تصفحه للطبعات الأولى الصادرة من المجلة) أن تقع عينه على الأخطاء.. كيف؟! لا أعرف غير أن المرة التي لا أنساها، هي : عندما أشار مصطفى أمين إلى سطور، وهو يتساءل: ما هذا؟! وقرأت سطرًا، فإذا به خطأ قاتل.. نتج من تداخل بين خبرين، فظهر كالتالي: « .. ورئيس الوزراء يفضل رياضة المشي ، ويكره تقشير البطاطس» فأسرعت للمطبعة، لتصحيح هذا الخطأ، الذي سوف يتسبب بالتأكيد في أن أقشر أنا البطاطس بعد إعطائي إجازة مفتوحة بلا مرتب.
وفي العدد التالي من مجلة «الجيل» أمسكت بـ « ماكيت » المجلة وفتشت سطورها بعناية، وزيادة في الاحتياط رأيت أن أعرض الماكيت على مصطفى أمين، الذي قلّب صفحات أخبار الأسبوع السياسي، ليسألني بعد لحظة: ما هذا؟! وأشار إلى سطور تقول: « .. وقال داج همرشولد سكرتير عام الأمم المتحدة إن المحادثات كانت ودية بين الجانبين، وأعلن أنه يكره تقشير البطاطس ». ما الحكاية؟! ومن أين تأتي هذه البطاطس؟!
ويُكمل الكاتب الساخر أحمد رجب الحكاية ، فيقول: ..على الفور أسرعت أتصل بالمصحح أسأله: يا سيدي.. كيف تترك هذا السطر الذي يُعلن فيه همرشولد «السكرتير العام للأمم المتحدة حينئذ» أنه يكره تقشير البطاطس؟! فوعدني بتصحيحه فورًا.
وطلبت بروفة جديدة لأجد المصحح قد وفى بوعده فعلاً، وصحح العبارة كالتالي: « وأعلن داج همرشولد أنه لا يكره تقشير البطاطس »!
وفي رده على أحد القراء حول كثرة الأخطاء في جريدة «الأخبار» يقول أحمد رجب: الأخطاء المطبعية صنوف ودرجات، وعندما تقع هذه الأخطاء في العناوين الرئيسة تصبح أخطاء لا تغتفر.
فالعنوان الرئيسي أو المانشيت لا يمكن أن تخطئه العين في بروفات الصحيفة، ومع ذلك، فقد ظهر في إحدى صحف ولاية بنسلفانيا الأمريكية هذا المانشيت العريض: « مساجين يهربون من السجن بعد إعدامهم».
وفي صحيفة لانسينج ستيت جورنال: « اتخاذ الإجراءات في الولاية لإعدام جميع المواطنين فوق 17 سنة».
وفي جريدة «تكساس»: « ضباط نبراسكا أحسن لصوص بنك».
وفي جريدة « جالفستون بتنيسي »: « كلب في الفراش يطلب الطلاق ».
وفي جريدة «بوسطن بوست»، جاء في خبر زفاف: « وبعد انتهاء حفل الزفاف ودّعت العروس عريسها لتقضي شهر العسل »
وفي صحيفة «تيبتو نفيل بتنيسي»: « يجتمع نادي الحدائق في الثانية والنصف يوم الأربعاء القادم لبحث وسائل المحافظة على السراويل الداخلية»!
وفي صحيفة «فوكس فيل بتنيسي»: « وفي حفل الزفاف عزفت الأوركسترا للعروسين نشيد: والآن بدأت الحرب »!
وختم الأستاذ أحمد رجب ردّه على القارئ بهذا الإعلان الذي نشر كالتالي: « اطلب محلات ويزرز لتحصل على فطيرة فاكهة صناعة منزلية من خشب الماهوجني المتين »!
حدث في جريده الاخبار في احد صفحاتها الرئيسيه عنوان اثار الكثير من الجدل والمشاكل كان العنوان بالبنط الكبير: " ملعون أبو المحافظ "
وكان مصطفي امين بما يتميز من خفه دم هو كاتب المقال ولم يكن المقال سبّا موجها لمحافظ احدي المحافظات، انما محتوي المقال ان كاتبه تعرض لسرقه محفظه نقوده في اتوبيس عام يوم ان تسلم راتبه فكتب المقاله ساخط لاعنا محافظ "جمع محفظة" النقود.
* مصرع السفاح عبد الناصر في باكستان
ومن أشهر الأخطاء المطبعية على مر التاريخ: عنوان رئيسي بالخط العريض، صحيفة الاخبار المصرية بتاريخ 1960/4/10، وهذا الخطأ المطبعي الفادح ادى الى مصادرة الصحيفة في ذلك اليوم، بل ومحاصرتها بقوات الامن.. وترجع خلفية هذا الخطأ الى انشغال الرأى العام المصرى بقضية السفاح محمود امين سليمان والذي ارتكب جرائم قتل كثيرة، وكان الرئيس عبد الناصر مهتم بهذه القضية.
وحدث ان قرر عبد الناصر السفر الى باكستان متمنيا ان يتم القبض على السفاح قبل عودته وحدث ان قتل السفاح في نفس يوم سفر عبد الناصر، فكتبت الاخبار على صفحتها الاولى جملة مصرع السفاح وتحتها كتب بنفس الخط عبد الناصر في باكستان ونسى سكرتير التحرير الخط الفاصل بين العنوانين فبدت للقارئ وكانها جملة واحدة.
* عبد الحكيم عامر فى تل ابيب
لم يسلم المشير من الاخطاء المطبعية، فقد نشر خبر مفاده: المشير عامر انتقل بعد المناورة الى تل ابيب.. والتصحيح يقول: المشير عامر انتقل بعد المناورة الى تل قريب.. ولكن اعداد الصحيفة صودرت كلها.
* رحمه الله..اذا كان له مكان
ارسل احد القراء الى محرر صحيفة الاهرام المصرية الصحفي الراحل انطوان الجميل نعي لاحد الاشخاص لنشره في الصحيفة ، ووصل النعي متاخرا فكتب الجميل اسفل الورقة: ان كان له مكان.. في اليوم وفي صفحة الوفيات نشر نعي يقول: رحم الله فلان الفلاني، واسكنه فسيح جناته اذا كان له مكان.
* عندما قرأ نوبل خبر وفاته
وبمناسبة أخبار الموت .. استفاد نوبل مخترع القنبلة من خبر موته الخاطىء بأفضل تصحيح ، فكان هذا الخطأ من أفضل الأخطاء التي ( ننصح الصحف بتجربتها ) ، حيث فوجىء نوبل وهو يقرأ في أحد الصحف خبرا خاطئا يقول بأن نوبل مات وقرأ بعده سيلا من الشتائم التي انهالت عليه على اعتبار أنه مدمر البشرية ومخترع القنبلة التي أفنت البشر في حروبهم العالمية وأهدى البشر شقاء لا نهاية له وحين قرأ بأم عينه ما لم يجرؤ أحد على قوله في وجهه وهو حي، هالته صورته البشعة، فقرر أن يصحح خطأه بتخصيص جائزة عالمية للسلام والآداب أصبح الناس يعرفونه بها، ونسي كثيرون انه هو مخترع القنبلة..!!!!
* عمة الشيخ الكبيرة
نشرت صحيفة الاهرام المصرية ايضا مقالا تشيد فيه بالشيخ الخضري- احد مشايخ الازهر الاجلاء- وعنوان المقال كان: الصحيفة تثني على عمة الشيخ الخضري الكبيرة.. فيما كان تصحيح المقال يقول: الصحيفة تثني على همة الشيخ الخضري الكبيرة.. ولسوء الحظ كان معروفا ان عمة الشيخ الخضري كبيرة فعلا مما اثار ازمة بين الشيخ والصحيفة.
* تجريد ثياب القضاة
ومن " قفشات " الاهرام ايضا عنوان: الاهرام تطالب بتجريد ثياب القضاة.. وفي اليوم التالي وبعد تلقي رسالة عتب ولوم تم تصليح العنوان: الاهرام تطالب بتجديد شباب القضاة.. وتمت معاقبة المسئول عن الخبر.
* الرئيس المدمن
للرئيس للسادات حكايات مع الأخطاء المطبعية، ففي زيارة له للبنان اجريت معه مقابلة مطولة لاحدى الصحف وجاء في العنوان: الرئيس المدمن يتضاءل بالبيض المحلي .. وكان الخطأ فادحا.. فقد كان العنوان الصحيح: الرئيس المؤمن يتفاءل بالبيض المحلي.. وكان السادات يلقب بالرئيس المؤمن وكان يرى ان انتاج البيض الواسع سينعش الاقتصاد المصري.
* الرئيس العاشق الولهان
ومن نصيب السادات ايضا خطأ مطبعي وقع في احدى الصحف المصرية، وكان: اصدر الرئيس العاشق الولهان.. ووقع الخبر نتيجة خطأ دمج بين عنوان سياسي وعنوان ادبي فكانت النتيجة من حظ السادات الذي تفهم حدوث الخطأ وسامح مرتكبيه نتيجة عمله كمحرر سابق بصحيفة الجمهورية.
* الكلاب ينهون إضرابهم
أضرب طلاب الجامعات في الإسكندرية من اجل تحقيق بعض المطالب ولكن صحيفة الأخبار أخطأت في حرف واحد جعل الطلاب كلابا.. خطأ مطبعي تسبب في غضب الطلاب وعودتهم للإضراب مجددا الأمر الذي أثار الحكومة وذلك لأنها توصلت معهم إلى اتفاق لحل الإضراب الأول.
* حكمت أبوزيد تتبول في كفر الشيخ
أما جولة وزيرة الشئون الاجتماعية السابقة التي ذهبت في مهمة عمل إلى كفر الشيخ فقد كان فيه من "الحرج " الكثير فبدلا من أن يكتب "حكمت أبوزيد تتجول في كفر الشيخ
" جاء "حكمت أبوزيد تتبول في كفر الشيخ"
* عورة وزير الاوقاف
وكان من نصيب وزير الأوقاف المصري في السبعينات عنوان شائك: عورة وزير الأوقاف.. وعلى الرغم من ان الكلمة تتناسب مع قاموس مصطلحات المواضيع المندرجة تحت سلطة هذه الوزارة الا ان العنوان الصحيح كان: عودة وزير الأوقاف.. وذلك عندما عاد للبلاد بعد جولة خارجية وأرادت الصحيفة ان تحتفي به ولكن الخطأ دمر الاحتفال.
* سلطان باشا راكبا جرادة
وفي خبر قديم نشرته الصحافة المصرية عن سلطان باشا الأطرش الذي جاء راكباً جواده
جاء الخبر سلطان باشا راكبا جرادة، وبدلاَ من ( استقبل الملك فاروق ضيوفه في قصره العامر) .. جاء الخبر ( استقبل ضيوفه في قصر العاهر ) ، وفي حفل استقبال احدى الكليات لحرم معالي الوزير لترعى حفل طلاب الكلية .. جاء الخطأ ( استقبلت الكلبة حرم معالي الوزير أفواج الطلبة والطالبات ) .. والصحيح ( استقبلت الكلية ).
ونشرت إحدى الصحف برقية رسمية في معرض تبادل رسائل بين الرؤساء مع رئيس دولة أخرى نشر نصها يقول ( وأضرع إلى الله العلي القدير أن يمن عليكم بـ (الشقاء) العاجل
بدلاً من ( الشفاء العاجل ) !!
* شركة تلعن عملاءها الكرام
ونشرت صحيفة إعلانا يقول ( يسر الشركة أن تلعن عملاءها الكرام .... ) .. بدلا من ( تعلن لعملائها الكرام ).
وأحيانا يكون الخطأ مقصودا كأن يكون رئيس تحرير الجريدة يقصد إغفال معلومة أو إظهار أخرى، وهو ما كان يفعله إبراهيم سعدة رئيس تحرير جريدة الأخبار السابق بعد خلافه الشهير مع الفنان عادل إمام، الذي رفض القيام ببطولة إحدى قصصه، فأصدر سعدة «فرمانا» بعدم ذكر اسم عادل إمام، واستمر هذا الأمر طويلا لدرجة أنه عندما كان يجيء ذكر فيلم «طيور الظلام» الذي قام ببطولته عادل إمام، كان المحرر الفني يكتب أنه من بطولة رياض الخولي، الذي كان يقوم بدور ثانوي في الفيلم.
وقد يتسبب جهل المحرر أحيانا في العديد من المواقف الطريفة، فإحدى المحررات كتبت تصف تصادم قطارين « كان التصادم قويا لدرجة أن القضبان تكسرت والعربات أصبحت سبعات ثمانيات» تقصد انقلبت رأسا على عقب.
* إنقلاب عسكرى فى مدينة
وقد يؤدي سوء الفهم أحيانا إلى مواقف أكثر طرافة، حيث كتب أحد المحررين يصف حادثة مرورية تسببت في سقوط جندي من فوق دراجته البخارية «انقلاب عسكري في مدينة» وهو ما فهم على أنه انقلاب على السلطة قام به العسكريون.
وعلمنا آباؤنا النحويون أن علامات الاعراب «الفتحة والضمة والكسرة» قد تتسبب في تغيير المعنى بالكامل، وكذلك فإن الأخطاء المطبعية في الصحف قد علمتنا أن النقطة قد تتسبب في قلب المعنى رأسا على عقب «وليس سبعات ثمانيات» فقط، وابلغ دليلما نشرته إحدى الجرائد وكان أعلانا للترويج لها جاء فيه أنها «أوسخ الصحف انتشارا» والصحيح أنها «أوسع» الصحف، لكن الخطأ المطبعي آثر أن يبدل العين بالخاء.
وأحيانا يصادف أن يكون الخطأ المطبعي مطابق للواقع الذي تريد الصحف تغييره، وهو ما حدث عندما نشرت إحدى المجلات المصرية الكبرى موضوعا بعنوان «مجلس الوزراء يقرر تحجيم الأسعار» لكن العنوان نشر هكذا «مجلس الوزراء يقرر جحيم الأسعار».
* سبق صحفى أحدثه خطأ مطبعى
لكن أطرف الأخطاء هو ما نشرته صحيفة أمريكية عام 1875 خطأ عن وفاة الأديب الكبير فيكتور هوجو، وبعد عشر سنوات مات هوجو فعلا، فكتبت الصحيفة عنوانا كبيرا « نحن أول من أعلن وفاة هوجو».
والمتابع لصحافة اليوم يجد أن لا جريدة تخلو من الأخطاء المطبعية، وقلما نجد صحيفة تخصص بابا لتصحيح أخطائها كاعتذار واجب لقرائها، وكلهم يقولون « كلنا خطاءون »، لكنهم لا يكملون « وخير الخطاءين التوابون».
المطبخ الصحفى عامر بالاخطاء التى ان لم يتم تداركها تظهر على السطح لكافة القراء ولاتستطيع ان تعالج الازمة الا بالاعتذار اذا لم يؤدى ذلك الى أزمه او خصومة او كارثة.
وختاما ارجوا قبول إعتذارى ان كان فى الموضوع اية أخطاء مطبعية قد تخل بالمضمون .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية