أبدى المطرب الشعبي المصري سعد الصغير ندمه الشديد على نزول ميدان مصطفى محمود، وتأييد الرئيس السابق، وتخليه عن ثوار مصر.
وفي حين أكد أنه يرفض العفو عن مبارك لأن كل المواطنين سواسية أمام القضاء؛ فإنه طالب ضباط الشرطة بتقديم كفنهم من أجل المصالحة مع المواطنين، والقضاء على الانفلات الأمني.
من جانب آخر؛ كشف الفنان الشعبي أنه رفع قضيتين على الملحن مصطفى كامل؛ إحداهما بسبب افترائه عليه كذبا بأنه يعمل قوادا.
وقال الصغير : لقد نزلت ميدان مصطفى محمود حبا في استقرار البلاد وفي الرئيس مبارك، خاصة وأنه يذكرني دائما بوالدي، ولكني لم أكن أعرف حجم الفساد الموجود في البلاد، وكنت فاهم الثورة بشكل خاطئ”.
وأضاف “لما عرفت ما يحدث في ميدان التحرير من بعض أصدقائي الذين كانوا متواجدين هناك ندمت لعدم نزولي، وندمت أكثر لأني نزلت ميدان مصطفى محمود، خاصة وأن بعض الفنانين الذين نزلوا معي أحسوا أننا على خطأ، وتراجعوا عن مواقفهم”.
وأوضح الفنان المصري أنه لم يكن يعي حجم فساد النظام السابق ورموزه، وأنه لم يكن يعرف بعض الوزراء الفاسدين مثل زهير جرانة وزير السياحة الأسبق، معتبرا أن بعض الفنانين الذين نزلوا ميدان التحرير من أجل إقناع الثوار بالمغادرة منافقون.
وشدد الصغير على أنه يرفض مبدأ العفو عن الرئيس السابق حسني مبارك نظرا لكبر سنه أو أي أشياء أخرى، لافتا إلى أن كل المواطنين في مصر سواسية، وأن القانون لا بد أن يأخذ مجراه، وأن من سرق لا بد أن يُحاسب!!.
وكشف عن أنه كان يُجبَر على الغناء في أفراح الوزراء ومن يخصهم، سواء من أقاربهم أو العاملين لديهم بدون أجر، لافتا إلى أنه كان يستجيب لمثل هذه الأمور، خوفا من بطش رموز النظام السابق أو منعه من الغناء.
وأكد الفنان المصري أن وزير الداخلية منصور العيسوي يجب أن يحل أزمة حالة الانفلات الأمن التي تعيشها البلاد، وانعدم الثقة الموجودة بين المواطنين والشرطة، مطالبا رجال الشرطة بتقديم كفنهم أمام المنصة للشعب من أجل إتمام المصالحة الحقيقة، وفتح صفحة جديدة مع المواطنين.
وشدد الصغير على ضرورة عودة رجال الشرطة إلى الشارع، وبذل كل جهودهم، خاصة وأن هناك ضباطا دفعوا أرواحهم من أجل خدمة الوطن، والدفاع عن المواطنين، مشيرا إلى أن البلطجية هم الجهة الوحيدة المستفيدة من هذا الوضع.
ونفى وجود فرق بين المسلم والمسيحي في منطقة شبرا التي توجد بها أعداد كبيرة من الأقباط، لافتا إلى أن فرقته تضم 16 مسيحيا، ومؤلف الأغاني الخاص به مسيحي “ملاك عادل”، وكتب له أغنية دينية بعنوان “إحمد ربنا انك عايش”.
وشدد الفنان الشعبي على أن كل من هب ودب يرشح نفسه لانتخابات رئاسة الجمهورية، وأنه لم ير حتى الآن المرشح الذي يستحق أن يعطيه صوته، لافتا إلى أنه من الممكن أن يرشح نفسه هو الآخر، خاصة وأنه إذا أصبح رئيسا للجمهورية سيعمل على معالجة كل المواطنين مجانا، وتحديد 2000 جنيه كحد أدنى للأجور، وتوفير شقة لكل شاب، والاهتمام بالتعليم.
وأوضح الصغير أنه سينتخب المرشح الذي سيقوم بكل هذه الأمور، وأنه لن يقوم بالغناء لأي مرشح للرئاسة، رافضا فكرة إعطاء صوته لامرأة حتى إذا كانت الفنانة سمية الخشاب التي تردد على “الفيس بوك” أنها سترشح نفسها للرئاسة.
وأشار إلى أنه رفع قضيتين على الملحن مصطفى كامل؛ الأولى بسبب سبه والدته، والثانية بسبب افترائه عليه كذبا بأنه يعمل قوادا، مشيرا إلى أنه شخص مسالم، ولم يرفع قضية من قبل على أحد.
ونفى وجود خلافات مع مصلحة الضرائب، واتهم بعض مسؤولي النظام السابق بأنهم السبب وراء الأرقام الكبيرة التي تطالبه الضرائب بها لعدم الغناء لبعضهم في أفراحهم، لافتا إلى أنه تصالح مع الضرائب، ويقوم حاليا بتقسيط ما عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق