يشربون حليبه ويأكلون لحمه ويسلخون جلده !!
مع الارتفاع المذهل في أسعار اللحوم بدأت تتسرب أخبار عن اختفاء لحوم 7 آلاف حمار من وزارة الزراعة عقب بيع جلودها إلى الصين، وطبعا لم يعرف مصيرها حتى الآن وإن كان معظم أبناء الشعب ربما يحسون به وهم يشاهدون الكوميديان القصير محمد هنيدي في فيلمه الشهير يانا يا خالتي وهو يلتهم اللحم المشوي الوفير ذو السعر الرخيص والطعم اللذيذ وفي الأخير يكتشف أنه التهم لحم جحش حصاوي صغير، المهم مش مشكلة।
وبعد كام يوم بدأنا نقرأ عن اكتشاف سلخانة لذبح وتشفية وتقطيع لحوم الحمير بمنطقة النوبارية فزادت شكوكنا حول ما يجري حولنا، إلى أن وقعت عيوننا على خبر تداولته جميع الصحف ووسائل الإعلام عن رواج استهلاك لحوم الحمير في تونس لرخص أثمانها مقارنة ببقية اللحوم وأن جزاري هذه البهائم يبيعون أسبوعيا 13 طنا من لحم الحمير لعائلات "محدودة الدخل" ويربحون أضعافا مضاعفة مقابل هذه التجارة، وفي هذا تشجيع للتاجر والمستهلك، ( خدوا بال حضراتكم).
وروجت وسائل الإعلام إلى إن الأحياء الشعبية الفقيرة حول العاصمة تونس هي أبرز مستهلك للحوم الحمير وأن سكان هذه المناطق لا يجدون حرجا في استهلاك هذه اللحوم لرخص ثمنها مقارنة باللحوم الأخرى.
وأضافت أن سعر الكيلو الواحد من لحم الحمار لا يتعدى خمسة دنانير (حوالي ثلاثة دولارات ونصف الدولار) في حين يتجاوز سعر كيلو من لحمة الضأن 14 دينارا تونسيا ( أكثر من 10 دولارات) وهو تقريبا نفس سعره في مصر.
وتابعت الصحيفة أنه يتم ذبح الحمير التي يشتريها الجزارون من سوق الدواب تحت إشراف دوائر صحية وهي لا ترى مانعا في استهلاك لحم الحمار حيث لا انعكاسات صحية جراء تناوله، بل على العكس بدأوا يمتدحون نعومة وطراوة أنسجته وقلة دهونه وسهولة هضمه، بطريقة تجعلك عاشقا لالتهام لحم الحمير.
و أكثر من هذا بدأت بعد ذلك مرحلة الحديث عن آراء الطب في لبن الحمير وفوائده الجمة على اعتبار أنه البديل الطبيعي الآمن الأقرب للبن الأم بل أنه يعتبر الخيار الأوحد أمام بعض الأمهات لإرضاع مواليدهم ذوي بعض أمراض الحساسية من لبن الأم، كما يستخدم في علاج بعض الأمراض وكمستحضر للتجميل وردد خبراء التجميل مزاعم بشأن حرص الملكة المصرية القديمة كليوباترا على الاستحمام في حليب الحمير لتفتيح بشرتها والحفاظ على نضارة وجهها، تخيلوا بقى يحلبوا فيها كام حمار علشان يحموا الملكة في حليبهم.
وسرعان ما طرحت إحدى المجلات النسائية إمكانية الاتجاه نحو لبن الحمير، وذلك اعتمادا على مجموعة من الأبحاث العلمية الحديثة التي نشرت في ايطاليا وأثبتت أن لبن الحمار إضافة إلى رخص سعره ووفرة إنتاجه فإنه يحتوي على البروتينات والكالسيوم وانه أفضل علاج للأطفال الذين يعانون من حساسية تجاه الرضاعة الطبيعية، فضلا عن تميزه بأنه لبن خفيف غير دسم ولا يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول.
المرحلة التالية لهذا السيل من المقدمات التمهيدية كانت بداية تدفق الفتاوى والتساؤلات على أسيادنا المشايخ حول مدى تحريم أو شرعية أكل لحم الحمير وشرب حليبها، وطبعا كما هو معروف لا يتفق العلماء على شيء حيث تباينت الآراء واختلفت الفتاوى وتعددت الاجتهادات وخصوصا التي تقول إن الضرورات تبيح المحظورات وهذا كله طبعا في اعتقادي يمهد للفترة القادمة التي ستمر بها مصر .. خصوصا بعد أن تحول الحمار إلى حل سحري لأي مشكلة نعاني منها وإذا أردتم أن تتأكدوا فعلى كل منكم أن يفكر في قدر الاعتماد على الحمار وحدود الدور الكبير الذي يقوم به بيننا دون أن يكل أو يمل فكلما عجزنا عن حل مشكلة وجدنا ضالتنا في الحمير.
هل عرفتم لماذا غنى سعد الصغير اللي ربنا فك سجنه من يومين ودفع غرامة 300 جنيه فقط في قضية الكليب الفاضح، ( بحبك يا حمار، ولعلمك يا حمار، أنا بازعل أوي لما، حد يقول لك يا حمار)
وروجت وسائل الإعلام إلى إن الأحياء الشعبية الفقيرة حول العاصمة تونس هي أبرز مستهلك للحوم الحمير وأن سكان هذه المناطق لا يجدون حرجا في استهلاك هذه اللحوم لرخص ثمنها مقارنة باللحوم الأخرى.
وأضافت أن سعر الكيلو الواحد من لحم الحمار لا يتعدى خمسة دنانير (حوالي ثلاثة دولارات ونصف الدولار) في حين يتجاوز سعر كيلو من لحمة الضأن 14 دينارا تونسيا ( أكثر من 10 دولارات) وهو تقريبا نفس سعره في مصر.
وتابعت الصحيفة أنه يتم ذبح الحمير التي يشتريها الجزارون من سوق الدواب تحت إشراف دوائر صحية وهي لا ترى مانعا في استهلاك لحم الحمار حيث لا انعكاسات صحية جراء تناوله، بل على العكس بدأوا يمتدحون نعومة وطراوة أنسجته وقلة دهونه وسهولة هضمه، بطريقة تجعلك عاشقا لالتهام لحم الحمير.
و أكثر من هذا بدأت بعد ذلك مرحلة الحديث عن آراء الطب في لبن الحمير وفوائده الجمة على اعتبار أنه البديل الطبيعي الآمن الأقرب للبن الأم بل أنه يعتبر الخيار الأوحد أمام بعض الأمهات لإرضاع مواليدهم ذوي بعض أمراض الحساسية من لبن الأم، كما يستخدم في علاج بعض الأمراض وكمستحضر للتجميل وردد خبراء التجميل مزاعم بشأن حرص الملكة المصرية القديمة كليوباترا على الاستحمام في حليب الحمير لتفتيح بشرتها والحفاظ على نضارة وجهها، تخيلوا بقى يحلبوا فيها كام حمار علشان يحموا الملكة في حليبهم.
وسرعان ما طرحت إحدى المجلات النسائية إمكانية الاتجاه نحو لبن الحمير، وذلك اعتمادا على مجموعة من الأبحاث العلمية الحديثة التي نشرت في ايطاليا وأثبتت أن لبن الحمار إضافة إلى رخص سعره ووفرة إنتاجه فإنه يحتوي على البروتينات والكالسيوم وانه أفضل علاج للأطفال الذين يعانون من حساسية تجاه الرضاعة الطبيعية، فضلا عن تميزه بأنه لبن خفيف غير دسم ولا يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول.
المرحلة التالية لهذا السيل من المقدمات التمهيدية كانت بداية تدفق الفتاوى والتساؤلات على أسيادنا المشايخ حول مدى تحريم أو شرعية أكل لحم الحمير وشرب حليبها، وطبعا كما هو معروف لا يتفق العلماء على شيء حيث تباينت الآراء واختلفت الفتاوى وتعددت الاجتهادات وخصوصا التي تقول إن الضرورات تبيح المحظورات وهذا كله طبعا في اعتقادي يمهد للفترة القادمة التي ستمر بها مصر .. خصوصا بعد أن تحول الحمار إلى حل سحري لأي مشكلة نعاني منها وإذا أردتم أن تتأكدوا فعلى كل منكم أن يفكر في قدر الاعتماد على الحمار وحدود الدور الكبير الذي يقوم به بيننا دون أن يكل أو يمل فكلما عجزنا عن حل مشكلة وجدنا ضالتنا في الحمير.
هل عرفتم لماذا غنى سعد الصغير اللي ربنا فك سجنه من يومين ودفع غرامة 300 جنيه فقط في قضية الكليب الفاضح، ( بحبك يا حمار، ولعلمك يا حمار، أنا بازعل أوي لما، حد يقول لك يا حمار)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق