أخبار الجزيرة المصورة

06 فبراير 2012

المناوي : جمال مبارك تحوّل لفرعون وعز كان ''كيساً من الرمل''


عبد اللطيف المناوي
قال عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق باتحاد الإذاعة والتليفزيون، خلال فترة تنحي مبارك، إن الرئيس السابق حسني مبارك كان معزولاً عن الشعب نهائياً في خلال الفترة الأخيرة من حكمه.وأضاف المناوي أن نجل الرئيس السابق، جمال مبارك، ورجل الأعمال، أحمد عز، كانا يعيشان في عالم افتراضي متخيل من الأرقام التي لا تتصل بالواقع، ووصف عز بأنه كان كيس رمل يجذب مصر إلى أسفل.
وأشار في مقابلة مع فضائية العربية إلى أن مبارك في السنوات الأخيرة ''ترك سلطته بالكامل إلى ابنه جمال، بسبب ظروفه الصحية ووفاة حفيده''، كاشفا أن ''هناك مجموعة أحاطت بجمال مبارك وحاولت أن تصنع منه فرعوناً، عبر استشارته في كل صغيرة وكبيرة''.
وقال المناوي إن ''مبارك كان مغيباً ومضللاً في أيامه الأخيرة بسبب سيطرة الهاجس الأمني على مؤسسة الرئاسة، والحماية الزائدة التي فرضت على نشاط الرئيس السابق، بخلاف ما كان يحدث من التحام الرئيس السابق بالجمهور في الثمانينات والتسعينات''.
وأكد أن ''التعليمات كانت تصدر للمسؤولين بعدم إبلاغ أي أخبار سيئة للرئيس السابق''، حسبما أبلغه بذلك مسؤول كبير.
وكشف المناوي أن  مجموعة جمال مبارك كانت معزولة داخل أرقام تقول إن المريض كان بصحة جيدة، ولكن واقع الحال أن المريض كان قد تُوفي''، على حد تعبير المناوي، وأوضح أنه حاول أن يوصل إلى أعلى المستويات الممكنة ''خطورة ما يقوم به رجل الأعمال عز''، ولكنه لم يجد أي استجابة.
وأشار المناوي إلى واقعة اتصال مبارك به عقب برنامج تلفزيوني حاور فيه بعض قيادات الأحزاب قبل انتخابات نوفمبر ، ليبلغه أن الشخصيات المعارضة التي استضافها ضعيفة للغاية، دون أن يدرك الرئيس السابق أنها نتيجة طبيعية للضربات التي تعرضت لها المعارضة على مدى 30 عاما.
وذكر أن ''رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف كان غائبا عن المشهد تماما خلال الثورة، وأنه لم يتصل على الإطلاق بوزير الإعلام من يوم 25 يناير إلى يوم 28 يناير''.
وأفاد المناوي أن وزير الإعلام أنس الفقي طلب الرجوع إلى جمال مبارك فيما يتصل بالتغطية الإعلامية أثناء الثورة، وأن الأخير رفض استضافة عناصر من الحركات الثورية المعارضة على التلفزيون المصري حتى لا تكتسب اعترافا ومصداقية من جراء ذلك. وقال المناوي إنه أبدى اعتراضه على ذلك دون جدوى.
وألمح إلى أن النظام الحاكم لم يكن مقتنعا أن قوى 25 يناير هي قوى حقيقية في الشارع المصري، رغم أن الأساس في التحرك كان المواطن العادي الذي فاض به الكيل.
وأضاف المناوي أن العادلي أعطى الانطباع بأن كل الأمور تحت السيطرة، وأن السيطرة على الثورة يوم 25 يناير مسألة سهلة، وقال إن العادلي رفض التنسيق مع رئيس الاستخبارات العسكرية آنذاك، عمر سليمان، للتنسيق لمواجهة يوم 28 يناير، وكان رده أن ''الأمر لا يحتاج ذلك''، بما يعبر عن ثقته الكاملة في السيطرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية