منصور حسن |
أكد منصور حسن وزير شئون الرئاسة في عهد الرئيس السادات أنه كان مرشحا لإنابة الرئيس الراحل بدلا من الرئيس السابق حسني مبارك الأمر الذي زاد من مشاعر مبارك السلبية تجاهه وقتها مشيرا إلى أن مبارك كان متمسكا بكرسي النائب بشدة.
وقال حسن : '' كنت أراعي هذه المشاعر وأعمل علي إني أحاول أهديها بإني أديه كل التقديرو كل الاحترام وكل التعاون وأعمل ذلك بقلبي، لأني كنت وزير شؤون رئاسة الجمهورية، وكان عندي رئيسان، هما رئيس الجمهورية ونائبه، وكنت مؤمن أن من أهم اختصاصاتي أن أقرب بينهم لأنه خطر على مصر أن يكون في خلاف بين رئيس الجمهورية وبين نائبه و من واجبي أن أحل هذه الخلافات، مخلهاش تتنامى''.
وأضاف حسن : '' رغم نجاحي الذي كان يتحدث عنه الناس ورغم الإشارات التي كانت تلوح لي لتعييني نائبا لرئيس الجمهورية وبعض الخلافات بين السادات ممبارك إلا أنني لم استغل هذا الوضع لصالحي تماما''.
وفيما يتعلق بجيهان السادات قال حسن : ''السيدة ديه عظيمة جدا، وظلمت كثيراً جدا، لان الناس في المرحلة الأخيرة للرئيس السادات، كانوا غضبانين، وعصبيين، لأنهم مشافوش الريس في الحالة ديه من قبل، وكانوا بيقولو ان السيدة جيهان السادات ان هي اللي وراء جميع القرارات ''.
وتابع : ''لما روحت اعزيها يوم الاغتيال، قالت ليه إيه: انا لما رجعت من عندك الريس كان في البيت، قالها كنتي فين قالت كنت عند فلان عشان ميزعلش، قال لها: يزعل إيه هو مش عارف انا بعده لإيه, وديه بتدي إشارة لشيء معين وهو اني هكون نائب الرئيس ''.
وفيما يتعلق بأحداث الفتنة الطائفية بالزاوية الحمراء أكد حسن أن الرئيس السادات كان مصرا على إبعاده عن مصر وقتها وإشغاله بمباحثات مع مسئولين ألمان وانجليز حتى لا يكون موجودا وقت صدور قرارات اعتقالات الرموز والتي وصلت إلى 1536 أمر اعتقال - مبررا ذلك بأن الرئيس السادات كان يعلم بنوايا منصور حسن والتي قد تعترض هذا الأمر.
وقال حسن موضحا رأي السادات بشأن اعتقالات الرموز :'' كان الغرض الأساسي من الهجمة ديه عموما، خصوصا الفتنة الطائفية، انه ابتدت تجيله إشارات من اسرائيل عن حالة الاضطراب في مصر، ومصر غير مستقرة، وكان الانسحاب الأول تم وفاضل الانسحاب التاني وكان يخشي إن اسرائيل تاخدها لعبة، وتقول لأ مش منسحبين، مش هنكمل، ولسه معاهم نص سينا''.
وأشار حسن إلى رفضه الشديد لتلك الحملة قائلا : '' ذهبت إلى الرئيس السادات وثلت له يا فندم جالي أخبار أنهم بيعتقلوا فلان .. قالي : آه وفلان وفلان وفلان,.. بعدين قالي: بس ده لغاية 25 أبريل، وهو تاريخ الانسحاب ، وبعد يوم 25 هنحل بئا المواقف ديه،" ... طبعا انا خلاص أعتبرت أن ديه نهاية الطريق، وأن احنا لازم نفترق، ومش ممكن وأنا وزير أعلام، ووزير ثقافة، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية، المفروض يبقي ليه دور، وأكلم الناس و اهيج الدنيا، للوقف بجانب الرئيس السادات، وأنا معنديش استعداد إني أقول حاجه في الموضوع ده خالص.. ومش مقتنع إطلاقاً''.
وتابع حسن : ''هو الله يرحمه كان عارف، وده السبب اللي كان بيبعدني، بعدين عمل اجتماعات، قالي هات رؤساء التحرير، جبتهم، وقعد يكلمهم، ويشرح لهم، ليه هو اخد القرارات ديه، وكان كل شويه يبص ليه كده، وانا كنت قاعد على شماله، والرئيس مبارك قاعد علي يمينه، ويقول اللي مش عاجبه يقولي دلوقتي، وطبعا هو عارف انه مش عاجبني، لكن أنا طبعا مش ممكن أحرجه قدام الصحفيين''.
وأردف حسن قائلا : ''حصل بعدين، كان في تقديم أوراق سفراء، وكنا قاعدي عنده في الصالون مستنين، قولت ليه يا فاندم أنا سمعت أن فيه تعديل وزاري، قالي : أه احنا عملنا تعديل وزاري وانت هتخرج!!! تصوري الفرحة اللي كانت، لأن الامل الذي كان لايوجد هناك وسيلة أنه يتحقق، قولت له: يا فندم ده أحسن قرار سيادتك أخذته''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق