أخبار الجزيرة المصورة

31 ديسمبر 2011

حصاد ثورة 25 يناير بالاسكندرية فى العام المنتهى

  • الاسكندرية كانت متواجدة في المظاهرات الحاشدة

عام 2011 الذي أوشك على الرحيل .. ليس ككل الأعوام حيث كان بإمكان الباحث أن يجمع إحصائيات دقيقة عن عدد الجرائم التي ارتكبت فيه عبر سجلات وزارة الداخلية بالإسكندرية، لان هذا العام شهد العديد من الأحداث المتلاحقة التي طالت مباني الوزارة وسجلاتها ومعداتها، عام 2011 ممتلئ بالإحداث منذ أول ساعة فيه حيث كانت بدايته بانفجار كنيسة القديسين بعد أيام من انهيار مصنع محرم بك، ثم يمر العام بأحداث متلاحقة مع بدء ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي شهدت إحراق مبني محافظة الإسكندرية التاريخي وإحراق 15 قسم شرطة ومبني مديرية أمن الإسكندرية القديمة.
وبدأ العام بحادث تفجيرات كنيسة القديسين بسيدي بشر والذي راح ضحاياه 21 شخصا، بالإضافة إلي إصابة 79 آخرين وحتى الآن لم تتوصل جهات التحقيق إلي مرتكبي الحادث، الذي دفع عددا من ضباط جهاز أمن الدولة المنحل باحتجاز مجموعة من الشباب للتحقيق معهم بلا نتيجة وكان أحدهم السيد بلال الذي كان في العقد الثالث من عمرة وقام مجموعة من أفراد الجهاز باصطحابه لمكتب أمن الدولة باللبان للتحقيق معه ثم أعلن عن وفاته.
واستمرت النيابة العامة في التحقيق في تلك القضية علي مدي أشهر حتى قررت إحالة 4 متهمين للمحاكمة هم ، محمد عبد الرحمن شيمي سليمان وشهرته علاء زيدان "محبوس"، وحسام إبراهيم محمد رضا الشناوي "هارب"، وأسامة محمود عبد المنعم الكنيسي "هارب"، وأحمد مصطفي كامل، و شهرته أدهم البدري ومحمود عبد العليم محمود علي "هارب" ، وذلك بعد اتهامهم بقتل بلال عمدا إثر قيامهم بضربه واحتجازه علي ذمة قضية تفجيرات القديسين بدون إذن النيابة.                     
وجاء يوم الخامس والعشرين من يناير لتشهد الإسكندرية مسيرات حاشدة تجوب المدينة علي مدي نحو 6 ساعات انتهت في منطقة سيدي جابر حيث حاصرت قوات الأمن المتظاهرين وحاولت فضهم بالقوة مما أسفر عن إصابة العشرات منهم.
وفي يوم الثامن والعشرين من يناير الذي أطلق عليه المتظاهرون " جمعة الغضب " سقط 78 شهيد في الإسكندرية ، فضلا عن ضابط من الأمن المركزي، فيما تم إضرام النيران في 15 قسم شرطة من أصل 17 قسم بالمحافظة، فضلا عن إحراق كل إدارات المرور ومبني مديرية أمن الإسكندرية القديمة بمنطقة اللبان ، والعشرات من سيارات الشرطة ومعداته.
 كما احترق في جمعة الغضب أيضا مبني ديوان عام محافظة الإسكندرية التاريخي والذي انهار إثر تعرضه للاشتعال لمدة طويلة في غياب من سيارات الإطفاء، وعددا من مباني الأحياء، فضلا عن مقر الحزب الوطني المنحل بمنطقة سموحه والذي قام المحتجون باختراقه وإضرام النيران فيه.
وعقب ذلك قام المتظاهرون بإقتحام مقر مباحث أمن الدولة بشارع الفراعنه وسط المدنية، ثم تسليم المبني ومحتوياته للقوات المسلحة .. وأدى كل ذلك الى اصابة جهاز الشرطة بالإسكندرية بارتباك بعد هذا التدمير.
و يعد عام 2011 هو الأنشط للنيابة العامة بالإسكندرية حيث اتخذت في العديد من القرارات الحاسمة في قضايا كبيرة علي رأسها، إحالة مدير أمن الإسكندرية السابق اللواء محمد إبراهيم ومدير قطاع الأمن المركزي اللواء عادل اللقاني و4 ضباط آخرين للمحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين، ثم إحالة أربعة من ضباط جهاز أمن الدولة المنحل بتهمة قتل السيد بلال، ثم طعن النيابة العامة في الحكم الصادر بقضية خالد سعيد ومازال أمام النيابة العامة العديد من الملفات التي تحتاج إلي حسم علي رأسها متابعة ملف كنيسة القديسين والذي لم يتم حسمه حتى الآن.
 وقامت النيابة العامة بالإسكندرية أمس بمداهمة مقر المركز الوطني الأمريكي الديمقراطي وإرسال ما تم ضبطه من محتويات إلى قاضي التحقيقات في القاهرة لمتابعة قضية التمويل غير المشروع لبعض الجمعيات الأهلية في مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية