أخبار الجزيرة المصورة

25 مارس 2011

الثورة فى عيون أبناء دسوق : زلزال الثورة اسقط الحزب الكرتونى وقائده المعزول علينا الاستفادة من مكتسبات هذه الثورة المجيدة شباب مصر حمل هموم الوطن على عاتقه واسقط النظام علينا ان نمنح الشباب الفرصة لإثبات الوجود لبناء المستقبل




 
ـــــــــــــــــــــــــ
تحقيق
إبراهــــيم حشـــــاد
د.عادل البرقوقى

ــــــــــــــــــــــــــــ
الثورة المجيدة التي  تمكن فيها شباب مصر من مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية ، وقل مثيلها ضد نظام حكم دكتاتوري استبداديَ فاسد ، جثم على صدور المصريين لثلاثة عقود متتالية ، وبروح  معنوية  عالية وبعزيمة لا تلين وإصرار وتحدي وتنظيم عجزت عنه أحزاب وقوى وحركات تدعي أنها يسارية ووطنية مضى على تأسيس العديد منها أكثر من نصف قرن.
لقد شكلت ثوره الفس بوك زلزالا حقيقيا لم يهز ويسقط النظام المصري فحسب ، بل ومن المؤكد أنها ستؤثر على تركيبة ووجود الأنظمة المماثلة له في المنطقة العربية والإقليمية .
ما حققه شباب مصر غير المنتمى أو المنتظم في الأحزاب الكرتونية الموغلة في الفساد والدكتاتورية  والبيروقراطية والتي بات شأنها ومستقبلها كشأن الأنظمة المتساقطة والتي لم يعد لها وجود سوى اسمها وأعضاء مكاتبها السياسية ولجانها المركزية وأمناءها والذين مضى على وجود العديد منهم  أكثر من 42 عاما، أي ما يزيد على عقد من حكم واستبداد الرئيس المطرود حسني مبارك.
وما حدث من تغيير ساهم فيه شعب دسوق مثل سائر شعوب المحافظات الأخرى ، فقد كانت سيمفونية بالغة الروعة ، تسابق فيها الجميع لنيل الشهادة .. باختصار هى ثورة بيضاء .. لها انعكاساتها على مجريات الأمور فى الوطن باكملة.
 ( دسوق اليوم ) استطلعت آراء أبناء دسوق وكانت المحصلة هذا التحقيق..
* واتفقت سامية سالم مع  السيد كمال واحمد سامح ربيع ومحمد عبد العزيز على إن مصرنا هى بلد الخير ومن الضروري أن نستفيد من ذلك بعد أن كانت خيراتنا منهوبة على ايدى عصابة محدودة العدد تركوا الشعب يعيش الفقر والذل والقهر وراحوا هم ينعمون بخيراتنا وحقوقنا المنهوبة.. وما نريده فى المرحلة المقبلة توفير فرص عمل للشباب ورفع معدلات الأجور والعمل على تخفيض الأسعار وتعديل نظام التعليم بصورة تتناسب مع سوق العمل
* ويؤكد احمد صقر ــ مدرس : على أن نجاح الثورة يفتح الطريق أمام زيادة الدخل القومي وتحقيق المساواة بين الأفراد دون تفرقة .. وعلينا أن ننعم بحياة أفضل عن طريق الحفاظ على مكتسبات تلك الثورة المجيدة .
* ويقترح حسين حمدى : وضع دور للشباب فى المرحلة المقبلة كان يكون هناك فى كل محافظة منصب نقيب للشباب ومعه مجلس مكون من 6 أعضاء يتم انتخابهم ووظيفتهم الربط بين الحكومة والشعب ، وان يكون أداة دعم للمجالس المحلية ، والبحث عن المواهب وأصحاب العقول المتميزة من الشباب للاستفادة من طاقاتهم ، وان تكون لتلك النقابة السلطة للرقابة على جميع المؤسسات وعودة الرقابة التموينية على السلع
* أما عرفات إبراهيم ــ من قرية لا صيفر البلد فاقترح بضرورة وضع المطالب الملحة على رأس اهتمامات الدولة فى المرحلة الجديدة وفى مقدمة هذه المطالب القضاء على البطالة وإيجاد فرص عمل للشباب .
* يقول محمود بحيرى صاحب سوبر ماركت : ثورة 25 يناير أحدثت تغيراً حقيقياً في كل ما حولنا ، ولكن أخشى عليها من قلة وعي البعض وسنحاول جاهدين نشر الوعي لمن لا يعرف حتى يصبح لدينا مكتسبات لهه الثورة يتوارثها أبناءنا.
* ويؤكد أيمن السعيد كشك صاحب محل لبيع وصيانة الكمبيوتر: هكذا المصري لا يرضى عن حريته بديلاً ، ولا عن كرامته مثيلاً ، مهما حاول النظام الفاسد البائد أن يواري كرامته ، ويؤد حريته بالقهر والظلم ، فالمصري قام وغير وجه التاريخ معلنها صراحة " يسقط النظام "  ولكني أحذر من راكبي الموجه ومن الاستعجال لقطف ثمار الثورة فعلينا بالصبر حتى تنجح ثورتنا وتحقق أهدافها.
* وقال عطية شهاب من رموز الدعوة السلفية بدسوق : إنها ثورة مباركة لا أرى لها سلبيات ولكن لابد من قليل من الصبر حتى تحقق أهدافها وبوعي شديد وفهم دقيق للأمور يحذر الناس في بلادي من الاستمرار في الفوضى باسم الثورة مرددين قول فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمة الله عليه في قوله " الثائر الحق هو الذي يثور لرفع الفساد ، ثم يهدأ ليبني الأمجاد "
* ويضيف هاني سامي ماجستير في الصحة النفسية : أن الثورة جاءت انتقاماً لكرامة شعب عاش في ظلام الكبت والقهر عهود طويلة بعد أن تفشى الظلم والاستعباد ..  جاءت هذه الثورة لتعيد الروح إلى الجسد الميت ، إلى الوطنية المصرية ، جاءت بمثابة البركان الذي لا يهدأ الذى يعالج جميع الجروح المتقيحة .. وعلينا أن نهدأ ونعمل ولا نسمح لأحد أن يسرق ثورتنا فلننظر إلى المستقبل ولا يفوتنى عبر جريدتنا الغراء ( دسوق اليوم ) توجيه التحية لأرواح الشهداء ودمائهم الطاهرة.
* تقول المحاسبة حنان فاروق الديب : بينما كان الكثيرون في داخل مصر وخارجها من الدول العربية وغيرها محبطين ويائسين من إمكانية حدوث أي طفرة تحرك الجمود والسكون السائد على كل الدول العربية ، ووسط كل هؤلاء الحائرين التائهين في بحور اليأس لعدم وجود تغيير حقيقي داخل مصر وإذ بالجميع يفاجأ بثورة 25 يناير المتألقة .. وسر تألقها وتفردها أنها ثورة بلا قائد فجميع الشباب الذين شاركوا فيها هم قادتها ، وهم ثوارها ، وهم صانعوها أيضاً .
* ويشير السيد محمد الصقار مدير المتابعة الميدانية بإدارة دسوق التعليمية سابقاً إلى أن ثورة 25 يناير أثبتت أن الشعب قادر بإذن الله على حماية تراب الوطن واستعاد عزته وكرامته وتحقق النصر بعد أن حاز إعجاب العالم كله .

لقد اثبت شباب هذا الجيل الواعي المتحضر بثورته أنه شباب قادر على المراقبة والفهم لما يدور حوله وأنه لا يقبل الذل والمهانة والظلم والاستكانة .
وأضاف أن هذه الثورة السلمية الفريدة من نوعها التي أحدثت تغييراً شاملاً في جميع مناحي الحياة وأطاحت بالظلم والظالمين وكشفت الكثير من الظلم والفساد ومنحت الشعب التعبير عن رأيه بحرية والمطالبة بحقوقه وحققت الكثير من المكاسب الغالية وأثبتت للعالم أن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل وأن الحق لابد أن ينتصر دائماً.
ولا أخفى سرا اننى ما كنت أظن أن تلك الثورة النظيفة يمكن أن تحدث أثناء حياتي وأكون شاهدا عليها.
* ويؤكد المحاسب محمد عبد الرحمن الشهاوى مدير البنك الاهلى فرع دسوق على أن المرحلة الجديدة تحتاج التريث والصبر لتحقيق مطالب الشعب التى كانت مؤجلة منذ 30 عاما .. واعتقد أن الفترة القادمة ستشهد تحسنا ملحوظا فى رفع مستوى المعيشة والقضاء على البطالة ووصول الدعم لمستحقيه ، لان مصر عامرة بالخير وشعبها أحوج للتمتع به بعد أن كان مقصورا على فئة محدودة.
* وقال رجائي شرف مدير مدرسة التربية الفكرية بدسوق : أن هذه الثورة كانت تباركها السماء وتؤيدها العناية الإلهية،  فقد كانت كل خطوة تخطوها هذه الثورة هي وليدة الموقف واللحظة.
وكأن هدي الله كان مرشداً للشباب في كل خطواتهم ، كما أن كل مكيدة يقوم بتدبيرها النظام وحزبه الفاشل وأعضاؤه بغباء سياسي منقطع لإفشال الثورة والقضاء عليها ، ينقلب في صالح الثورة ويزيد الثوار الشباب إصراراً على إصرارهم ، والدليل على ذلك ما حدث فيما يسمى بموقعة (الجمل)!  فقد كان من المتوقع قبل هذه الموقعة أن يرضى شبابنا بما تحقق من مطالب . إلا أن أحداث تلك الموقعة ودماء الشهداء الأبرار من الشباب جعل الجميع يزداد تصميماً وإصراراً على رفع سقف مطالبهم مطالبين برحيل مبارك ولا بديل ، وكأن الله سبحانه وتعالى كان ملهماً للنظام لممارسة القمع بغباء سياسي لا نظير له ليزداد الشباب إصراراً وهنا أقر وأعترف أنني كنت قد رضيت بما تحقق وانتابني خوفاً ورعباً على البلد ، وكذا بنى جيلي ممن تخطوا سن الشباب..  إلا أن شباب الثورة كانت رؤيتهم هي الرؤية الصحيحة ولديهم بعد نظر كبير يجعلني أفخر بهم وأتباهى وأباهي العالم الذي وقف ينظر إليهم بإعجاب ودهشة.  
* وتقول رشا السعيد بهنسي ليسانس دراسات إسلامية : أرى أن الثورة قامت لأن الله سبحانه وتعالى أراد ذلك ، فالإرادة والثبات الذي حل على الشعب المصري هما من عند الله سبحانه وتعالى لأن الله عز وجل يريد النصر لعباده ، فالنصر للحق والهزيمة للباطل ولابد أن يأتي يوماً ينتصر فيه الحق .
* ويشير أمين عيد الى أن ماحققه الشباب من خلال ثورتهم جعل العالم ينظر الى المصريين مجددا بنظرة احترام بعد أن كاد النظام السابق أن ينسينا معنى الاحترام .. واعتقد أن تلك الثورة ستكون نقطة تحول هائلة لدفع الشعوب لتغيير الحكام الطغاة ، وما يحدث فى ليبيا واليمن والبحرين أول التغيير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية