أخبار الجزيرة المصورة

22 فبراير 2011

عدوى ثورة المصريين تنتقل الى ليبيا..
والقـــذافى يترنــح بعد 40 سنه فى الحـكم


 إبـراهيــــم حشــــاد


معمر القذافى.. و40 سنه فى سدة الحكم بليبيا
باتت ليبيا ونظام العقيد معمر القذافي المستمر منذ أكثر من 4 عقود، على شفا الانهيار، بعد أن وصلت الاحتجاجات المناهضة له إلى العاصمة للمرة الأولى، فيما سقط مئات القتلى بأيدي قوات الأمن، في وقت استخدم فيه الجيش الطائرات لضرب المحتجين الغاضبين. واصبحت عددا من المدن الشرقية، ومن بينها بنغازي الآن في يد المحتجين.
وهناك تضارب حول سقوط سرت مسقط رأس العقيد القذافي في يد المعارضة، لكن جهات أخرى نفت ذلك.. وتؤكد الأنباء أن سكان مدينة طرابلس التي حاولت الخروج في مسيرة مليونية، وقصفت بالطائرات الحربية، يعيشون الآن في حالة ذعر ومخاوف من ارتكاب مجزرة إبادة حقيقية، وبعثوا بنداءات لجهات دولية وعربية لوقف المجزرة.
ونددت الولايات المتحدة بأعمال العنف، وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن الأحداث في ليبيا مروعة وغير مقبولة.
وكان المتظاهرون قد قاموا بحرق قاعة الشعب (البرلمان) في طرابلس ومبان حكومية ومراكز شرطة في عدد من المدن، كما تم نهب مقر التليفزيون الرسمي بطرابلس.
ونفى سيف الإسلام أحد أبناء القذافي، ان يكون الجيش قصف المحتجين، وقال: تم قصف مخازن أسلحة وليس المدنيين.
وفي خطاب له أمس قال سيف الإسلام إن والده سيبقى وإن النظام سيدافع عن وجوده حتى آخر رجل.
وتتضارب الأنباء حول مغادرة العقيد القذافي للبلاد في اتجاه فنزويلا، حسب ما قاله وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، لكن مصدرا فنزويليا رسميا نفى هذه الأنباء. وهو ما دفع الزعيم الليبي معمر القذافي الى الظهورعلى التلفزيون الليبي يحمل شمسية واقية من المطر جالسا بسيارة جيب عسكرية ليثبت للناس انه ما زال موجودا في ليبيا.
وقال القذافي خلال اطلالة لم تتجاوز 10 ثوان " كان بودي اسهر مع الشباب بالساحة الخضراء لكن المطر يمنعني ، انا خرجت لاقول للناس أني موجود في ليبيا ولم اذهب الى فنزويلا فلا تنتبهوا لاذاعات الكلاب الضالة.
و كانت الاستقالات قد توالت في أوساط الدبلوماسيين، حيث قدم سفراء ليبيون وموظفون كبار في بريطانيا والسويد وبلجيكا والهند والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة استقالاتهم، مطالبين القذافي بالتنحي.
وقام عددا من الجنود الليبيين بالهروب إلى مالطا بطائرتين عسكريتين، وتردد إن اربعة جنود من سلاح الجو أعلنوا أنهم فروا من قاعدة بنغازي العسكرية التي احتلها متظاهرون، بعدما طلبت منهم السلطات قصف المتظاهرين.
وقد أغلقت السلطات الجوية المجال الجوي فوق طرابلس حتى اشعار آخر، فيما ظهرت بوادر تمرد في أوساط جنود وطياري السلاح الجوي برفضهم قصف المتظاهرين.
انها اشبه بالمعركة الاخيرة التى بدأ العقيد معمر القذافي يخوضها للبقاء فى الحكم بعد ان امتدت ثورة المصريين لتنقل عدواها للشعب الليبى الشقيق .. معركه اخيرة وطاحنة دخل فيها القذافى ضد المتظاهرين الذين أججوا مختلف مدن ليبيا بمظاهرات شعبية عارمة تطالب بإسقاط النظام وبالتغيير.
بدأ المشهد التاريخي غيرالمسبوق، باجتياح المظاهرات العارمة، العاصمة الليبية طرابلس، وسط تداعيات كثيرة تؤكد أن أيام نظام الحكم الذي يتولاه العقيد القذافي باتت معدودة.
وبث التلفزيون الرسمي الليبي تحذيرا عاجلا إلى الشعب يدعو من خلاله المواطنين إلى الانتباه لما سماه «العصابات المنظمة» التي تقوم بتخريب ليبيا، داعيا إلى ضرورة التعاون مع قوات الأمن والشرطة في كل مكان.
كما بث التلفزيون الرسمي « قناة الجماهيرية » لقطات قال إنها بث مباشر من الساحة الخضراء بقلب طرابلس، لكن سكانا في المدينة قالوا في المقابل إن " هذه لقطات أرشيفية " حيث أن البث يظهر مؤيدين للقذافي يرفعون صوره في المكان في وضح النهار، وهو ما يختلف زمنيا عما يقوله التلفزيون، حيث يفترض أن يكون الليل قد أرخى سدوله على المدينة.
وقال سكان في طرابلس الغرب: إن مظاهرات حاشدة حاولت التوجه إلى مقر إقامة القذافي المحصنة في ثكنة باب العزيزية، لكنها تعرضت لقصف جوي عنيف.
وقال أحد المواطنين إنه يتوقع قيام الجيش الليبي الموالي للقذافي، مدعوما بالمرتزقة الأفارقة، بارتكاب مذابح جماعية في المدينة، كما حدث في عدة مدن أخرى في المنقطة الشرقية، خاصة بنغازي ثانية كبريات المدن الليبية.
وقصفت طائرات مروحية المحتجين في مختلف شوارع طرابلس، في محاولة لمنعهم من التقدم باتجاه ثكنة باب العزيزية، المقر الرئيسي لإقامة العقيد القذافي. كما قامت طائرات حربية بإنزال مكثف لجنود وقوات شبه نظامية في منطقة جنزور غرب طرابلس، التي يتحصن فيها النظام، ويحشد فيها قواته الضاربة.
وقال مسؤول ليبي: إنه ما لم يحدث انقلاب عسكري، ويتدخل الجيش لوقف ما يجري، فإن العالم سيشهد أكبر مجزرة يمكن أن تحدث في التاريخ في شوارع طرابلس.
وقال مصدر طبي: « إن المشهد كان حتى مساء أمس مروعا، عشرات الجثث ملقاة في الشوارع، والمستشفيات عجزت عن ملاحقة مئات المصابين الذين تعرضوا لقصف عشوائي باستخدام الطائرات المروحية والمدفعية الثقيلة».
وأضاف: حتى الجرحى لم يسلموا من الاعتداءات، بمجرد نقلهم للعلاج يقتحم مرتزقة وعناصر مدنية تابعة للنظام المستشفيات لقتلهم، يبدو أن النظام لا يريد أسرى ولا شهود عيان على جرائمه.. وتابع منفعلا: حتى مساء أمس كان لدينا 70 قتيل وأكثر من 250 جريحا، هذه مذبحة، نحن نقتل بدم بارد.
ووزع النظام أسلحة ورشاشات أوتوماتيكية على عناصر اللجان الثورية، بينما جابت سيارات رباعية الدفع شوارع المدينة لإطلاق النار بشكل عشوائي، فيما بدا أنه مقدمة لما تؤكده جميع الأوساط الليبية في الداخل والخارج على أنها مذبحة كبيرة ستجرى خلال ساعات. وعلى الرغم من استماتة القذافي في الدفاع عن العاصمة الإدارية للبلاد، فإن سكان طرابلس يؤكدون في المقابل أن شمس القذافي بدأت في الغروب، وأن قبضة النظام المرتعشة تتهاوى وتتداعى تحت وطأة توالي الاحتجاجات الشعبية العارمة، مما دفع كبار المسئولين في نظام القذافي إلى الاستقالة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي قوله انه أصدر مساء أمس فتوى بقتل القذافي. في مقابلة مباشرة على قناة «الجزيرة» القطرية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية