أخبار الجزيرة المصورة

29 ديسمبر 2010

أزمة أبو حصيرة فى دمنهورعادت من جديد


بدأ الاحتفال بمولود الحاخام اليهودي بعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1977، حيث بات الموضوع المحدد للاحتفال هو أحد مواعيد الأزمات السياسية التي تشهدها مصر، لا سيما في ظل توافد عدد كبير من اليهود خلال شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير للاحتفال.
وقد جرى إلغاء الاحتفال خلال الأعوام الأخيرة، والاكتفاء فقط بالزيارات التي يتم الترتيب لها مع السفارة الإسرائيلية في القاهرة، حيث اعتاد السفير الإسرائيلي السابق شالوم كوهين زيارة المقام كل عام، فضلاً عن مئات اليهود الوافدين على طائرات خاصة، ولا تستغرق زياراتهم لمصر سوى ساعات وأيام معدودات.
وحسبما تحدثت أحد المصادر فإن التنسيق يتم بين أجهزة الأمن والسفارة الإسرائيلية في القاهرة والقنصلية الموجودة في الإسكندرية لتأمين زيارة الوافدين، مشيرًا إلى أن العدد الذي يأتي إلى القاهرة يكون بالاتفاق بين مصر وتل أبيب، وليس عشوائيًا.
وأكد المصدرأن قرية دميتوه تشهد إجراءات أمنية غير اعتيادية خلال شهري ديسمبر وأكتوبر مشددًا على أن حالة الغضب التي تسيطر على أهالي القرية لا يستطيعوا التعبير عنها بسب الكثافة الأمنية التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة. وشدد على أنه لا يسمح للمصريين بالاقتراب من مكان المقام اليهودي خلال فترة الاحتفال، كما يتم منع المصورين الصحفيين من الوصول في محاولة للسيطرة على الموقف، لاسيما وأن الأمر اقتصر خلال السنوات الأخيرة على الزيارات فقط، وليس على الاحتفال كما كان يحدث سابقًا.
من جهته قال الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد إن المصريين ليسوا ضد اليهود، وإنما ضد ما تقوم به الدولة العبرية من انتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا احترامه لأي طقوس دينية يهودية.
كما أكد نور على أن الغرض من زيارات اليهود لمقام أبو حصيرة هو بيان قوة إرادة الإسرائيليين، الأمر الذي يستفز المصريين، ولا بدمن مواجهته بقدر من الموضوعية والحيادية في التعامل، خاصة وأن الأمن منع إقامة عدد كبير من الموالد المصرية، فيما يمنح الإسرائيليين حق الاحتفال.
فيما أعلنت عدد من القوى السياسية الرافضة للاحتفال بمولد أشهر حاخام يهودي في مصر تنظيم وقفة احتجاجية بعد غد الخميس أمام محكمة دمنهور للمطالبة بتنفيذ الحكم القضائي الصادر من المحكمة الدستورية العليا بعدم الاحتفال بالمولد، مؤكدين على اعتزامهم رفض الاعتراف بالمولد اليهودي.
وكان 190 إسرائيليًا قد وصلوا إلى القاهرة مساء الثلاثاء على متن طائرتين آتيتين من العاصمة الإسرائيلية تل أبيب لحضور مولد أبو حصيرة وزيارة الضريح الذي يقع في مدينة دمنهور شمال القاهرة.
جاء وصول الإسرائيليين المتجهين إلي مدينة دمنهور للمشاركة في المولد على طائرتين، الأولى على متنها 180 مواطن، والأخرى 10، من بينهم عدد من الشخصيات الإسرائيلية التي اعتادت على زيارة الضريح كل عام، من أبرزهم أريل أبو حصيرة، الذي يقول إنه أحد أحفاد الحاخام اليهودي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية