أخبار الجزيرة المصورة

14 نوفمبر 2010

حلوان على صفيح ساخن .. مشعل وبكري يتبادلا الإتهامات

حلوان دائرة كما يعتبرها البعض''على صفيح ساخن'' ويبدو أبطال الصراع على أهبة الاستعداد لشن حرب تكسير عظام وهما الدكتور سيد مشعل وزير الانتاج الحربى ''وطني'' والنائب مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع ''مستقل''.
تأتى السخونة على المقعد بين مشعل وبكري،وهي مواجهة من العيار الثقيل حيث كانت الدائرة منقسمة الى دائرتين لكن بعد التعديلات التي تمت على قانون الدوائر الانتخابية أصبحت حلوان والتبين و15 مايو دائرة واحدة، وهي معركة شرسة لا يمكن لأحد أن يتنبأ بمن سيحسمها لصالحه.
ويتبادل الطرفان (مشعل وبكري) الاتهامات بمخالفة القانون وبدء الدعاية الانتخابية قبل موعدها، لكن بكري زاد على ذلك باتهام محافظ حلوان بمناصرة غريمه مشعل والقيام معه بجولة وافتتاح مشروعات تم افتتاحها من قبل.
قدم مشعل مساهمات كبيرة في تطوير المدارس ودفع المصاريف الدراسية للطبقات الفقيرة وفتح منافذ لتقديم الخبز المدعم بالاضافة الى منافذ لبيع اسطوانات البوتاجاز بسعرها المدعم في الوقت الذى وصلت فيه أسعارها الى 40 جنيها.
كما قدم مصطفى بكري حلولاً كثيرة لا يمكن إنكارها أو إغفالها لأهالى المناطق العشوائية بحلوان، وساهم في إدخال الخدمات الأساسية لمعظم المناطق المحرومة، فضلاً عن الخدمات الشخصية للأهالي.
ويرغب بكري في حسم المعركة الانتخابية الشرسة لصالحه، لأمرٍ ما في نفسه؛ أو كما أكد بأحد الحوارات الصحفية : ( نجاحي بالدائرة شيء وفشلى بأى دائرة شيء آخر ).
أولى مفاجأت الدائرة، كانت من نصيب عضو الشورى السابق خليفة علي حسنين حيث قدم أوراق ترشحه للانتخابات الشعب كمستقل على مقعد العمال، في اليوم الرابع لفتح باب تقديم الأوراق، وهي خطوة رأها البعض إنشقاقاً عن الحزب الوطني، وقد أكد بعض المقربين من خليفة على أنه ترشح كمستقل بعد تأكده من عدم اختيار الوطني له.
وتقدم خليفة بمذكرة للمستشار رئيس لجنة تلقي الطلبات بمديرية الأمن يؤكد فيها أنه لم يوقع علي أي إقرارات بالتنازل للحزب الوطني وحذر فيها من أي تزوير سيقدم في هذا الشأن من قبل الحزب، فيما أشار خليفة إلى أن أسباب انشقاقه ترجع إلى قيام أحد المرشحين المتقدمين معه في المجمع الانتخابي بتعليق لافتة عليها رمز الجمل وهناك تأكيدات تشير إلي ذلك رغم تصريحات صفوت الشريف بأن الانتخابات الداخلية في الحزب ستكون نزيهة لكنه شعر بأن الأمور مريبة.
وفي نفس الدائرة الأولي يشهد مقعد العمال حربا شرسة حيث جاء إعلان رجل الأعمال جمال غنيم ترشيح نفسه على مقعد العمال وهو الشخصية التي اتفق المرشحون المتقدمون للمجمع الانتخابي للوطني من أبناء المنطقة من العربان وأبناء مناطق حلوان البلد وعرب راشد على الوقوف خلفه في حال عدم اختيار أحدهم.
فيما بدأ محمد مصطفى عضو الشعب السابق وأمين العمال بالوطني تحركاته في أنحاء الدائرة بعد اطمئنانه بتقديم أوراق ترشحه في اليوم الأول لفتح باب الترشيح.
وعلي مستوى الأحزاب والتيارات السياسية الأخرى فقد تمكن مرشح الإخوان بحلوان ( رمضان عمر ) من تقديم أوراقه علي مقعد العمال معتمدا على مساندة الجماعة وخبراته السابقة كعضو للجنة النقابية بشركة أسمنت طرة مؤكداً أن شعار ''الإسلام هو الحل'' سيظل شعار الإخوان في الانتخابات الحالية .
أما الحزب الناصري فقد دفع بمرشحه سعيد محمد علي أمين عام الحزب في المحافظة ويقف أمامه قلة دعم الحزب ونفقات الدعاية وإن كان يعتمد على رصيده كنقابي سابق، فيما أوصى تقرير أعده سيد شعبان أمين التنظيم بالتجمع ببطلان نتيجة اختيار مصطفى السمنودي كمرشح للحزب على مقعد العمال، نظرا لعدم اكتمال النصاب القانوني أثناء التصويت؛ الأمر الذي وضع الحزب في مأزق عدم الاستقرار على مرشحه.. وهي الانشقاقات نفسها التي شهدتها أمانة الوفد بحلوان بعدم ترشيح سعد أبو بطيحة الذي لوح بتقديم استقالته وخوضه الانتخابات مستقلا.
وفي الدائرة الثانية بمحافظة حلوان وهي المعادي عمل تفوق مرشحا الوطني محمد المرشدي ''عمال'' وحسين مجاور ''فئات'' على هدوء المعركة الانتخابية هناك في ظل عدم وجود منافسة حقيقية من المرشحين الآخرين مثل عباس أحمد ''فئات'' وحسن مصطفى وعماد الدين جابر ''عمال''.
أما الدائرة الثالثة الصف فقد تقدم مرشح الإخوان المهندس جمعة البدري بأوراق ترشيحه وتم قبولها وهو ينافس بقوة مرشح الحزب الوطني اللواء سعد الجمال وعلى مقعد العمال يتنافس كل من سلامة جمعان ويحيى الشريف وأحمد عويس وسيد أبورية ونافع هيكل عن حزب الوفد.
وفي الدائرة الرابعة أطفيح يدخل مرشحو الوطني الأربعة مصطفى القياتي خليل ''فئات'' والسفير فريد عتمان ''فئات'' ومحمد عبد التواب عمارة ''عمال'' وطارق سليمان ''عمال'' صراعاً شرساً فيما بينهم للفوز بالمقعد البرلماني وسط منافسة قد تبدو ضعيفة من جانب المرشحين الآخرين مثل اللواء عبد الوهاب خليل، وكرم هلول، وأحمد شاهين، وخالد علم الدين.
وحول مرشحات الكوتة فجرت مشيرة أبو غالي مرشحة الكوتة بمحافظة حلوان مفاجأة من العيار الثقيل بتقديم استقالتها للأمانة العامة للحزب الوطني بعد تجاهل الحزب لها واختيار فاطمة أبو شوك على مقعد الفئات بعدما أكدت كافة التقارير ارتفاع أسهمها في الانتخابات الداخلية للحزب الوطني بحلوان.
وأشارت ''أبو غالي'' ان استقالتها تمثل أبلغ رد على الممارسات التي تمت معها وتجاهلها للمرة الثانية بعد ا ن أهدر الحزب حقها في مقعد أمانة المرأة بحلوان والإتيان بمرشحات هبطن على الشارع الحلواني وكذلك جاءت الاختيارات عكس كل التوقعات رغم تأكيدات الأمانة لها وحصولها على أعلى الأصوات في المجمع الانتخابي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية