صحيح أكل العيش مر.. وصحيح ماحدش بياكلها بالساهل، لكن هناك من قرروا أن يأكلوها بالساهل حيث انتشرت مؤخرا أشكال طريفة للكسب بعضها مشتبه في عدم شرعيته وأكثرها مشبوه تماما.
وقد أتاح ظهور الشبكة الدولية "الإنترنت" المجال الخصب لظهور صنوف متعددة من أشكال جني الأموال بأقصر الطرق، ويأتي انتشار مواقع التعارف والتزويج على رأس هذه الاستثمارات.
المدهش أن مثل هذه المواقع لا تحتاج عبقرية ولا تتطلب المخاطرة برأس مجال كبير وخلافه وإنما تبدو كخدمة اجتماعية حينا وتسلية أحيانا على طريقة "جوزني شكرا"، فكل ما تتطلبه هو سعة الانتشار وبعض برامج " سوفت وير" غاية في البساطة، بعدها تسقط الأموال على أصحابها كالسيول.
وهذا يرجع في رأي الكثيرين لعدة أسباب أولها انتشار البطالة بمعدلات خطيرة في أكثر البلدان العربية وتأخر سن الزواج لتداخل عوامل اشتعال الأسعار والمبالغة في طلبات الأهل لإتمام الزواج مما يجعل الاحتياج أكبر لمثل هذه المواقع التي تتيح لزبائنها إدخال كافة المعلومات المتعلقة بهم من إمكانيات مالية ووظيفة وكذلك المواصفات التي يرسمها لفتاة أحلامه، وتنشر هذه البيانات لعلها تجد سبيلا إلى التحقيق.
ونفس الحالة بجميع مراحلها تنطبق كذلك على الفتيات الراغبات في مصادفة ابن الحلال فتنشر هي أيضا مواصفاتها وإمكانياتها لعلها تجد فتى أحلامها.
وتؤكد الشواهد ازدحام شبكة الإنترنت بالآلاف من أمثال هذه المواقع التي ظهرت حديثاً بهدف تزويج الشباب والفتيات بكافة الطرق حتى المسيار والمتعة وجد طريقاً إليها، غير أنّ هذه المواقع وكما يؤكد الكثيرون تهدف إلى الكسب المادي لا إلى إيجاد حل لمشكلة الزواج التي يعاني منها مجتمعنا.
فكثيرة هي الأسماء التي اشتهرت بها هذه المواقع كـ "زوجتي، بنت الحلال، زواج العرب، جوازنا، ومودة" غير أنها وفي أغلبها لا تسمح بالمراسلة بين أعضاء الموقع مبقيةً هذه الميزة لمن يدفع أكثر حتى تمكنه من مشاهدة كافة بيانات المراسلة.
وتزدحم هذه المواقع بآلاف الصور لطالبي وطالبات الزواج مع وضع كافة بيانات المشتركين على صفحاتها، فهذا يبحث عن زوجة صادقة تقدر الحياة الزوجية، وتلك تبحث عن رجل أو - ذكر ربما - بعد أنّ أكدت في صفحتها أنها مطلقة وتريد زوجاً، حيث تقول أنها موظفة وليست بحاجه إلى زوج يتكفل بمصاريفها فأهم شيء بالنسبة لها وكما يؤكد تلبية رغباتها العاطفية والفطرية وإحساسها إنها مع رجل و"بالحلال".
ويؤكد أحد رجال الدين رفض الكشف عن اسمه أنّ المشكلة تكمن في مدى جدية المعلنين من خلال هذه المواقع، لا سيما الشباب والذي يتصفح هذه الإعلانات إنما يتعامل مع (أشباح) لا يدري ما حقيقتها، ولا يعلم الصادق من الكاذب، ولذا ينبغي أن تأخذ المرأة بالتأني والاحتياط والحذر وهي تتعامل مع هذه الأشباح، فمتى ما رأت من أحدهم حرصاً على توثيق العلاقة، وولوج باب المحادثة قبل خطبتها من ولي أمرها، فعليها أن تقطع كل المراسلات معه، لأنه لو كان جاداً في طلبه صادقاً في رغبته، لسارع إلى خطبتها خشية أن يسبقه أحد إليها.
مضيفاً : الواجب أن يكون ثمة لجنة من الموثوقين، ويشرف عليها بعض أهل الفضل والصلاح والأمانة، وتقوم بسرية تامة بحفظ معلومات ـ دون صور شخصية ـ لمن يرغب في الزواج، ودون نشر أي شيء نشراً عاما، وإنما ترسل المعلومات شخصيا دون صور.
وتعد مواقع الزواج من ضمن قائمة المواقع الأكثر زواراً، والمعروف والمعلن عنه أنها وجدت من أجل تقريب المسافات بين الراغبين في الزواج رجالاً ونساءً، حيث وضعت بعض المواقع في صفحتها الأولى قصصاً تثبت أهداف الموقع ونجاحه في تحقيق هذه الأهداف، من خلال عرض قصص الزواج التي تمت بفضل الموقع.
إلا أن هناك مواقع وأقوال تحذر من هذه المواقع لانعدام المصداقية من قبل روّادها.
وتقول ( .......... ) موظفة تنتظر الزواج : أن من أراد الزواج فليأتي البيوت من أبوابها، أمّا التسلل من النافذة في جُنح الظلام فليس من شيم الكرام ولا من طباع راغبي الستر على أنفسهم وعلى الشريك الآخر، والجادُّ في زواجه لا يتستر تحت مسميات وهمية، كما أنه لا يضع لنفسه مواصفات ليست به، فأغلب المسجلين بهذه المواقع يريد للتسلية والمتعة، فمثل هذه الطريقة الرخيصة لا أعتقد أنها ستؤسِّسُ أسرة سوية متماسكة.
ويرى السيد محمود ــ الورديان بالإسكندرية : أنّ المرأة التي تلجأ لهذه المواقع لا يحترمها الرجل عادة، نظراً لطبيعة عادات المجتمع الذي نعيش به والتي تحتم على الرجل البحث عن المرأة وليس العكس، أما قصص النجاح التي تمت عن طريق هذه المواقع - وأنا شخصياً أشك في مصداقيتها- فقد تكون حالات فردية واستثنائية لمجتمع مازالت تحكمه العادات والتقاليد، أو أنها تمت لزواج سري أو تحت أي مسمى آخر غير الزواج التقليدي المتعارف عليه.
ويصف (خالد.ح) أحد مرتادي هذه المواقع سابقاً بأنها وبالدرجة الأولى تسوق للكلام الفاحش والهابط والذي يستحيل معه أن يكون مقدمة لأعظم رباط مقدس يمكن أن يربط بين شخصين.
ولكن لا يمكن أن نلقي باللوم كله على الذين يقعون في شراك هذه المواقع، فالمسؤولية هي مسؤليتنا جميعا كمجتمع ساهم وبشكل مباشر في جعل الزواج حلماً صعب المنال، فعمت العنوسة وتأخر سن الزواج وأمام هذه الفتن التي بتنا نراها ليل نهار أصبح سهلاً جداً التلاعب بالشباب تحت أيِّ غطاء كان.
وقد أتاح ظهور الشبكة الدولية "الإنترنت" المجال الخصب لظهور صنوف متعددة من أشكال جني الأموال بأقصر الطرق، ويأتي انتشار مواقع التعارف والتزويج على رأس هذه الاستثمارات.
المدهش أن مثل هذه المواقع لا تحتاج عبقرية ولا تتطلب المخاطرة برأس مجال كبير وخلافه وإنما تبدو كخدمة اجتماعية حينا وتسلية أحيانا على طريقة "جوزني شكرا"، فكل ما تتطلبه هو سعة الانتشار وبعض برامج " سوفت وير" غاية في البساطة، بعدها تسقط الأموال على أصحابها كالسيول.
وهذا يرجع في رأي الكثيرين لعدة أسباب أولها انتشار البطالة بمعدلات خطيرة في أكثر البلدان العربية وتأخر سن الزواج لتداخل عوامل اشتعال الأسعار والمبالغة في طلبات الأهل لإتمام الزواج مما يجعل الاحتياج أكبر لمثل هذه المواقع التي تتيح لزبائنها إدخال كافة المعلومات المتعلقة بهم من إمكانيات مالية ووظيفة وكذلك المواصفات التي يرسمها لفتاة أحلامه، وتنشر هذه البيانات لعلها تجد سبيلا إلى التحقيق.
ونفس الحالة بجميع مراحلها تنطبق كذلك على الفتيات الراغبات في مصادفة ابن الحلال فتنشر هي أيضا مواصفاتها وإمكانياتها لعلها تجد فتى أحلامها.
وتؤكد الشواهد ازدحام شبكة الإنترنت بالآلاف من أمثال هذه المواقع التي ظهرت حديثاً بهدف تزويج الشباب والفتيات بكافة الطرق حتى المسيار والمتعة وجد طريقاً إليها، غير أنّ هذه المواقع وكما يؤكد الكثيرون تهدف إلى الكسب المادي لا إلى إيجاد حل لمشكلة الزواج التي يعاني منها مجتمعنا.
فكثيرة هي الأسماء التي اشتهرت بها هذه المواقع كـ "زوجتي، بنت الحلال، زواج العرب، جوازنا، ومودة" غير أنها وفي أغلبها لا تسمح بالمراسلة بين أعضاء الموقع مبقيةً هذه الميزة لمن يدفع أكثر حتى تمكنه من مشاهدة كافة بيانات المراسلة.
وتزدحم هذه المواقع بآلاف الصور لطالبي وطالبات الزواج مع وضع كافة بيانات المشتركين على صفحاتها، فهذا يبحث عن زوجة صادقة تقدر الحياة الزوجية، وتلك تبحث عن رجل أو - ذكر ربما - بعد أنّ أكدت في صفحتها أنها مطلقة وتريد زوجاً، حيث تقول أنها موظفة وليست بحاجه إلى زوج يتكفل بمصاريفها فأهم شيء بالنسبة لها وكما يؤكد تلبية رغباتها العاطفية والفطرية وإحساسها إنها مع رجل و"بالحلال".
ويؤكد أحد رجال الدين رفض الكشف عن اسمه أنّ المشكلة تكمن في مدى جدية المعلنين من خلال هذه المواقع، لا سيما الشباب والذي يتصفح هذه الإعلانات إنما يتعامل مع (أشباح) لا يدري ما حقيقتها، ولا يعلم الصادق من الكاذب، ولذا ينبغي أن تأخذ المرأة بالتأني والاحتياط والحذر وهي تتعامل مع هذه الأشباح، فمتى ما رأت من أحدهم حرصاً على توثيق العلاقة، وولوج باب المحادثة قبل خطبتها من ولي أمرها، فعليها أن تقطع كل المراسلات معه، لأنه لو كان جاداً في طلبه صادقاً في رغبته، لسارع إلى خطبتها خشية أن يسبقه أحد إليها.
مضيفاً : الواجب أن يكون ثمة لجنة من الموثوقين، ويشرف عليها بعض أهل الفضل والصلاح والأمانة، وتقوم بسرية تامة بحفظ معلومات ـ دون صور شخصية ـ لمن يرغب في الزواج، ودون نشر أي شيء نشراً عاما، وإنما ترسل المعلومات شخصيا دون صور.
وتعد مواقع الزواج من ضمن قائمة المواقع الأكثر زواراً، والمعروف والمعلن عنه أنها وجدت من أجل تقريب المسافات بين الراغبين في الزواج رجالاً ونساءً، حيث وضعت بعض المواقع في صفحتها الأولى قصصاً تثبت أهداف الموقع ونجاحه في تحقيق هذه الأهداف، من خلال عرض قصص الزواج التي تمت بفضل الموقع.
إلا أن هناك مواقع وأقوال تحذر من هذه المواقع لانعدام المصداقية من قبل روّادها.
وتقول ( .......... ) موظفة تنتظر الزواج : أن من أراد الزواج فليأتي البيوت من أبوابها، أمّا التسلل من النافذة في جُنح الظلام فليس من شيم الكرام ولا من طباع راغبي الستر على أنفسهم وعلى الشريك الآخر، والجادُّ في زواجه لا يتستر تحت مسميات وهمية، كما أنه لا يضع لنفسه مواصفات ليست به، فأغلب المسجلين بهذه المواقع يريد للتسلية والمتعة، فمثل هذه الطريقة الرخيصة لا أعتقد أنها ستؤسِّسُ أسرة سوية متماسكة.
ويرى السيد محمود ــ الورديان بالإسكندرية : أنّ المرأة التي تلجأ لهذه المواقع لا يحترمها الرجل عادة، نظراً لطبيعة عادات المجتمع الذي نعيش به والتي تحتم على الرجل البحث عن المرأة وليس العكس، أما قصص النجاح التي تمت عن طريق هذه المواقع - وأنا شخصياً أشك في مصداقيتها- فقد تكون حالات فردية واستثنائية لمجتمع مازالت تحكمه العادات والتقاليد، أو أنها تمت لزواج سري أو تحت أي مسمى آخر غير الزواج التقليدي المتعارف عليه.
ويصف (خالد.ح) أحد مرتادي هذه المواقع سابقاً بأنها وبالدرجة الأولى تسوق للكلام الفاحش والهابط والذي يستحيل معه أن يكون مقدمة لأعظم رباط مقدس يمكن أن يربط بين شخصين.
ولكن لا يمكن أن نلقي باللوم كله على الذين يقعون في شراك هذه المواقع، فالمسؤولية هي مسؤليتنا جميعا كمجتمع ساهم وبشكل مباشر في جعل الزواج حلماً صعب المنال، فعمت العنوسة وتأخر سن الزواج وأمام هذه الفتن التي بتنا نراها ليل نهار أصبح سهلاً جداً التلاعب بالشباب تحت أيِّ غطاء كان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق