أخبار الجزيرة المصورة

18 سبتمبر 2010

شاركونا الرأى فى مشكلة هذه الزوجة


بداية قصتي أن أمي التي لن يسامحها الله على ما فعلته بى فكانت تسعى دائماً إلى المادة فزوجت أختي دون علم والدي لشاب غنى مع اعتراضي واعتراض والدي وأخذتني حجة لرفض أبى هذا الزواج فأخذت تتربص لي بالأذى بجميع أشكاله لتوقع بيني أبى وعندما فشلت لجأت لأعمال السحر وأن تضعه في أكلى وشربي لي وأولادي وأبى وزوجي وهنا صارت المشكلة الثانية زوجي العزيز الذى سافر لظروف المعيشة ويأتي في السنة إجازة مدة 45 يوم فقط السنة الأولى كانت عادية ولكن الآن أي السنة الثانية حدثت تغيرات كبيرة جدا من جانبه أشعر بزوجي متغير بشكل كبير جدا حتى أنه لا يريد أن يراني ع النت أنا وأولاده وفى مكالمة التليفون لا يقول كلمة تطمئن قلبي على حالة وارتباطاً بمشاكل أمي فأنا أعانى وحدة رهيبة من الأهل والأصدقاء و الزوج الذي أحببته وهو لا يكتفي ببعد المسافات بل يزيدها ببعد كلامه وإحساسه والدفء الذي يحرمني منه حتى بالكلمة الطيبة وأنا الآن خائفة فأنا أميل إلى أي أحد يقول لي كلمة حنينة أو طيبة وحائرة من زوجي الذى لا يستوعب احتياجه له أو يراعى طلبي وطمعي في حنيته أو الرد علية بالكلمة الطيبة .


حبوبة الجميلة - مصر


ــ في كثير من الأحيان نميل ميلاً شديداً لتحميل الآخرين نتيجة شلنا أو إخفاقاتنا ، إما لعجزنا عن اتخاذ قرارات سليمة أو لسلبيتنا في مواجهة الحياة ، وأنت نموذج مثالي لهذه السلبية فما دخل أمك بظروف زوجك وسفره إلي الخارج ، ولماذا تتربص بك أمك بكل هذا الأذى ألست ابنتها ، وإن ظروفك التي تحكيها في رسالتك هي ظروف عادية وطبيعية جداً.
فمن الطبيعي أن يسافر زوجك ليبحث عن مصدر رزق في مكان آخر وهناك آلاف الرجال الذين يسلكون هذا المسلك ، وطبيعي أيضاً أن يكون هذا هو إحساسه لأن فاقد الشيء لا يعطيه فكيف يمدك بالدفء ويبثك حبه وأشواقه وهو في الغربة وحيد يحتاج إلي من يواسيه ويهون عليه وحدته ، اعذريني صديقتي من الواضح جداً أنك شخصية سلبية اعتمادية تتسمين بقدر كبير من الأنانية فأنت لم تفكري في حاجة زوجك للحب والاهتمام علي البعد وهو الذي يتجرع ألام الغربة وحده ، إنما كل ما تفكرين فيه هو نفسك وعدم قدرتك علي احتمال الوحدة وإحساسك بأنك ستميلين إلي أول طارق يصب في أذنيك معسول الكلام ، وكأنك إنسانة هشة ضعيفة المقاومة ، فتفكرين في الحنية والحب والأشواق التي يجب أن يبثها زوجك إليك ، تطمعين من زوجك في كل ذلك وهو مغترب يحتاج إلي دعمك وتشجيعك له ويحتاج إلي قوتك وحبك ليواصل المشوار ، وبدلاً من أن تكوني الزوجة القوية الواثقة من نفسها المحبة لزوجها والمخلصة له حتى يعود تختلقين مبررات الخيانة مقدماً بل وتبدين لها كل الاستعداد ، وكأن كل زوجة سافر عنها زوجها فلابد أن تبحث عن غيره فوراً .
سيدتي إذا كنت لا تطيقين الابتعاد عن زوجك وتحبينه كل هذا الحب فلماذا لا تصحبينه في غربته إذا أمكن ، وإذا لم بكن ممكناً فلماذا لا تطالبينه بأن يقطع رحلة عمله ويعود ليظل بجانبك لأنك تخشين علي نفسك من الفتنة ولا تتحملين الحياة وحدك دون رجل وهذا حقك الطبيعي ، يا سيدتي إن بالحياة تبعات ومسئوليات تزداد كلما ازددنا عمراً وخبرة ، وأنت زوجة وأم فأين هي مسئولياتك بالحياة وما هو العبء الذي تتحملينه وما هي التضحيات التي تقدمينها وأنت الزوجة والأم ، لم أراك في رسالتك مهمومة بزوجك ولا بيتك ولا طفليك إنما مهمومة بنفسك فقط ، رغم حقك في الحياة والحب من زوجك والاهتمام ، لكنك يجب أن تكوني اكبر من ذلك ولا تدعي مشكلة تافهة كهذه تسيطر عليك بهذا الشكل .
لماذا تلقين بالمسئولية علي أمك وعلي زوجك وما هو دورك في حياتك ، إذا كان زوجك قد سافر من أجلك ومن اجل تأمين مستقبل أولاده فماذا فعلت أنت علي الأقل لمساعدة نفسك ومؤازرة زوجك وعدم تحميله أعباء إضافية بجانب عبء الغربة ، إن بالحياة أشياء كثيرة وليست كل همومها متركزة في المعجبين بك المتربصين بك ولست أول زوجة يغيب عنها زوجها بحثاً عن الرزق فأين إراداتك ؟ ولماذا كل هذا الضعف وهذه الهشاشة التي تبدو في شخصك حتى إنك تحملين أخطائك للآخرين لأمك تارة ولزوجك تارة أخري، وأنت أين أنت من كل ذلك أين شخصيتك أين إيجابيتك ودورك في الحياة وقدرتك علي التغيير لماذا تستسلمي لوساوسك وهواجسك ، وتعتقدين أن سحر أمك هو ما جعل حياتك تنقلب رأساً علي عقب ، والحقيقة أن حياتك ليست بهذا السوء الذي تحكي عنه .
مشكلتك الأساسية هي مشكلتك مع ذاتك فقط ، فمن الواضح أنك قد حصرت كل اهتمامك بالحياة في حنان الزوج ورغبتك في وجوده إلي جوارك وإلا انقلبت موازين الكون ، فلا شيء في الحياة يستحق الاهتمام خارج هذا الإطار رغم أن لديك أطفال وحياتك يجب أن تكون ذاخرة صاخبة وتمتلئ بالمشاغل التي تغنيك عن التفكير في كل المنغصات ، وحتى لو كانت هناك وحدة في حياتك وفراغ فيجب أن تحاولي ملئه عن طريق خلق اهتمامات جديدة وصداقات جديدة تجنبك مشاعر الوحدة والاكتئاب التي تسيطر عليك ،وتمدك بشحنة إيجابية لمقاومة السلبيات .
اشغلي حياتك بأشياء جديدة نافعة جددي حياتك علي كل المستويات واصقلي من شخصيتك وحين يعود لك زوجك يجدك إنسانة أخري وامرأة متطورة متميزة جذابة ومبهرة وليست مجرد زوجة كئيبة تشكو باستمرار فيتواصل معك وتشغلين فكره حتى علي البعد وتمتلئ حياتك بحبه ، المشكلة فيك والحل عندك بيدك وحدك مفاتيح السعادة التي تنشدين فلا تضعي يدك علي خدك وتندبي حظك ،فالإنسان لو امتلك الطاقة والقدرة لغير الكون كله وأنت لست في حاجة إلا إلي تغيير الظروف المحيطة بك فقط وملء حياتك للابتعاد عن الوحدة التي تولد لديك الإحباط والاكتئاب ، لا تبحثي عن السعادة في الخارج بل استمديها من داخل نفسك من تغيير ذاتك وتغيير قناعاتك من الرضا بما أنعم الله عليك ومن الحمد الدائم والشكر له علي نعمه مع محاولة التغيير للأفضل ومع الابتعاد عن الفراغ وشغل الوقت فيما يفيد واكتساب مهارات وصداقات وخبرات جديدة الحياة كنز من الخبرات والتجارب والذكي هو من ينهل منها ويتعلم .

والى قراء الموقع ننتظر اراءكملنشرها والاستدلال بها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية