أخبار الجزيرة المصورة

11 أبريل 2010

الكلاب تحكم شوارع دسوق وتنشر الفزع بين الناس

ظاهرة خطيرة تنتشر في مدينة دسوق تتمثل في سيطرة "قوافل الكلاب الضالة" على الشوارع وفي وضح النهار على عكس المتعارف عليه سابقا من ظهورها ليلا.
المثير للدهشة أيضا أن هذه الكلاب لم تعد تسير فرادى، بل في شكل جماعات وكأنها تريد توصيل رسالة مفادها: "الشارع شارعنا وعلى المتضرر اللجوء للمحافظة"، وتفرض بذلك حظر تجول على بعض المناطق التي يخشى سكانها من "بطش" هذه الكلاب، خصوصا مع تكرار حوادث مهاجمة المارة وعقر الأطفال. وفي حى الصفا وشارع المهاجرين بالمستعمرة وعزبة عميرة اعتاد السكان على الاستيقاظ كل يوم ليشاهدوا عصابات الكلاب وهي نائمة على الارصفة وفوق العربات ، وطبعا الأمر لا يخلو من قضاء حاجاتهم على أسقفها، ولا يجرؤ أحد على صرف هذه الكلاب سواء بقذف طوبة أو نهرهم بإشارة من الأيدي، فلم يعد "كلاب اليوم" يخشون من حركات "التهويش" هذه.
أما في شوارع عزبة دحروج والكشلة وارض محرم والمنشية وميدان الساعة فالمسألة تبدو أكثر خطورة بسبب الظلام الدامس الذي يخيم على أكثر الشوارع بعد المغرب، حيث اعتادت هذه الكلاب على عقر الأطفال وإحداث عاهات بأجسامهم دون أن تتحرك الأجهزة التنفيذية لإيجاد حل لهذه المشكلة. وتتعدى خطورة انتشار الكلاب بهذه الصورة إلى صعود المنازل، فبمجرد أن يترك أحد السكان باب المنزل مفتوحا تسارع هذه القوافل لمداهمة المنزل للتفتيش عن أي شيء يمكن التهامه سواء في صفائح القمامة أو حتى مهاجمة ربات البيوت بحثا عن الطعام.. والمثير ان هناك بعض القطط تكون مصاحبة لهذة القطاعات رغم ماعرف من عدم انسجام الفصيلتين معا ولكنه اتحاد ضد البشر.
هذا طبعا بخلاف الذعر الذي تثيره في نفوس الأطفال ليلا بنباحها الجماعي الذي يكاد يخرق الجدران ولا يستطيع أحد مواجهتهم، مما يضطر الأهالي لتكوين ميليشيات مسلحة لتفريق هذه الكلاب وباتت بروتوكولات دفاع مشترك تعقد بين سكان المنازل المتجاورة بشأن الانتفاض في وجه هذه الهجمة الشرسة، خصوصا بعدما فقد المواطنون الأمل في تحرك رئيس المدينة أو المجالس المحلية. ومع كامل تقديرنا لحقوق هذه الحيوانات في البحث عن لقمة العيش خصوصا في ظل الظروف القاسية التي جعلت توفير المأكل والمشرب للبشر أنفسهم مهمة شبه مستحيلة، فإننا أيضا ندق ناقوس الخطر إلى ما تنطوي عليه مسألة انتشار الكلاب الضالة بهذه الصورة المفزعة، خصوصا مع الأضرار الصحية الجسيمة التي تسببها هذه الكلاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية