كتب إبــراهيم حشـــاد :
دخلت المدوِّنة المصرية علياء ماجدة المهدي موسوعة «جينيس للأرقام القياسية» إذ ارتفع عدد زوار مدونتها التي تحمل اسم « مذكرات ثائرة » من عشرة آلاف زائر إلى مئة وعشرة آلاف في يومين.
هذا العدد الضخم من القراء جاء في محاولة للتلصّص على صورة عارية لعلياء الطالبة في «الجامعة الأميركية» ، الصورة كانت صدمة بالنسبة إلى البعض !! لكنّها تأتي في سياق لا يستدعي الإدانة أو القبول، بل التأمل ، وقد تزامن انتشارها، مع انتشار نوع آخر من الصور التي تقف على طرف نقيض لصورة علياء.
هكذا رأينا مشهداً لمجموعة من السيدات المنقبات، يرتدين السواد، وقد جُرِرن بالحبال. وحرص «حزب النور» السلفي على استبدال وجوه مرشحاته للانتخابات بصور لوردة أو لأزواجهنّ.
وعلياء التي اعتبرت أن كثيرين سيوجّهون إهاناتهم العنصرية لها بسبب الصورة، دعت المنتقدين ساخرة « حاكموا الموديلز الذين عملوا في كلية الفنون الجميلة حتى أوائل السبعينيات، واخفوا كتب الفن، وكسِّروا التماثيل العارية الأثرية… ثم اخلعوا ملابسكم وانظروا إلى أنفسكم في المرآة، واحرقوا أجسادكم التي تحتقرونها لتتخلّصوا من عقدكم الجنسية إلى الأبد، قبل أن توجهوا لي إهاناتكم العنصرية أو تنكروا حريتي في التعبير».
وعلياء شابة مصرية تبلغ من العمر 20 عاما قامت باجرأ موقف تقوم بة مصرية حيث قامت بنشر صورة عارية لها ع الفيس بوك .. لاقت الصورة نقد حاد جدا بسبب التصرف الغريب على الشارع المصرى قالت قناة العربية انها منتمية الى حركة شباب 6 ابريل ولكن الحركة نفت ذلك وايضا الشاب المرتبط بها نفى ذلك ويدعى كريم عامر.
علياء المهدى .. كشفت اسرار جديده بشأن اقدامها على تلك الخطوة .. وجاءت آرائها كلها تأكيد على قناعتها بما أقدمت عليه بدلا من تقديم اعتذارعما بدر منها !!
قالت علياء انها فقدت عذريتها في سن 18 عاماً مع رجل يكبرها بـ40 عاماً.. واشارت الى انها لا تشعر بالحياء كونها امرأة في مجتمع لا يعتبر فيه المرأة سوى أداة للجنس تتعرض للتحرش يومياً، من ذكور لا يفقهون شيئاً عن الجنس أو أهمية المرأة..
وقالت : معظم المصريين متكتمين فى العلاقة الجنسية ويصفونها بالقذره ، والبعض يعتبرها رجل يستخدم المرأة!! ولكن بالنسبة لي الجنس تعبير عن الاحترام وشغف للحب المتمثل في الجنس لإسعاد الطرفين .. أمارس الجنس الآمن ولا أتناول أقراص منع الحمل لأنني ضد الإجهاض ..
وبشأن نشر صورتها عاريه على الموقع قالت : الصورة تعبير عن كياني ، وأرى في الجسد البشري أفضل تمثيل فني .. وقد التقطت الصورة بنفسي باستخدام مؤقت زمني بكاميرتي الشخصية.. الألوان السوداء والحمراء القوية مصدر إلهام لي .. وانا أحب أن أكون مختلفة وأعشق الحياة والفن والتصوير والتعبير عن مكنوناتي عبر الكتابة أكثر من أي شيء آخر.. لهذا تخليت عن الدراسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث كنت أدرس الإعلام عدة أشهر لأن والداي حاولا السيطرة على حياتي بالتهديد بالتوقف عن دفع مصاريف الجامعة.. وأتمنى دخول التليفزيون أيضاً لكشف الحقيقة القابعة تحت الأكاذيب في حياتنا اليومية.. لا أؤمن بضرورة إنجاب أطفال بعد الزواج.. فالأمر برمته يتعلق بالحب.
ونفت انها عضوه بحركة 6 أبريل ، وما أدهشي هو بيان 6 إبريل وتوضحيهم بأن علياء ماجدة ليست جزءاً من الحركة وأنهم لا يضمون ملحدين في صفوفها.. أين الديمقراطية والليبرالية التي يزعمونها.
« صدمة » علياء ليست الأولى .. ففى رمضان الماضي، نشرت مواقع إلكترونية مؤيدة للرئيس المخلوع حنسي مبارك صورة لها وهي تقبّل صديقها كريم عامر، المدوّن الذي اعتقل بسبب عدد من التدوينات بعنوان « لا للتجنيد الإجباري». وكتبت مواقع الرئيس المخلوع عن انتماء علياء وكريم إلى جماعة «6 أبريل» المعارضة ، لكن سرعان ما خرج كريم عامر، نافياً انتماءه إلى هذه الجماعة ، إلا أن الحقيقة الأهم أنّ صورة القبلة لم تكن مختلسة، بل موجودة فى البروفايل الخاص بعلياء على فايسبوك.
لم تخجل بها، أو تداريها، علماً بأنّ علياء وكريم يديران صفحات عديدة على فايسبوك، بينها « صرخات مدوية» ومدونة « ولد وبنت ».
ورغم أن أغلب التعليقات على مدونة «مذكرات ثائرة» وصورها تحتوي على إهانات عنصرية وجندرية… إلا أن إقبال الكثيرين على دخول الموقع ومشاهدة الصورة أمر يثير الكثير من الأسئلة ، وهو ما دفع كريم عامر نفسه إلى تشبيه عدّاد المدونة بـ « عقرب الثواني » ، معتبراً أيضاً أن الدخول إليها بهذه الكثافة تعبير عن « هوس جنسي ».
تفاوت التعليقات كشف أيضاً الكثير عن المجتمع المصري ، ولكن الأهم هو ما كتبه أحد المدونين اللبنانيين، معتبراً أن الحريّة الشخصيّة حق، لكن ألا يجب مراعاة طابع المجتمع الموجود فيه؟.
وأضاف: النظام سيستغل هذه الحوادث لإظهار الثوار على أنّهم مجموعة من الناس التي نزلت إلى ميدان التحرير لتقيم العلاقات (العاطفية والجنسية) لا لتسقط طاغية!!
لكنّ صورة علياء هي صورة تطرح أسئلة بعيداً عن منطق الإدانة المجانية أو القبول المجاني أيضاً… إنّها تفتح سؤالاً كبيراً عن الجسد الإنساني باعتباره تهديداً لسلطات كثيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق