أحاط الغموض والتضارب بالمكان الذى اقتيد إليه نجلا الرئيس المخلوع حسنى مبارك للتحقيق معهما، عقب تسلمهما لطلب استدعائهما للمثول أمام قاضى التحقيقات.
البداية عقب تسلم طلب الاستدعاء، تم ذهابهما إلى مستشفى "شرم الشيخ" بصحبة والدهما، بعد مشاورات تليفونية مع بعض المقربين، قيل إن من بينهم سكرتير الرئيس "المخلوع" وصهر نجله علاء، ليجلسا بعض الوقت لحين تحديد المكان الذى سيذهبان إليه، وبالطبع كان وجودهما بالمستشفى فى ظل طلبهما الاطمئنان على استقرار حالة الرئيس المخلوع، بعدها انتشرت عدة شائعات ربما لتأمين ذهاب نجلى مبارك إلى مكان التحقيق بسبب تجمهر أهالى شرم الشيخ حول مستشفى "شرم" التى لم يغادرها الأهالى إلا فى الثانية والربع بعد منتصف ليلة الثلاثاء، بعد علمهما بقرب انتهاء التحقيقات مع نجلى الرئيس المخلوع، وتسربت أنباء احتجازهما 15 يوما.. كان قبلها المتجمهرون يظنون أن نجلى الرئيس يرفضان المثول للتحقيق.
الحقيقة أنه مع حلول الظلام عقب أذان المغرب، خرج علاء وجمال مبارك بسيارة مرسيدس عيون دون حراسة، حتى لا يلفتا الانتباه، واتجها إلى محكمة شرم الشيخ الجديدة، والتى لم تفتتح بعد، ليبدأ معهما التحقيق بمعرفة محام عام أول القناة وسيناء، وليس بمعرفة وكلاء النائب العام، بينما كانت كل العيون تتجه إلى مدينة طور سيناء التى سربت شائعة عن قرب وصول نجلى مبارك إلى مقر نيابتها.
فى مقر المحكمة كانت بعض قوات من الجيش تتولى التأمين إلى جانب قوات أمن جنوب سيناء.ظل التحقيق مع نجلى الرئيس السابق حتى قرب فجر اليوم الأربعاء، فى ظل استراحات قصيرة، تناولا فيها الشاى والقهوة والمياه التى كانا قد اصطحباها معهما، بينما رفض المحامى العام الأول للقناة وسيناء أن يستعملا هواتفهما المحمولة، بل وتحفظ عليها ضمن أوراق التحقيق.
عقب انتهاء التحقيق كانت قوة من الجيش تتولى تأمين المحكمة الجديدة ونجلى الرئيس السابق، وتم اقتيادهما بعد إعلامهما بقرار المحامى العام الأول بحبسهما 15 يوما.
خرج نجلا الرئيس السابق، وقاد سيارتهما أحد سائقى القوة التى كانت تتولى التأمين، واتجها صوب المطار دون حراسة خاصة، وفى حراسة قوة من الجيش، وفى وجود وكيل المباحث الجنائية بجنوب سيناء العميد محمد ذكاء.
استقل نجلا الرئيس المخلوع وقوة الجيش ووكيل مباحث جنوب سيناء طائرة عسكرية إلى القاهرة، حيث وصلا إلى مطار ألماظة فى السادسة و50 دقيقة صباحا، ثم توجها بإحدى سيارات الجيش وفى حراسة قوة منه إلى سجن طره، وقام العميد محمد ذكاء بتسليمهما لإدارة السجن مع متعلقاتهما ونماذج الحبس، وظل منتظرا قرابة ساعتين لحين انتهاء عملية التسليم والتسلم.
من ناحية أخرى علم أن نجلى الرئيس اتصلا قبل مغادرة شرم الشيخ بوالدتهما سوزان مبارك وزوجتيهما للاطمئنان عليهن، وتم إرسال بعض الأغراض لهما تسلمها فرد من القوة المرافقة.
كما علم أن الرئيس "المخلوع" ما زال متواجدا فى مستشفى "شرم الشيخ" برغم تردد أنباء عن وجود مروحية هليكوبتر عسكرية بأحد أفنية المستشفى، وتسربت شائعة عن نقله إلى أحد المستشفيات العسكرية بالقاهرة، تنفيذا لقرار حبسه 15 يوما الذى صدر عقب التحقيق معه فى المستشفى، قبل أن يغادرها نجلاه صوب المحكمة الجديدة للتحقيق معهما بنفس طاقم التحقيق.
من ناحية أخرى أفادت بعض مصادرنا أن سوزان مبارك انتابتها حالة بكاء شديدة، وأغمى عليها فور سماعها نبأ قرار حبس علاء وجمال، مما استدعى علاجها ببعض الحقن التى تضبط النبض.
أما زوجتا علاء وجمال مبارك "هايدى راسخ" و"خديجة الجمال" فلم تظهرا، لا فى المستشفى، ولا فى وداع زوجيهما، وترددت أنباء عن بقائهما فى مقر الإقامة الخاص بآل مبارك بشرم الشيخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق