أخبار الجزيرة المصورة

09 يونيو 2010

طاعة الله ضرورة لننعم بالدنيا والآخرة



أسـتاذنا الفاضل / المشرف العام على التحرير بموقع دســــوق اليــــوم .........
تحية طيبه وبعد:
يسـعدني التواصل معك عـبر موقع بلدي الموقـر دسـوق اليـوم ملبـيا دعـوتكم لقـرائـكم وأعضاء موقعـكم الكـرام للتحـدث بكل صدق عما يجـول في خاطرهم من موضـوعات تفيـدنا في دنيانا وآخرتنا أنشاء الله . واجـد نفسـي حـائرا الآن عن ماذا أكتب . وعن أي شـئ أتحدث فالأفكار والخواطر والحمـد لله تتصارع في داخلي ليـلا ونهـارا كأي إنسان خلقـه الله تعالي وأكرمـه وجعله خليفــة لـه في الأرض ... ولكني أجـد نفسـي أفضل أن أتحدث معك عـن موضـوع تركـه الكثيـر من الناس وأرهقتهم الحيـاة الدنيـا وهـو طاعـة الله والبـعد كل البعـد عن الشبهة الشيطانية التي غلبت علي الكثير من الناس في عصرنا هذا أو في هذه الأيام بالتحديد ؛ فهناك من يريـد أن يخـرجـنا عن تحكيم شـرع الله ولا يريـد بنا الخـيـر.
قال تعالي ( فإما يتينكم مني هـدي . فـمن أتبـع هـداي فلا يضـل ولا يشـقي ) وقال تعالي ( من أعرض عن ذكـري فأن له معيشـة ضنكـا ) أي معيشـة كلها ضـيق وشـقاء وحـزن وقـلق وحـيرة وأن كان صـاحبها من أهـل المال والجـاه والنعيـم المادي .
ولعل من أشــد ما يصـد الناس عن أتبـاع شـرع الله والالتـزام بأحكامه مسـلما كان أو كافـرا تلك الشـبهة الشـيطانية التي غـلبت علي كثيرا من الناس بأن الإيمان بالله وطاعته تعمـر الآخـرة فقـط وتهـدم الدنيـا وأسـتطاع شـياطين الإنس والجـن وهـم كـثيرون بهذه الشبهة أن يوهمـوا الناس بأنهـم أن أتبعـوا الهـدي من الله وشــرعه سـيخسرون الدنيـا وأمـوالهـم وتجـاراتهم وغـيرها من نعـم الله في الأرض مسـغلـين ضعف الإنسان تجاه الدنيـا وزينتهـا كما قـال الله تعالي ( زين للناس حب الشـهوات من النسـاء والبنـين والقناطـير المقـنطره من الذهـب والفضـة والخيـل المسومة والأنعام والحـرث ذلك متـاع الحيـاة الدنيـا والله عنـده حسـن المآب ) صدق الله العظيم.
فالدنيـا بزينتها وزخـرفـتها أعظم ما حمل الكفـار علي الكـفر بالله تعالي كما قال تعالي ( الله الـذي له ما في السـموات والأرض وويل للكافـرين من عـذاب شـديد . الذين يسـتحبون الحيـاة الدنيـا علي الآخــرة ويصـدون عن سـبيل الله ويبغـونها عوجـا . أولئك في ضـلال بعيـد )
فالخـوف من ذهـاب الدنيـا وذهـاب السلطان وضياع الأموال حمل أكثر الناس علي الكفـر وجاء القـرآن الكـريم لـيـرد علي هذه المعلـومة الشـيطانيـة وقال تعالي ( من كان يريــد ثـواب الدنيـا فعـند الله ثـواب الدنيـا والآخـرة . وكان الله سـميعا بصـيرا )
وقـال تعالي ( من عمـل صالحا ذكـر أو أنثي وهـو مؤمـن فلنحيـيـنه حـياة طيبـة ولنجـزينـهم أجـرهـم بأحسـن ما كانـوا يعمـلون )
وهـذا وعـدا من الله لا يـتـبدل ولا يختلف . وأن الله لا يخلف الميعـاد .
وتاريخ أمة محمد صلي الله علية وسـلم يشـهد لنا بذلك ، فعنـدما كانت الأمة الإسلامية ملتزمة بشـرع الله نصـرها الله وأعـزها وملكت الدنيـا وكانت خـير أمـه أخرجـت إلي الناس ..... فالسـر هنا يكمن في مـدي يقـيننا بالله تعالي والتـزامنا بشرعه وقـرآنـه وسـنه نبيـه صلي الله علية وسـلم . والتـوكل علي الله وحمـده في السـراء والضـراء خيـرا لنا بأذن الله في الدنيـا والآخـرة وذلك بأداء الفرائـض والواجبـات والبـعد عن الفـواحش والكبـائـر والمحـرمات والتقـرب إلي الله بالصلاة والصيام والزكاة والنـوافـل وصالح الأعمال والتوبة إلي الله ؛
فالإسلام هـو دين الحـق وشـرع الله في الأرض وعلينا نحن الالـتزام بـه وتطبيقـه في حيـاتنـا وجميـع أوقـاتنا لكي نفـوز بأذن الله تعالي في دنيـانا وبنعيـم جناته التي قال عنها رسـولنا الكريـم فيهـا ما لاعـين رأت ولا أذن سـمعت ولا خطـر علي قلب بشـر .
فادعوكم السادة أعضاء موقع ( دســوق اليــوم ) الأعزاء إلي طاعة الله وتطبيـق شـرعة في حياتكم فأن نعيم الجنة مهما وصف لا تدركـه العقـول ؛ إنها دار الخلـود والبقـاء لا تنتهي ؛ كل ما فيها يذهـل العـقـل ويسـحر الفـكر ؛ هي نـور يـتلالآ . فيا لها من لـذة ويا له من نعيم ..... ( للذين اتقـوا عـند ربهـم جنـات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهـره ورضوان من الله والله بصـير بالعباد ) آل عمران .
وأخيرا : قال تعالي سارعوا إلي مغفـرة من ربكـم وجـنة عرضها السموات والأرض أعـدت للمتقـين الذين ينفقـون أموالهـم في السـراء والضـراء والكاظمين الغيظ والعافيين عن الناس . والله يحب المحسنين الذين أذا فعـلوا فاحشـة أو ظلمـوا أنفسـهم ذكـروا . فاستغفروا لذنوبهم . ومن يغفـر الذنـوب إلا الله . ولم يصـروا علي ما فعـلوا وهـم يعلمـون ..... صدق الله العظيم


مــع خـالص تقديرى

أشرف رمضان أبو المجد ــ مصرى مقيم بالسعودية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية