أخبار الجزيرة المصورة

02 ديسمبر 2011

قراءة فى دفتر الاحوال المصرى .. بقلم : إبـراهيــــم حشاد



التسريبات الصحفية عن أخبار عائلة مبارك لا تتوقف .. وفى احيان كثيرة تدخل فى دائرة التخيلات الصحفية التى يحررها البعض بلا رقيب او حسيب ، والهدف معروف طبعا .. اثارة القارئ ، وفبركة اخبار لرفع توزيع تلك الصحف !!
ولاتخلو تلك الفبركة الصحفية عن اسرة الرئيس ، آخر تلك العناوين عن حرم الرئيس السابق، مثل « الهانم مريضة » ، « الهانم عند الدكتور » . وهناك أيضا « زوجات علاء وجمال زاروا أشهر المساجين في عالم اليوم » . « خديجة همست بشئ ما في أذن جمال » .. و« علاء إحتضن زوجته ».
آخر التسريبات « أن سوزان تقوم بإعادة صياغة وكتابة ما جمعته من مذكرات عن زوجها وإنها من وقت لآخر تقابل شخصية صحفية تشرف علي مذكرات زوجها بعد أن أكتمل نصف هذه المذكرات وتقوم بإكمال النصف الآخر أثناء زيارتها لزوجها.
وكشف المقربون أنه تم الاستقرار علي عنوان المذكرات تحت اسم « مذكرات آخر رئيس مصرى » وهو الاسم الذي تختلف عليه الأسرة والشخصية الصحفية الذي بدوره طلب تغيير هذا الاسم باعتبار أن مبارك لم يكن أبداً آخر رئيس لمصر » .
كما تسرب خبر آخر يقول : أن سوزان مبارك ستقوم بإنشاء شركة صغيرة لشغل أوقات فراغها التي تمضيها بعيداً عن زوجها في المركز الطبي العالمي باعتبار أن زياراتها لمبارك محدودة، وقد أعتذرت سوزان عن دعوة من شخصية عربية كبيرة لتأدية مناسك العمرة باعتبار انها مدرجة علي قوائم المنع من السفر.
في سياق أخر تراجعت سوزان مبارك عن إقامتها صالوناً ثقافي تستضيف فيه صديقاتها بنادي هليوبوليس بسبب قيام الامن بإبلاغها أن هذه الجلسات تحمل خطورة علي حياتها، يذكر أن سوزان مبارك تستعين حالياً بعدد من الحراس الذين ينتمون إلي ما يسمي « جماعة اسفين يا ريس » بخلاف أربعة حراس آخرين تم التعاقد معهم عن طريق شقيقها منير ثابت لحمايتها طوال اليوم بخلاف أنها لديها خادمتين فلبينيتان وسائقان وطباخ.
* رسالة إلى " طباخ الرئيس"!!
ربما أختلف معك كثيرا فى مشاعرك تجاه الرئيس السابق حسنى مبارك ، فقد بدا واضحا خلال لقائك بالإعلامى طونى خليفة فى برنامجه "الشعب يريد" على قناة "القاهرة والناس " مدى حبك لشخص الرئيس السابق ( الإنسان) ومدى تأثرك به ، ولا يمكن أن نفرض مشاعر بعينها عليك ولا يمكن لأى شخص أن يتدخل فى أحاسيس أى بنى آدم .. فالأم تحب ابنها رغم عصيانه وفساده ، وقد يحسن إليك شخصا ويسىء إلى سائر الناس فلا تنس احسانه وتظل أسيرا لمواقفه معك ، ولا سيما أن الرئيس السابق الذى يمثل الآن أمام ساحة القضاء ، قد وقف إلى جوارك فى فترة مرضك وكرمك وأعطى لك فرصة الخروج بفيلمك " طباخ الرئيس" الذى يعد نقلة نوعية فى تاريخك الفنى ، إضافة إلى تكريمك ولقائك معه لمدة ساعتين كاملتين، تطرقتما فيها لكل الأمور وسادت جلستكم الضحك والمداعية والنكات ورايت رجلا جدعا على حد تعبيرك ولهذا أنت تحبه .
وليس غريبا أن تجد من يخالفك فى مشاعرك ، ولا يبد نفس الاحاسيس الحافلة بالتعاطف مع الرئيس السابق ، لأن وضعه مختلف عنك تماما .. فلم تتح له الفرصة لمقابلة رئيس جمهورية أو حتى مسئول صغير فى الحى لعرض شكواه ، ولم يسافر على نفقة الدولة عند مرضه ، وربما مات قريب له على فراشه بعد ان تجرعه آلام المرض ولم يجد ثمن الدواء ، ربما يختلف آخرون معك فى مشاعرهم بعد ان فقدوا ابنائهم خلال ثورة 25 يناير، وربما يختلف الآخرون بعدما تلقنوا دروسا من عصا الأمن المركزى ، ومعتقلات أمن الدولة .. وأمور سلبية عديدة الكثير يعلمها ، لذلك هم يختلفون معك فى مشاعرهم ، واحاسيسهم .. وهذا حقهم ، وهذا حقك ولا يمكن أن نجور على شعور أحد.
ورغم الإختلاف الذى بينك وبين الكثير من الثوار إلا أننى قدرت فيك هذا الشخص الصادق الذى لا يتلون كالحرباة ويثبت على موقفه مهما تغيرت الظروف وتبدلت، فالميكروفون كان بيدك وقد كنت قادرا على تغيير كلامك لتكسب " بونط " أو تركب موجه أو تحافظ على جماهيريتك مثلما فعل غيرك ، كانوا بالامس يقبلون أيادى النظام السابق ولما ضاقت على النظام الأرض بما رحبت ظهروا على حقيقتهم ، لتتغير الوجوه وتتبدل الألسنة ، فهذا النجم الكوميدى الشهيرالذى كان يدافع عن مبارك قبل الثورة ويشجع على التوريث ، لم يجد ملجأ بعد الثورة إلا أن يقول " مبارك خدعنى" وهذا الفنان لم يكن يتوقع أن تجنى الثورة ثمارها ، فبات ينتقد الثوار ويفخم فى الزعيم " مبارك " الذى كافح حربا وسلما، ثم جاء الكلام مغايرا ليبدى اعجابه بعد الثورة بما جناه شباب 25 يناير وحصدوه بأرواحهم من أجل تنفس نسيم الحرية ، اما أنت يا زكريا فلا تستحق القائمة السوداء، فالقائمة السوداء ليست مكانا للصادقين والثابتين على مواقفهم أمثالك ، مهما اختلفت وجهات النظر.
* «الحرية» نيولوك الوطنى المنحل!!
في محاولة بائسة لاستعادة جزء من نفوذهم وسلطتهم التي استخدموها في نهب أموال الشعب المصري ، قام بعض ذيول النظام السابق بالاتفاق علي إنشاء حزب جديد لهم ليكون بديلاً للحزب الوطني بعدما أدركوا أن موجة الحياة السياسية لن تلتقط أى إشارة من حزب الخراب.
وفي محاولة منهم إعادة الحزب الوطني المنحل في ثوب جديد أسس 120 نائباً سابقا حزب الحرية الذي يقدم أوراقه للجنة شئون الأحزاب وأعلن الحزب أنه جمع ما يقرب من 6 آلاف تــــــوكيل من 27 محافظة ، فوض قادة الوطنى المنحل رجل الأعمال معتز محمد محمود عضو مجلس إدارة شركة مصر للأسمنت بقنا وكيلاً عن المؤسسين ومتحدثاً رسمياً عن الحزب وكلفوه باستقطاب أكبر عدد من الشباب والاتصال بأعضاء المجالس المحلية عن الحزب الوطنى بالمحافظات والذين يبلغ عددهم أكثر من 51 ألف عضو منتشرين في المحافظات والمدن والقرى لتجهيز المقرات الجديدة وللانتشار السريع.
ونشر موقع الحزب استمارة العضوية، وذلك للبدء فى تجميع العضويات وقدم وكيل مؤسسي الحزب إغراءات للانضمام للحزب، ومنها مثلاً الإعلان عن وظائف لجميع الأعضاء الحاليين برواتب تصل إلي 850 جنيهاً.. انه حزب الحرية الذى هو .. نيولوك للوطنى سابقًا.
وان نواب الوطنى السابقون أعضاء به وما يفعلوه الآن يعد انتهازية سياسية ، وليس لديهم مبدأ لأن هؤلاء يفتقدون المبادئ .. وقد قاموا قبل الإعداد لإنشاء الحزب بحمل نعشه لدفنه قبل أن يولد إلي مقبرتهم !! لأنهم هم الذين رقصوا وصفقوا وانتقلوا إلى جدول الأعمال بعد مناقشة الاستجوابات التي كشفت الفساد والفقر وانتشارالأمراض وتصدير الغاز لإسرائيل وبعد كل هذه الكوارث جددوا الثقة فى الوزراء وكانوا يصفقون لهم قبل أن يردوا.
والغريب أن ذيول الوطني أطلقوا علي الحزب اسم ( الحرية ) رغم أنهم أول من سلبوها من الشعب وحبسوهم داخل الهموم اليومية وربطوهم في عنق الفقر حتى لا يتخلي عنهم !!
وأن ما يفعله هؤلاء هو نوع من النفاق والتلون فى الرأى السياسى كما أن الحزب الوطنى الحرية الآن ليس حزباً بالمعنى المفهوم، فلا له عقيدة ولا برنامج محدد وإنما يضم مجموعة من المنتفعين .
وأنهم شلة المرتزقة والمنافقين الذين وقفوا ضد الشعب المصري وساندوا النظام البائد والعميل ، وألان هم فى حزب الحرية.
كيف نثق ونوكل حزب باطل ، جميع اعضاءه من الحزب الساقط المنحل فليسقط حزب الحرية الذى به ممن كانوا من النظام السابق وأعضاء الحزب الوطنى البائد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية