أخبار الجزيرة المصورة

03 فبراير 2011

إبـراهيـــم حشـــاد يكتب :

النائب العام يمنع وزراء ومسئولين 
بينهم وزير الداخلية السابق من السفر ويجمد حساباتهم 
أعلن النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود اليوم الخميس منع عدد من الوزراء والمسئولين السابقين في الحزب الوطني الديمقراطي من السفر وتجميد حساباتهم المصرفية.
شملت قائمة الممنوعين من السفر وزير الداخلية السابق حبيب العادلي والأمين السابق للتنظيم في الحزب الوطني أحمد عز ووزير السياحة السابق زهير جرانة ووزير الإسكان السابق أحمد المغربي بالإضافة إلى عدد آخر من المسئولين.
وكان رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق قد أعلن في وقت سابق عن التحقيق في ما حدث من غياب أمني عن الشارع المصري منذ يوم الجمعة الماضي ولثلاثة أيام أثناء تولي العادلي مسئولية وزير الداخلية على نحو أدى إلى انتشار حالات السلب والنهب للممتلكات العامة والخاصة .
وقال شفيق إنه " لا توجد قوات شرطة كافية " في الوقت الحاضر لضبط الأمن في مصر، بعد أن تشتت عناصر الشرطة و" ذهبوا إلى قراهم " بسبب الأحداث الأخيرة.
وعلى جانب اخر .. تزال "أجواء الاشتباكات" بين مؤيدى الرئيس مبارك والمطالبين برحيله مسيطرة على ميدان التحرير، وسط أجواء تعصف بالبلاد إلى حرب أهلية، حيث أصيب أكثر من 50 متظاهرًا بميدان التحرير اليوم فى اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لرحيل مبارك، وذلك عقب نجاح عدد من المتظاهرين المؤيدين لمبارك فى الوصول لميدان التحرير.
وألقى المتظاهرون بميدان التحرير القبض على نحو 30 فردًا من المتسببين فى أعمال الشغب، وتبين أن بعضهم من المنتمين للحزب الوطنى والأمن، وذلك قبل أن يقوموا بتسليمهم لرجال القوات المسلحة.
وقامت مجموعة من مشايخ الأزهر والقساوسة من مؤيدى مبارك بدعوة المتظاهرين بميدان التحرير للانسحاب الفورى من الميدان تجنبًا من حدوث بعض الاشتباكات بينهم، مستخدمين مكبرات الصوت ولافتات تصور متظاهرى التحرير بالخونة.
كما قامت مجموعة من السيدات باستخدام الطبل والزغاريد ورفعن لافتات مؤيدة للرئيس، واصفين البرادعى وأيمن نور بالخونة.




فيما أعلنت وزارة الصحة استعداد جميع المستشفيات القريبة من ميدان التحرير استقبال أى مصابين يقعون أثناء المصادمات الدائرة حالياً بين المتظاهرين المعارضين والمؤيدين للرئيس مبارك.
فى الوقت نفسه نقلت سيارات الإسعاف مجموعة من المصابين جراء المصادمات ومن بينهم مراسل قناة العربية، الزميل محمد جابتو.
وكان الدكتور أحمد سامح فريد وزير الصحة الجديدة، الذى تسلم حقيبته الوزارية زار عدداً من المستشفيات التى استقبلت مصابى مظاهرات جمعة الغصب للوقوف على المخزون الاستراتيجى من الأدوية والدماء فيها، حيث إن جميع مستشفيات الوزارة وبنوك الدم تعمل بانتظام، كما أن أقسام الاستقبال بكل المستشفيات تستقبل المصابين والحالات المرضية طوال اليوم.
وقالت الوزارة: إن الأطباء فى كل التخصصات وأطقم التمريض متواجدون فى نوبتجيات لمدة 24 ساعة يتم تغييرها تبعا بالمستشفيات وأن كل الأدوية والمستلزمات الطبية متوافرة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى دعت فيه عدة شخصيات عامة مصرية، المؤسسة العسكرية المصرية، إلى ضمان أمن وسلامة شباب مصر المتجمع للتظاهر السلمى فى ميدان التحرير وغيره من شوارع وميادين المدن المصرية".
وأكد البيان الذى وقعه، خصوصاً رجل الأعمال نجيب ساويرس .. وسفير مصر السابق لدى الأمم المتحدة نبيل العربى والكاتب سلامة أحمد سلامة: أن العنف الذى تشهده بعض شوارع مصر الآن لن يؤدى إلا إلى المزيد من الاحتقان السياسى وانسداد أى أفق لانفراج الأزمة الراهنة.
كما وقع البيان الناشر إبراهيم المعلم والوزير السابق أحمد كمال أبو المجد وعدد من الباحثين من بينهم عمرو حمزاوى وعمر الشبكى وجميل مطر.
وتابع البيان ــ إننا نعقد الأمل على المؤسسة العسكرية للخروج بالوطن والمواطنين من هذه الأزمة، وإنقاذ أرواح شباب مصر.
ودعا الجيش المصري أمس الأربعاء جموع المتظاهرين المحتشدين في مختلف مدن الجمهورية، وعلى وجه الخصوص المحتشدين في ميدان التحرير بوسط القاهرة بالعودة لمنازلهم من أجل العودة للحياة الطبيعية وإعادة الاستقرار.
وذكر بيان تلاه المتحدث باسم وزارة الدفاع المصرية مخاطباً جموع المحتشدين أنه يجب أن نتطلع إلى المستقبل ونفكر في مصر.
وأضاف البيان للمتظاهرين أن رسالة المصريين وصلت وإن مطالبهم سمعت وإن الوقت حان لكي يساعدوا مصر على العودة إلى الحياة الطبيعية.. وقال المتحدث " رسالتكم وصلت... ونحن ساهرون على تأمين الوطن ، ويجب أن نلبي نداء الوطن بالعمل الجاد والمثمر.وأضاف أنتم بدأتم وأنتم القادرون على إعادة الحياة الطبيعية إلى مصر، نحن بكم ومعكم من أجل الوطن والمواطنين.
وكانت الأنباء القادمة من ميدان التحرير بوسط القاهرة حتى صباح اليوم الخميس قد أفادت أن هناك اشتباكات تدور حالياً بين المتظاهرين وبين من يقولون أنهم '' بلطجية تابعين للحزب الوطني ولجهات أمنية''، بالقرب من المتحف المصري. وسُمع دوي إطلاق طلقات نارية، أتضح أنها صادرة عن قوات الجيش المصري وأنها تحذيرية في الهواء، في محاولة منها لفض الاشتباكات.
وأفاد شهود عيان أن هناك أعداد كبيرة من المتظاهرين القادمين من بعض المناطق القريبة من ميدان التحرير، تتوجه لمساندة المعتصمين، مؤكدين أن هناك متظاهرين في الطريق بقيادة الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، والنائب الإخواني السابق محمد البلتاجي.
ويسيطر المعتصمون على ميدان التحرير وتعمل فرق من الشباب على تأمين مداخل الميدان بالتعاون مع قوات الجيش، وإجراء عملية تفتيش على بطاقات الهوية، ويصر المعتصمون على عدم فض اعتصامهم وإنهاء تظاهراتهم حتى رحيل الرئيس مبارك.
وجاء البيان وسط حالة من القلق والتوتر سادت الشعب المصري، بعد تقارير عن اعتزام مؤيدين للرئيس مبارك تنظيم مسيرات، والخشية من وقوع مصادمات بين المعارضين والمؤيدين.
وكان صباح يوم أمس الأربعاء 2-2-2011قد شهد تجمع عدة آلاف في ميدان مصطفى محمود في القاهرة للتعبير عن تأييدهم لمبارك قيل أنهم مدفوعين من انس الفقى وزير الأعلام المستمر فى الوزارة الجديدة وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وأمين عام الحزب الوطنى ، ورفع المتظاهرون لافتات تقول "لا لإهانة رمز مصر" و"نعم لرجل الحرب والسلام" و"مبارك في قلوب المصريين .. سامحنا يا مبارك".
وأكد أحد المتظاهرين أن هناك تجمعات أخرى مؤيدة لمبارك في أحياء أخرى مثل شبرا والعباسية ومدينة نصر ومعظمها انطلقت بدافع حب المصريين لقائدهم.
وأمام مبنى التلفزيون الذي يبعد حوالي كيلومتر واحد عن ميدان التحرير حيث يحتشد معارضو الرئيس المصري تجمع نحو 500 شخص وقد رفعوا لافتات كتب عليها "نعم لمبارك من أجل الاستقرار، نعم لرئيس السلم والسلام" و"لن نكون عراقا آخر" و"اللي بيحب مصر ما يغرقش مصر".
قال طبيب ميداني إن قتلى سقطوا في ميدان التحرير الذي يعتصم به المحتجون على الرئيس مبارك منذ أكثر من أسبوع.
وتحدث شاهد عيان عن أن معارك كر وفر تجري بين موالين للرئيس المصري حسني مبارك ومناهضين له، وشوهدت قنابل مولوتوف تلقى من الأبنية المحيطة.
وارتفعت أعداد الجرحى نتيجة المواجهات بين مؤيدي الرئيس والمعارضين إلى أكثر من 500 جريح على الأقل. ووجه المعتصمون بالميدان استغاثات إلى الأهالي لتقديم الإسعافات الأولية لهم.
وكان مهاجمون مؤيدون للرئيس مبارك اقتحموا ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية على ظهور الخيول والجمال في مشهد غريب.
وأصدر البيت الأبيض بيانا يدين ويستنكر الهجمات على التظاهرات السلمية.
وذكر التلفزيون المصري أن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية يجري اتصالات مع ممثلين عن المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير للمطالبة بتغيير النظام ورحيل الرئيس مبارك.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد كلف سليمان بإدارة حوار مع قوى المعارضة في مصر، وهو مقترح ردت عليه قوى المعارضة بالرفض، واشترطت رحيل مبارك قبل الدخول في أي حوار مع النظام.
من جانبه أكد سمير رضوان وزير المالية المصري أن الحكومة الجديدة مستعدة للحوار مع الجميع بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في محاولة لإنهاء الاحتجاجات الضخمة المطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك.
وقال رضوان في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية كل ما أستطيع أن أؤكده أن نائب الرئيس قال كل أطياف الآراء السياسية ولم يقل أحزاب أو الأحزاب المشروعة، وإنما قال كل أطياف الرأي السياسي عندما سئل ما إذا كانت الحكومة مستعدة بحق للحوار بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين.
تعهد رئيس الوزراء المصري الفريق أحمد شفيق الخميس بإجراء "تحقيق معمق" للوقوف على ملابسات ما وصفها بالكارثة التي شهدها ميدان التحرير يوم الأربعاء وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 800 آخرين، نافيا في الوقت ذاته مسؤولية الدولة عن هذه الاشتباكات.
وقال شفيق في أول مؤتمر صحفي منذ توليه مهام منصبه إنه من غير المعروف حتى الآن هوية المسئولين عما حدث في ميدان التحرير وما إذا كان منظما أو مدفوعا من أطراف معينة.
وتابع قائلا إنه "سيتم التحقيق في ما حدث بمنتهى الدقة، وأتعهد بأن يتم الوقوف على تفاصيل ما حدث وما إذا كان مخططا أو عفويا وما إذا كان أداره شخص أو جهة ما " معتبرا أن الاشتباكات في ميدان التحرير " أوجدت شرخا في الجبهة المصرية ".
وحمل شفيق المتظاهرين المؤيدين للرئيس مبارك المسئولية عن الاشتباكات مؤكدا أنهم هم الذين انتقلوا من ميدان عبد المنعم رياض حيث كانوا يتجمعون إلى ميدان التحرير حيث كان يتجمع المعارضون للرئيس.
وقال إن المهاجمين "كانوا يحملون وسائل للضرب وأسلحة بيضاء وعندما سالت الدماء أذكت الفتنة" مشيرا إلى أنه "لم يكن في الحسبان تصوير الميدان كما لو كان ساحة لمعركة حربية" في يوم ما.
وأضاف أن وزير الصحة دخل إلى ميدان التحرير وقضى هناك ثلاث ساعات مع سيارات إسعاف لعلاج المصابين من الجانبين مشيرا إلى أن المتظاهرين في الميدان رفضوا الانتقال بسيارات الإسعاف نظرا لفقدان الثقة في الحكومة.
وتعهد بمحاسبة المسؤولين عما حدث "علنيا" في الفترة القريبة القادمة مشددا على أنه لم يكن على دراية بما حدث.
وقال إن الاشتباكات في ميدان التحرير ستظل "مشهدا يدمي قلوب المصريين لفترة طويلة جدا" معتبرا أن "هذه الكارثة ستؤدي لمزيد من تعميق الجرح بين الأطراف وهو أخطر ما في الموضوع لأنه يحتاج لوقت أطول وأعمق لعلاجه".
وأضاف أن التحقيقات ستشمل كذلك ما حدث من غياب أمني عن الشارع المصري منذ يوم الجمعة الماضي ولثلاثة أيام على نحو أدى إلى انتشار حالات السلب والنهب للممتلكات العامة والخاصة.
وقال إنه "لا توجد قوات شرطة كافية" في الوقت الحاضر لضبط الأمن في مصر، بعد أن تشتت عناصر الشرطة و"ذهبوا إلى قراهم" بسبب الأحداث الأخيرة.
وخاطب شفيق الشعب المصري قائلا "اعتذر عما دار لأنه تصرف صبياني وخاطئ" لكنه استدرك قائلا إن "الكارثة حدثت وإن شاء الله ستكون الأخيرة"، حسب قوله.
وحول مقترحات الحوار مع المتظاهرين في ميدان التحرير، قال شفيق "إننا سنبدأ عملية الحوار مع المتظاهرين في ميدان التحرير للتفاهم معهم" مشددا في الوقت ذاته على أن "الحوار لا يعني التمسك بالرأي إلى النهاية بل إن الحوار هو الجلوس على المائدة بقبول للتفاهم سلبا وإيجابا"، في إشارة إلى رفض المتظاهرين للحوار قبل تنحي الرئيس حسني مبارك.
وأضاف أنه أجرى اتصالات الليلة الماضية بعدد من المتظاهرين في ميدان التحرير، وذلك من دون الكشف عن نتيجة هذه الاتصالات أو فحواها.
وأكد أن "الحوار لن يكتمل من دون وجود عناصر من المتظاهرين في ميدان التحرير على مائدة التفاوض".
وقال شفيق إن ما شهدته مصر في الأيام العشرة الماضية شبيه بما حدث في تونس بما في ذلك فتح السجون.
واعتبر أن طلب الرئيس مبارك باستكمال فترته الرئاسية لنقل السلطة الغرض منه هو تنفيذ ذلك بشكل "محترم يليق بمصر" مشيرا إلى أن إقصاء الملك بعد ثورة يوليو/تموز 1952 تم بمنتهى الاحترام لشخص الملك نفسه.
وقال إن الرئيس مبارك ليس بحاجة إلى أربعة أشهر أخرى يقضيها في السلطة، علما بأنه تولى مسؤوليته عام 1981.
ورفض شفيق المطالب الدولية بالبدء "فورا" في نقل السلطة مضيفا أن المصريين هم "من أوجدوا الحكومات والأساسيات في التاريخ ومن غير المقبول أن تأتي دول عمرها مائتي سنة لتبلغنا بما ينبغي علينا فعله"، في إشارة إلى المطالب الخارجية بنقل السلطة بشكل فوري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية