أخبار الجزيرة المصورة

16 يناير 2012

خط الصعيد"الحمبولي": لن أسلم نفسى إلا لرئيس الجمهورية القادم


خط الصعيد
كشف ياسر الحمبولى، المعروف إعلامياً بـ «خط الصعيد»، عن نيته تسليم نفسه فى حالة واحدة فقط، هى إجراء الانتخابات الرئاسية، ووصول رئيس جمهورية إلى الحكم يثق فى تعهده بإجراء تحقيقات عادلة فى التهم المنسوبة إليه، وبشرط أن يكون تسليم نفسه للسلطات بين يدى الرئيس القادم، ليحصل منه على تعهد بعدم الظلم.
قال «الحمبولى» : إنه أجرى اتصالات هاتفية بشخصيات متعددة وصفها بأنها مسؤولة ولا يمكن تخيلها، لرفع الظلم عنه إلا أنهم رفضوا مساعدته، وأنه فى إحدى المكالمات طلب من رئيس مباحث - لم يسمه - تسليم نفسه على أن يضمن تحقيق العدالة معه، إلا أنه فوجئ برئيس المباحث يقول له «إنت كده كده ميت، سواء سلمت نفسك، أو ألقينا القبض عليك»، كما أجرى اتصالاً بشخصية أمنية وصفها بأنها « مسئولة» فى الأقصر، لإبلاغه بوجود عصابة مسلحة تنفذ عمليات سطو مسلح على الأهالى لسرقة سياراتهم، إلا أن الشخصية الأمنية طلبت منه إلقاء القبض على أفراد العصابة، وعندما رفض حمّلته أجهزة الأمن القضية بكاملها.
وأنكر «الحمبولى» جميع التهم المنسوبة إليه، متهماً أجهزة الأمن بأنها تحمله مسؤولية قضايا فوق طاقة أىإنسان، لدرجة أنه يتوقع تحميله مسؤولية أى جريمة تقع أثناء إجراء المكالمة الهاتفية مع الجريدة، مؤكداً أنه لم يكن موجوداً داخل الحدود الإدارية لمحافظة البحر الأحمر أثناء مقتل رئيس مباحث القصير، وهى القضية التى حُكم فيها غيابياً ضده بالسجن المؤبد، كما أنه لم يكن موجوداً فى الأقصر أثناء سرقة سيارة قس دير باخوم، وهو الحادث الذى اتهم بارتكابه أيضاً، وقال إنه لو كان مرتكب الحادث لأخذ القس رهينة لإجبار السلطات على الإفراج عن ابنه، وأقسم بالله أن نجله ضحية، وأنه بعيد تماماً ولا يعرف أى شىء عن التهم المنسوبة إليه.
 وأضاف «الحمبولى» أن الشرطة لم تصبه كما ادعت أثناء حملتها المكبرة على منزل زوجته الثانية بمنطقة نجع الترعة بالحبيل الشهر الماضى، لأنه لم يكن موجوداً فى المنطقة أصلاً، معتبراً أن الهدف من وراء تلك الحملة كان تلفيق التهم لنجله وعائلته، مشيراً إلى أنه واثق من أن أجهزة الأمن لا تريد سوى قتله. وقال: «لو سلمت نفسى سيتم قتلى فى قلب مديرية الأمن، أو أى مكان، بتهمة مقاومة ومحاولة قتل رجال الشرطة»، لافتاً إلى أنه لا يثق فى أى جهة لتسليم نفسه إليها، وأن ثورة 25 يناير لم تغير نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، وحبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، متهماً الأخير بأنه كان ينفذ عمليات إرهابية فى ظل النظام السابق لإلصاقها بالمعارضين للنظام، وبالتالى التخلص منهم، وأن السياسات الأمنية ما زالت تنتهج نفس الطريقة بعد الثورة.
ورد «الحمبولى» على ما تردد حول وجود أتباع له داخل أجهزة الأمن يبلغونه بتحركاتهم ضده بقوله إنه من غير المعقول أن يكشف عن «أشخاص يعطونه أكواب الماء فى ظل أزمة عطش»، مؤكداً أنه من الصعب الوصول إليه لأنه يأخذ جميع احتياطاته، وأنه بعد كل مكالمة هاتفية يقوم بالتخلص من شريحة تليفونه وتغيير مكانه، نافياً ما تردد حول هروبه إلى السودان. وأكد أنه موجود فى الأقصر ويتحرك بشكل طبيعى جداً، ويتنقل بين المحافظات المجاورة بحرية كاملة، لافتا إلى أنه ذهب منذ يومين مع مجموعة من عائلته إلى مركز جهينة فى سوهاج، لتقديم واجب العزاء إلى اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر، فى وفاة أحد أقاربه، ثم عاد إلى الأقصر مرة أخرى.
وهاجم الحمبولى «المصرى اليوم» بسبب نشرها صوراً لأفراد قالت إنهم أعضاء فى عصابته، بينهم نجله حشمت، مؤكداً أن الصور التى التقطت لابنه تمت بعد القبض عليه وكانت تحت ضغوط أمنية، وربما تكون سبباً فى سجن ابنه، مهدداً بتفجير «مفاجآت لا يتخيلها أحد» فى حالة سجن ابنه.
ووصف «الحمبولى» - فى نهاية المكالمة- رجال النظام القائم بأنهم المجرمون الحقيقيون وليس هو، وقال إن كل شخص فى هذا النظام لا يهمه سوى مصلحته، حتى لو كانت على حساب مصالح الآخرين، ولايوجد أحد يهتم بتحقيق العدالة والأمن، واختتم حديثه بقوله «إحنا ربنا يتولانا برحمته وعدله».
من جانبها اتهمت عزة عبدالقادر الحمبولى، شقيقة ياسر، وزوجة هاشم عبدالحميد العزب، المحكوم عليه بالإعدام فى قضية قتل رئيس مباحث القصير بالبحر الأحمر العام الماضى، أجهزة الشرطة بإجبار «حشمت»، نجل شقيقها، على التصوير داخل الزراعات وهو يحمل سلاحاً آلياً وحقيبة ذخيرة، لمواصلة ما سمته « سياسة تلفيق التهم التى اتبعتها أجهزة الشرطة ضد زوجها وشقيقها».
وأضافت «عزة» : أن أجهزة الأمن أجبرت شقيقها وزوجها على الهرب من سجنى قنا ووادى النطرون فى أحداث الانفلات الأمنى التى واكبت ثورة 25 يناير، رغم أن المدة المتبقية على انتهاء عقوبتيهما كانت قصيرة، معتبرة أن إجبارهما على الهرب كان بهدف تلفيق جميع الجرائم التى وقعت فى الفترة الماضية لهما ظلماً، مشيرة إلى أنها لن تسمح بضياع نجل شقيقها ظلماً كما حدث مع زوجها وشقيقها.
وقالت مروة يوسف، الزوجة الثانية لياسر، إن الشرطة لم تصب زوجها كما ادعت فى حملتها المكبرة على منزلها بمنطقة نجع الترعة بالحبيل، الشهر الماضى، لأنه لم يكن فى المنطقة أصلاً، وأن الشرطة ألقت القبض على زوج والدتها الذى كان نائماً فى المنزل، وحشمت نجل زوجها، الذى كان متواجداً بالصدفة لكى يأخذ بعض المال الذى أرسله إليهم والده، واعتبرتهما من أفراد التشكيل العصابى المتهم زوجها بقيادته والذى وصفته بـ«المزعوم»، مشيرة إلى أن الشرطة قتلت فى الحملة أحمد هاشم أحمد سليمان، ابن عمة زوجها، لمجرد ركضه وهروبه من الشرطة دون ذنب، وتم اعتباره أحد أفراد التشكيل العصابى، وأنه تم قتله لمقاومة السلطات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية