أخبار الجزيرة المصورة

15 فبراير 2011

كفر الشيخ لم تكن بعيدة عن ثورة الفس بوك




المظاهرات أمتدت  من ميدان التحرير الى مدينة دسوق
كتب ــ إبـراهيــــم حشــــاد :
لم تكن ثورة شباب الفس بوك في مصر سوى تعبير عن رغبة اكيدة لدى الشعب بأكمله لإنهاء عهد حسنى مبارك ورجاله الفاسدين الذين روعوا امن البلاد وكتموا الأصوات والأفواه .. فما ان هبت الدعوة للوقفة الاحتجاجية بميدان التحرير بالقاهرة حتى أعلن الجميع الدعم والمساندة فبدا الأمر وكأنه مرتب ومنظم وفق خطة محكمة رغم ان التنظيم لم يكن له قائدا ، فالقائد هو ذلك العمل الجماعى والروح الجديدة التى دخلت فى قلوب البائسين واليائسين .. بدأت الاعتصامات بميدان التحرير يوم 25 يناير الشهير الذى كانت تحتفل فيه الشرطة بعيدها .. ولكن بعدها بثلاثة أيام وبالتحديد عقب صلاة الجمعة 28 يناير 2011م انطلقت المظاهرات فى كل أنحاء مصر .
ونحن هنا نلقى الضوء على محافظة كفر الشيخ التى شهدت أحداثا ساخنة خاصة فى مدن الحامول وبلطيم كفر الشيخ ودسوق وفوة للمطالبة بعدة مطالب إصلاحية يعلمها الجميع وهى :
حل البرلمان
رحيل الحكومة
رحيل حسني مبارك
تعديل الدستور
إصلاحات اقتصادية
رفض التوريث
محاكمة الفساد
مسيرات طافت كل مكان وانضم إليها جميع الناس .. جميع الطوائف .. كل فئات الشعب.. طلاب موظفون .. شيوخ أزهريون مدرسون .. مهندسون .. أطباء .. عاطلين .. سائقين ... كانت هتافاتهم رهيبة جدا منها
الحزب الوطني ... باطل
حسني مبارك باطل
حبيب العادلي باطل
الداخلية باطل
مجلس الشعب .. باطل
ومنها: حسني بيه فينك فينك ... أمن الدولة مش نافعينك
ومش عايزينك ... مش حابينك... مش طايقينك
يا جمال قول لأبوك ... كل الشعب بيكرهوك
حسني بيه حسني بيه .. كيلو اللحمة ب100جنيه
وقبل العصر انتهت المظاهرات بعد محاولة بعض الناس الغاضبين التوجه إلى مراكز الشرطة رغم وجود قناعة لدى الناس أن الشرطة ليست هي الخصم الحقيقي وأن رجالها ينفذون أوامر من لا يعرف الحب أو العدل ( حبيب العادلى ) الكاتم على أنفاسنا 13 سنة يروعنا ويهددنا ويعتقلنا ويهيننا.
و استمرت المسيرات في القاهرة .. الإسكندرية .. المحلة ... المنصورة ... السويس ... ودسوق و كفر الشيخ وبدأ الأمن يتعامل بوحشية مع المتظاهرين ... وسقط بعض القتلى وكثير من الجرحى .... وفجأة وفي توقيت واحد بدأت الأنباء أنه تم حرق مركز دسوق ، وامن الدولة بدسوق .. أمن الدولة بدمنهور ... ومراكز للحزب الوطني الديمقراطي ... في مناطق الجمهورية
ملاحظة: ( بعض الحرائق تمت من قبل بعض المتحمسين من المتظاهرين ... ولكن الغالبية العظمى كانت بتحريض من عناصر الشرطة السرية وهذا ما تأكد لدى الجميع بعد ذلك ... ويكفي أن الشرطة الرسمية قد اختفت تماما من المشهد لتسمح بذلك عن عمد وقصد )
وكان السيناريو المخطط من قبل جهابذة النظام:
1- إختفاء تام ومفاجئ ومنظم وفي توقيت واحد لكل عناصر الشرطة ... (فص ملح ودابو)
2- إشاعة الخوف والفزع: وتولى رجال الحزب الوطني في كل بلد الترويج للإشاعات وأن هناك بلطجية يقتحمون القرى المجاورة ومع أننا اتصلنا بأحبابنا وأقربائنا في كل القرى ووجدنا أن الإشاعة موجودة عند الجميع كل بلد لديها إشاعة أن البلد الأخرى قد تم اقتحامها من قبل بلطجية ولصوص مجهولون (أكدت الأيام أن هذا كان وهم ومجرد إشاعة)
3- جاء الخطاب الأول للرئيس مبارك باهتا بإقالة الحكومة ( ليلة السبت ) .. بشكل لم يرضي الشعب.
4- بات الناس ليلتهم في الشارع ... وبات معهم كل المخلصون إخوان وغير أخوان ... وتم تشكيل اللجان الشعبية للحفاظ على الأمن ومنها ( لجنة لحماية المحكمة ... وبنك مصر .. والبنك الاهلى .. وبنك القاهرة والأزقة والشوارع .. والمستشفى العام ... حتى قسم الشرطة والمركز بدسوق تم حمايته .
5- تعرض القسم والمركز لحريق شامل وتم الاستيلاء على الأسلحة والطبنجات من قبل بعض البلطجية والمأجورون حتى يتم ترويج إشاعات عن وجود أعمال تخريب.
6- ملاحظة (في كل هذا الوقت والآلاف المتظاهرون في التحرير من الشباب الطاهر يبيتون في ميدان التحرير وكذلك في الإسكندرية التي لم تهدأ .
7- الشرطة مختفية تماما ... اللجان الشعبية موجودة في كل مكان ... لا وجود لأي بلطجية يقتحمون القرى ... المظاهرات مستمرة الشرطة تمركزت فى الميدان الابراهيمى فى مدينة دسوق وطلقت القنابل المسيلة للدموع والخرطوش والذخيرة الحية والبلاستيكية على المواطنين الذين اكتفوا بالقاء الطوب والحجارة على الشرطة على طريقة الانتفاضة الفلسطينية.
8- الإشاعات سيد الموقف ... يروجها أعضاء الحزب الوطني .. لكن كثير منهم كان مختفيا تماما .... للعلم : أكد شهود عيان أن عربات الشرطة التابعة لمركز الشرطة تم إحراقها تماما ويذكر أن هاني الشرقاوي ( رئيس مباحث دسوق ) قد ترك مكانه أيضا وعاد إلى بيته في (قرية قبريط) ومارس حياته العادية كأن لم يحدث شيئ حتى أنه شوهد وهو يتناول الغذاء في فرح أحد أقربائة ( دكتور صيدلي من عائلة خطاب) مما يدل على أنه يعيش حالة طبيبعية (يعني ليس هناك مطارده له ولا حد حاول يعتدي عليه بما يؤكد أنه حدثت مؤامرة وخيانة من الداخلية لكل الشعب عندما أمرت رجالها بترك مواقعهم وترك البلد فوضى و فتح السجون للمساجين ليروعوا المواطنين
9- ظهر بعد ذلك مؤامرة الشرطة على الشعب وأكد هذه الكلام عدد من الناس منهم : الدكتور يحي الجمل الفقيه الدستوري – خالد صالح الفنان المعروف وغيرهم.
10- الإعلام المصري بدأ متخبطا ثم كاذبا ثم مروجا للإشاعات بوجود مخربون وبلطجية
11- تم غلق قناة الجزيرة على ترددها في النايل سات
12- عودة الاتصالات التليفونية نسبيا لكن الرسائل النصية مغلقة تماما
13- استمرار غلق الانترنت تماما من يوم الجمعة 28 يناير
14- بدأت الدعوة لمسيرة مليونية في ميدان التحرير بالقاهرة يوم الثلاثاء الموافق 1 فبراير 2011م
هتافات في كل مكان ... تظاهره كبيرة مقسمة عشوائيا لتجمعات تظاهرية بحوار بعضها ...
من ضمن الهتافات:
يا مبارك ياجبان ... يا عميل الأمريكان
الشعب يريد إسقاط النظام
الشعب يريد إسقاط النظام
آخر طلعة جوية ... راح تكون ع السعودية
سلمية سلمية ... شبابية شبابية
مسلم مسيحي .. كلنا مصريين
ارحل... ارحل ... ارحل
ما بيفهمش عربي ... كلموه عبري
ارحل يعني إمشي ... ياللي ما بتفهمشي
الأطفال يحملون لافتات مكتوب عليها : ارحل يا رخم
مش هنمشي ... هو اللي هيمشي
لافته عليها: بما إن مصر أمي ... حل بقه عن أمي
لافته عليها: كأنك مفيش ... لو حمار كان فهم
ومع سقوط النظام عادت مصر إلى أبناءها وعاد أبناءها إليها .. عهد جديد وصفحة جديدة .. حرية أنا كصحفي افتقدتها .. حرية لم أجدها من قبل بسبب تدخلات كلاب امن الدولة الذين هددونى كثيرا وتلاعبوا بى منذ حرصت على إصدار ترخيص لإنشاء صحيفة الملاعب الرياضية التى ستعود إلي قراءها ومعها هدية الحرية ملحق ( دسوق اليوم ).
إن الشعب المصري مقبل على مرحلة هامة من أحرج المراحل في تاريخ مصر، و جميع الارادات الوطنية سوف تتوحد في أجندة موحدة لمواجهة تلك التحديات، ومن يشذ عن هذه القاعدة هو مرتبط بالضرورة بأجندة صهيونية أمريكية.
ومن الناحية الاقتصادية فالوضع الاقتصادي بالغ السوء و مصر تعاني الآن من أزمة اقتصادية طاحنة، حيث كانت للثورة تكلفتها الاقتصادية، إذ خسرت مصر المليارات يوميا، كما تعاني من مشكلة أخرى أشد وطأة وهي نهب ثرواتها على مدى 30 عاما متواصلة، حيث تبلغ ثروة مبارك نحو 70 مليار دولار، كما ان غيره من رموز السلطة الفاسدة كذلك كان يهرب كل منهم ما قيمته من 4 وحتى 50 مليار دولار
لقد تعرضت مصر إلى اكبر عملية نهب في التاريخ.
ويبقى الهدف الأساسي الان هو استعادة اكبر قدر ممكن من الأموال المنهوبة خارج البلاد وتفعيل الاتفاقيات الدولية حول تهريب وغسيل الأموال، فمصر الآن في اشد الحاجة إلى العودة الفورية للإنتاج والعمل حتى يستطيع الشعب المصري النهوض بالبلاد ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية وما أخطرها وما أكثرها..
إننا نتطلع نحو المستقبل ومواجهة التحديات الحقيقية التي تواجهها الأمة، وهي تحديات داخلية تتمثل في الفقر والبطالة والغلاء، وتحديات خارجية ممثلة في الخطر الصهيوني المتزايد والمتصاعد، والتحرش الدولي من قوى الاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة.
مبروك لشعب مصر رحيل من باعوا ونهبوا وسلبوا البلد.. ومعا نعيد المجد لبلدنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معرض الصور

معرض الصور


من البداية