أخبار الجزيرة المصورة

دسوق اليوم

جريدة أندية المظاليم فى مصر

جريدة الملاعب الرياضية أول جريدة تخصص صفحاتها لاندية الاقاليم فى مصر.. وقد استقبلها القراء بحفاوة بالغة لما فيها من اهتمام ملحوط بانديو المظاليم التى غابت عن الساحة الاعلامية .. وهى بالتأكيد إضافة للصحافة الرياضية خاصة وان ارقام توزيعها فاقت توقعات الجميع .

العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي

ولد سيدي إبراهيم الدسوقي رضى الله عنه سنة 633 هجرية على أشهر الروايات حيث ذكر ذلك الإمام الشعراني و الإمام المناوي و العارف النبهاني رضى الله عنهم أجمعين ، وتوفي سنة ست وسبعين وستمائة هجرة(676 هـ) بمصر في مدينة دسوق

القطب الدسوقي

هو إبراهيم بن عبدالعزيز (أبي المجد) بن السيد على قريش بن السيد محمد الرضا بن السيد محمد أبي النجا الذي ينتهي نسبه للإمام الشريف جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين سبط رسول الله صلوات الله و سلامه عليه.

تكريم إبراهيم حشاد وصورة تكررت كثيرا

التكريم دوما هو تتويج لجهد بذل فى مجال ما، والحمد لله ان الزميل الصحفى إبراهيم حشاد حظى بتكريم العديد من القيادات الرياضية والاجتماعية والسياسية والفنية .. ودائما ما يكون ذلك التكريم مرتبط ارتباطا وثيقا بكتاباته وأعماله الصحفية طوال اكثر من 30 عاما .

عمر يا عمر ادلع يا عمر

فى لقاء حميمى مع نجم الاتحاد والمنتخب القديم محمد عمر .. والكابتن محمد عمر أحد نجوم الاتحاد السكندري في الثمانينيات تولي تدريب العديد من الاندية والفرق المصرية والعربية واستطاع ان يحقق المنتخب العسكرى تحت قيادته بطولى العالم العسكرية للمرة الخامسة .

19 مايو 2011

أنغام:
الفاشلين يعلقون فشلهم على شماعة النظام السابق
والثورة كشفت للناس المنافقين الذين يركبون الموجة

عندما قدمت أغنية «يناير» لشهداء الثورة المصرية لم تكن تتوقع هذا النجاح الضخم لها، وهو ما أسعدها وجعلها تشعر بأنها أخرجت في تلك الأغنية إحساسها بالثورة. إنها النجمة أنغام التي تتكلم عن ظروف مولد هذه الأغنية، واليوم الذي بكت فيه، وأغاني الثورة التي أعجبتها، ورأيها في تصنيف الفنانين في قوائم سوداء وبيضاء. كما تتحدث عن ألبومها الخليجي المقبل، وتبدي رأيها في تجربتي نانسي وهيفاء في الغناء للأطفال، والمقارنة بين تامر وعمرو...







- ماذا عن أغنية «يناير» التي حققت شعبية كبيرة؟
قدمت هذه الأغنية قبل تنحي الرئيس السابق حسني مبارك بساعات قليلة، فمنذ أن بدأت الثورة كنت أبحث عن أغنية تناسب الأحداث حتى أخرج ما بداخلي، وسمعت العديد من االكلمات والألحان، إلى أن تم الاستقرار على أغنية «يناير».
وأهم ما في الأغنية أن كلماتها بسيطة ولكنها تحمل معاني كبيرة، وكنت سعيدة برد فعل الجمهور على الأغنية الذي فاق توقعاتي.
- هل شعرت يوماً بأنك تعرضت للظلم من النظام السابق؟
بصراحة، لم أتعرض لأي ظلم بشكل شخصي، فهناك الكثير من الفاشلين الذين يعلقون فشلهم على شماعة النظام السابق... الثورة حققت النجاح أولاً في تغيير النظام، أما النجاح الثاني فهي أنها كشفت للناس العديد من الذين يركبون الموجة، والمنافقين والمتحولين، فكل من فشل في حياته كان يقول إن فشله يعود إلى النظام السابق.
- هل كنت تتوقعين ما حدث بمصر؟
الثورة التي حدثت في مصر فاجأت الجميع، وكانت مفاجأة تصاعدية. كنا على علم في البداية بتظاهرة سلمية، وكانت بداية المفاجأة عندما وجدنا أعداد المتظاهرين بالملايين. بعدها ما حدث من تصادم مع الشرطة وتدخل الجيش... كانت الأحداث سريعة ولم يكن أحد يتوقع أن تتحول هذه التظاهرات إلى ثورة حقيقية يسجلها التاريخ، وأن تخلع نظاماً بالكامل بقي في الحكم لأكثر من 30 عاماً. والواقع أن كثراً لم يكونوا على علم بحجم الفساد الذي كنا نعيش فيه، والذي ظهر بعد سقوط النظام.
- ما هي أصعب لحظة مرت عليك خلال الأحداث، وهل شعرت بالخوف؟
أكثر يوم شعرت فيه بالخوف والحزن، وأعتقد أنني لن أنسى هذا اليوم بالتحديد، كان يوم «معركة الجمل» وانقسام المصريين ما بين مؤيد ومعارض، واشتباك المصريين مع بعضهم، فكان موقفاً مؤسفاً للغاية. وأتذكر أنني بكيت كثيراً يومها، وكنت خائفة من أن تصل هذه الأحداث إلى الأسوأ وتؤدي إلى كارثة حقيقية.
- ما كان رد فعلك بعد سماعك خبر تنحي الرئيس السابق؟
كانت لحظة تاريخية عشتها مع ولديّ، وفرحتي كانت كبيرة بعدما عشنا 18 يوماً على أعصابنا.
- كانت لديك آراء واضحة ومعلنة تجاه الحزب الوطني قبل أحداث الثورة، وصرحت أنك لم تغني للرئيس، وعندما تغنين تغنين لمصر فقط؟
بالفعل أنا لم أؤيد الحزب الوطني يوماً ما، ولم أنضم إلى أي حزب، وكنت حزينة لما حدث في الانتخابات البرلمانية الأخيرة من عنف. وعندما قال لي ابني: «لا أريد الذهاب إلى المدرسة لأن هناك ناس بتكسر السيارات وبيضربوا بعض»، كان شيئاً محزناً. ويجب أن يتغير هذا الانطباع عند الأطفال. وأنا لم أشارك بالغناء في أي حملة للحزب الوطني، أو للرئيس مبارك، لأنني لا أغني إلا لمصر، وبعد الثورة من الممكن أن أفكر في الانضمام إلى حزب أرى أنه سيحقق مستقبل ولديّ.
- هل تعيش الأغاني الوطنية أكثر من الأغاني العاطفية؟
الأغنية الناجحة تعيش، بغض النظر عما إذا كانت وطنية أو عاطفية، فالعمل الجيد هو الذي يعيش، وليس العمل المرتبط بمناسبة ما. فالعديد من الأغاني الوطنية لم تحقق النجاح وانتهت، ومنها ما عاش ومازال موجوداً حتى الآن، وسوف يظل موجوداً لأنه عمل مميز.
- ما هي أكثر أغاني الثورة التي أعجبتك؟
أغنية محمد منير «إزاي» من أفضل الأغاني خلال هذه الفترة، وأيضاً أعجبتني أغنية عزيز الشافعي ورامي جمال «يا بلادي» وأغنية المجموعة «صوت الحرية».
- قبل الثورة ظهر العديد من الذين لا يملكون المواهب وفرضوا أنفسهم أكثر من الذين يملكون الموهبة، هل سيختلف الوضع بعد الثورات التي تحدث الآن؟
قبل الثورة فُتحت قنوات فضائية ، وأصحابها ليس لهم أي علاقة بالفن. هذه القنوات شجعت من ليس لديه أي موهبة على أن يغني، وأتمنى أن يرجع الفن إلى مساره الصحيح وأن تظهر المواهب الحقيقية.
- ما رأيك في تصنيف بعض الفنانين في القوائم السوداء والبيضاء؟
أنا ضد هذا الموضوع، فإذا كنا نطالب بحرية الرأي فعلينا ألا نحجر على رأي أي شخص، ومن حق كل فرد أن يكون له رأي سواء مؤيد أو معارض.
- في ظل الظروف الإنتاجية الصعبة، هل يمكن أن تكرري فكرة الميني بعد نجاح ألبوم «محدش يحاسبني» أم تفكرين في ألبوم كامل؟
من الممكن أن أقدم ميني ألبوم آخر هذا العام إذا استقرت الأوضاع في مصر سريعاً، وأنا سعيدة بتجربة «محدش يحاسبني»، وأعتز بها فهي جديدة ومختلفة في كل شيء، والحمد لله رد فعل الجمهور على الألبوم كان جيداً.
- كيف جاءت فكرة الميني ألبوم؟
لم أتعود طوال مشواري على تسجيل أغانٍ كثيرة وبعدها اختار منها، مثلما يفعل بعض المطربين، فأنا لا أدخل الاستديو إلا وأنا مقتنعة بما سوف أغنيه مئة في المئة. ومن البداية كنا متفقين على أن هذا الألبوم سوف يحتوي على ثلاث أغان فقط.
- وكيف جاء التعاون مع الموزع حسن الشافعي كمنتج وموزع موسيقي للألبوم في الوقت نفسه؟
حسن الشافعي يفكر منذ مدة في الإنتاج الموسيقي، لأن هذه الفكرة تنتشر عالمياً تحت اسم Music Producer، حيث يكون الموسيقي هو المسؤول عن إخراج العمل فنياً وإنتاجياً. الفكرة جديدة على الوطن العربي، وعندما أراد حسن الشافعي أن يخوض التجربة كان يفكر في أن تكون البداية معي، وأنا رحبت بالفكرة وقدمنا هذا الألبوم.
- ولماذا اخترت الشاعر أمير طعيمة لكتابة كل أغاني الألبوم ولم تفكري في أن يكون التعاون مع أكثر من شاعر؟
الموضوع جاء بالصدفة، فقد تعاملت مع أمير في أكثر من أغنية في ألبومي السابق «نفسي أحبك»، بل كان له نصيب الأسد في الألبوم، حيث كتب لي خمس أغانٍ. ومن هنا جاء تعاوني معه في الميني ألبوم في ثلاث أغانٍ مختلفة، فأمير شاعر مميز ومختلف وهناك تفاهم كبير بيننا، ولم يكن الموضوع مقصوداً، بل جاء صدفة.
- نوعية الموسيقى التي قدمتها في أغنيات هذا الألبوم جديدة على أنغام ولا تشبه ما كنت تقدمينه في السابق، ألم تخشي ألا يتقبل جمهورك هذا اللون؟
أهتم بمتابعة التيارات الموسيقية في العالم كله، وربما يكون ما قدمته في هذا الألبوم جديداً على أنغام، ولكنه منتشر عالمياً، والشباب يحب هذه الموسيقى ويتابعها. ولم أخش شيئاً، فأنا لديَّ جمهوري الذي يثق باختياراتي، ويرغب باستمرار في أن يخوض معي تجارب جديدة ومختلفة. وأنا أبحث عن الجديد لأقدمه، وأتابع كل تطور موسيقي حتى أستطيع أن أقدم شيئاً جديداً ومختلفاً يرضي جمهوري.
- غلاف الألبوم هو الآخر كان مختلفاً وجريئاً، وظهرت بلوك جديد تماماً. ألم تكن مغامرة منك أن تظهري بهذا اللوك؟
أردت أن يكون اللوك جديداً مثل الموسيقى التي أقدمها، فيكون الموضوع كله جديداً من الألف إلى الياء. وأعجب الناس كثيراً بصور الألبوم.
- ألم يضايقك تشبيه البعض لك في هذا اللوك بالمطربة العالمية «ليدي غاغا»؟
بالعكس فهناك اختلاف كبير في اللوك. كانت موضة العام الماضي هي الشعر الأملس، ومعظم أغلفة مجلات الموضة كانت تحمل هذا اللوك. أما بالنسبة إلى النظارتين فلا علاقة لهما بنظارتي أي مطربة... التقليد هو عندما تلبس مطربة فستان مطربة أخرى، ولكن ليس في اللوك.
- دعاية الألبوم انطلقت أولاً من خلال «الفيسبوك». كيف جاءتك الفكرة؟
لا شك أن «الفيسبوك» أصبح الآن من أهم وسائل الدعاية، بل إنه الأسرع في التواصل مع الجمهور، وكانت بداية حملة الدعاية من خلال «الفيسبوك» لمعرفة رد فعل الجمهور أولاً بأول، والحمد لله كان للدعاية صدىً جيد في معرفة رد فعل الناس على الألبوم. وبالمناسبة لا أملك أي حساب شخصي على «الفيسبوك»، وهناك الكثير ممن ينتحل شخصيتي. أحاول إغلاق هذه الحسابات التي تستغل اسمي، وأنا على تواصل دائم مع المعجبين من خلال موقعي الرسمي.
- ولماذا لم تصوّري أغنية كنوع من الدعاية للألبوم؟
نحضّر الآن لتصوير أغنية «أنا عايشة حالة»، وهي من الأغاني التي حققت نجاحاً كبيراً في الألبوم على مستوى العالم العربي.
- هل ستظهرين في الكليب باللوك الذي ظهرت به على غلاف الألبوم؟
ولمَ لا؟ حتى نكمل الحالة الخاصة والمختلفة في هذا الألبوم، ولكني لا أعرف حتى الآن الشكل الذي سوف أظهر به في الكليب الى حين الاستقرار على اسم المخرج، وبعدها سوف يتم الاتفاق على كل التفاصيل.
- رغم نجاح الميني ألبوم واجهت بعض الانتقادات، فكيف كان رد فعلك عليها؟
دائماً ما أواجه النقد خلال انتقالي من حالة الى حالة في الموسيقى. وأتذكر أنه وقت صدور ألبوم «ليه سيبتها» وكليب «سيدي وصالك» تلقيت رسائل تنتقدني بشدة، لكوني دائماً أظهر بشكل كلاسيكي، وبعدها بفترة أصبح الشعر القصير موضة البنات. حتى في آخر ألبوماتي يوجد تشابه بين اللوك ونوعية الموسيقى. وأنا ليس لدي أدنى مشكلة في النقد، لكن بشكل موضوعي ومحترم.
- وما هي أبرز المحطات الموسيقية في حياتك؟
بدأت في ألبوم «وحدانية» وكانت هذه نقلة في حياتي، تلاه «سيدي وصالك»، ثم «عمري معاك»، وأخيراً الميني ألبوم، وقد أخذ وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً حتى يظهر بهذا الشكل... دائماً جمهوري ينتظر مني الجديد، لذا لا بد أن أغير نوعية الموسيقى واللوك حتى أعطيه شيئاً جديداً.
- ما هي اقرب أغاني الألبوم لك؟
«أنا عايشة حالة» من أقرب أغاني الألبوم إلى قلبي، وأنا سعيدة جداً بنجاح هذه الأغنية مع الناس.
- وهل بالفعل تمثل حالة أنغام حالياً؟
ليس بالضرورة أن كل ما أغنيه ينطبق على حالتي الشخصية، فهي مجرد أغنية.
- أطلقت ألبوم «محدش يحاسبني» بعد شهر تقريباً من ألبومك الديني «الحكاية المحمدية»، ألا تعتقدين أنها فترة قصيرة جداً لإطلاق ألبومين؟
لم يكن لي يد في موعد إصدار الألبومين، ففي البداية كنت أُحضِّر لألبوم «محدش يحاسبني» قبل البدء بألبوم «الحكاية المحمدية». وقبل شهر رمضان بأيام تحدثت إلى الملحن وليد سعد عن فكرة الغناء «لأمهات المؤمنين»، ولم يخطر ببالي وقتها أن أقدم ألبوماً كاملاً، وإنما كنت أتوقع تسجيلها في شكل رباعيات أو أغانٍ متفرقة. واقترح وليد الفكرة على الدكتور نبيل خلف الذي تحمس للفكرة. وخلال 15 يوماً أصبحت الأغاني جاهزة واتفقنا على تسمية الألبوم «الحكاية المحمدية»، وأصبح ألبوماً كاملاً طرحته شركة الإنتاج في شهر رمضان.
- ألا تعتقدين أن هناك تناقضاً كبيراً في إصدار ألبومين في مدة قليلة أحدهما ديني والآخر بشكل غربي؟
أنا سعيدة بالتجربتين، فغنائي لأمهات المؤمنين في ألبوم يعد تراثاً أحتفظ به في مكتبتي. أما ألبوم «محدش يحاسبني» فتجربة من الممكن أن تتكرر، لأن الأشكال الموسيقية تتغير كل وقت، وجمهوري بالفعل استمع إلى الألبومين.
- لماذا انفصلت عن شركة روتانا بعدما قدمت معها ثلاثة ألبومات ناجحة؟
انتهى عقدي مع الشركة بعد ثلاثة ألبومات، آخرها «نفسي أحبك» فى2009، ولم أجدد العقد لأن العرض المقدم لم يلق قبولي، وشعرت بأنه سيعيدني إلى الوراء.
- هل وقعت مع شركة الموزع حسن الشافعي لإنتاج ألبوماتك المقبلة؟
لم أوقع سوى ألبوم واحد، طُرح في الأسواق، وهناك أكثر من عرض أدرسه الآن.
- هل من الممكن أن تخوضي تجربة الإنتاج بنفسك؟
أنا «مش شاطرة» في الإنتاج، وأحب أن يكون تركيزي فقط على العمل الذي أقدمه فنياً، ومن خلفي جهة مسؤولة عن الأمور الإنتاجية، حتى أبعد بنفسي عن مشاكل الإنتاج.
- ماذا عن الدويتو الذي يجمعك بالمطربة شيرين؟
الفكرة مطروحة، وكتب الشاعر أمير طعيمة كلمات الأغنية وعرضها على شيرين لكن لم تلق حماسها، فنحن مازلنا في مرحلة الإعداد، ونسعى لعمل جديد ينال استحساننا معاً حتى يحقق النجاح.
- وماذا أيضاً عن الدويتو الذي سوف يجمعك بالفنانة أحلام؟
الفكرة أيضاً موجودة وسوف نقدمه، ولكن عندما نجد أغنية جيدة لنقدمها، ومن الممكن أن يكون هناك «تريو» يجمعنا أنا وشيرين وأحلام.
- تعاملت مع معظم الشعراء والملحنين، لكن هناك بعض الأسماء الكبيرة لم تتعاملي معها حتى الآن، مثل الشاعر هاني عبد الكريم والملحنين عمرو مصطفى ومحمد رحيم. ما السبب؟
هذا يحدث عن غير قصد، ولا توجد أي مشاكل بيني وبين أي شاعر أو ملحن مصري.
- كيف ترين تكريمك الأخير في دار الأوبرا المصرية، هل هي مبادرة للعودة الى الغناء في دار الأوبرا بعد غيابك في السنوات الماضية؟
هي مبادرة جميلة من دار الأوبرا المصرية، لكن مهرجان الموسيقى العربية كرمني على مشواري، والتكريم حصل في دار الأوبرا. أنا ليس عندي أي مانع من العودة، فما حدث كان مجرد اختلاف في وجهات النظر عندما طالبت بأن أغني بفرقتي على المسرح، لأن الفرق الموسيقية الخاصة بدار الأوبرا كانت خاصة بمهرجان الموسيقى العربية، وكان نصيب أي مطرب في البروفات ساعة، وأنا رفضت ذلك، لأني أريد أن أغني أغاني أنغام، والجمهور الذي يأتي يريد أن يسمع أنغام.
واقترحت عليهم أن أشارك بفرقتي أو بعض أعضائها، وهذه كانت نقطة الخلاف بيني وبين المنظمين... انتشرت أقاويل كثيرة في هذا الموضوع، ومنها أن أنغام تتعالى على المهرجان، وهذا ما أحزنني لأنه لم يحدث، فأنا أستمتع عندما أغني في دار الأوبرا.
- وماذا عن تكريم إذاعة «نجوم إف إم» وجائزة أحسن ألبوم في عام 2010؟
أنا سعيدة بهذه الجائزة، فهي ناتجة عن استفتاء جماهيري لإذاعة محترمة، وهذا يعطيني دفعاً.
- ألا تحلمين بتتويج مشوارك بإحدى الجوائز العالمية؟
جائزة من استفتاء جماهيري أقرب إلى قلبي من الجوائز العالمية وترضيني جداً، لأنه لا يشوبها شيء مثل بعض الجوائز العالمية التي تدفع المال مقابل حصولك عليها.
- وما رأيك في جائزة «أفريكا ميوزك آوورد» التي حصل عليها كل من عمرو دياب وتامر حسني؟
لا أعلم عنها شيئاً، ولكني علمت أن عمرو وتامر حصلا عليها.
- كثر يقارنون بين عمرو دياب وتامر حسني. ما رأيك؟
مع احترامي لجماهيرية تامر حسني، فهو ما زال بعيداً عن نجومية عمرو دياب، والمقارنة من الأساس ظالمة لتامر حسني، لأن تاريخ عمرو دياب أكبر من تاريخ تامر ، ولا يمكن المقارنة بينهما.
- مَن وصل إلى العالمية من المطربين العرب؟
لم يصل أي مطرب من الوطن العربي حتى الآن إلى العالمية، وذلك لصعوبة اللغة العربية على الأجانب. فالعالمية من وجهة نظري هي عندما يغني الناس بلغتك، والعالمية هي أن يكون المطرب معروفاً على مستوى كل بلاد العالم.
- لماذا لا نرى أنغام في حفلات الصيف مثل عمرو دياب ومحمد منير؟
جمهوري من «السميعة»، وربما في المستقبل أغير من شكل فرقتي وشكلي على المسرح لأصبح ملائمة لتلك الحفلات، ولكني متخوفة من التنظيم.
- ماذا عن تجربتك في لجنة تحكيم برنامج «نجم الخليج»؟
جاء ترشيحي للجنة التحكيم نظراً الى خبرتي في هذا المجال ومؤهلاتي وقدراتي على التحكيم. وترددت أولاً، ولكني وافقت لكي أساهم في اختيار أصوات جديدة في برنامج رائع إنتاجياً وفنياً. كما شجعني أكثر وجود عبدالله الرويشد وفايز السعيد، وهما من الأسماء المحترمة ولديهما رصيد لدى الجمهور. والحقيقة أني استمتعت بالمشاركة واكتشاف أصوات جديدة.
- من يلفت انتباهك من أصحاب الأصوات الجديدة؟
آمال ماهر تعتبر من أهم الأصوات المصرية، وهي في طريقها لتحقيق شكل خاص بها. وأيضاً هناك ريهام عبد الحكيم ومي فاروق وغادة رجب، ولكن هناك بعض الظروف التي لا أعلم ما هي بالضبط تقف عائقاً أمامهن.
- ما هي مقومات النجاح؟
بالتأكيد الصوت الجيد، ولكن بشرط الاختلاف في ما يقدمه للجمهور، حتى لا يصبح مثل غيره.
- إلى أين وصلت في ألبومك الخليجي؟
انتهيت من تسجيل أكثر من أغنية، وتعاونت مع الشاعر العماني والملحن الموهوب عبدالقادر هدهود في أكثر من أغنية،. ويستمر تسجيل باقي أغاني الألبوم، ولم يتحدد بعد موعد طرحه.
- هل تحقق ألبوماتك الخليجية نجاحاً في مصر على قدر نجاحها في الخليج؟
هناك العديد من الأغاني حققت نجاحاً في مصر، ومنها «لا تغيب» و«هيبة ملك» و«متيم»، ولا يمكن مقارنة النجاح في مصر بدول الخليج، فكل لون غنائي له جمهوره.
- وما رأيك في تصريحات البعض بأن غناء المطربين باللهجة الخليجية هو من أجل المال وليس من أجل الفن؟
الغناء ليس حكراً على أحد، ومن حق أي مطرب أن يغني بأي لهجة يتقنها.
- ما حقيقة تصريحك أنك سوف تقدمين أغنية باللهجة الليبية؟
هذا كلام ليس له أي أساس من الصحة، وأنا لم أصرح بذلك، وقدمت من قبل أغنية باللهجة الليبية ولا أنوي أن أخوض التجربة الآن.
- ماذا عن مسلسلك مع الفنانة غادة عادل؟
الموضوع كان مجرد فكرة عرضها عليَّ المخرج والمنتج مجدي الهواري، ولكن الصحافة ضخمت الموضوع وذكرت أني سأبدأ التصوير، حتى يلحق المسلسل بشهر رمضان هذا العام. هذا ليس صحيحاً، وفكرة التمثيل مازالت مؤجلة حتى الآن.
- ما رأيك في اتجاه عدد كبير من المطربين إلى التمثيل مؤخراً؟
هذه ليست بالظاهرة الجديدة، بل هي موجودة من قبل، فنحن حتى الآن نشاهد أفلام عبد الحليم وعبد الوهاب وشادية، والعديد من المطربين والمطربات القدامى. وأرى أن السينما إضافة للمطرب، فهي تحقق له مزيداً من الانتشار اذا كان يملك الموهبة، ولكنها قد تضر بالمطرب الذي لا يجيد التمثيل، فهي تجربة صعبة وسلاح ذو حدين.
- هل تفكرين في تقديم أغنية للأطفال؟
ربما، لكن الغناء للأطفال صعب، وذلك لاختلاف ثقافة الأطفال في وقتنا هذا من تعليم وكمبيوتر وإنترنت، فالوضع مختلف الآن.
- كيف تمضين يومك بعيداً عن الفن؟
ولداي رقم واحد في حياتي وأتابعهما جيداً، ثانياً شغلي والرياضة، وأتابع بعض المباريات مع عمر.
- ما هي أمنياتك؟
أتمنى أن يسود الاستقرار سريعاً مصر وبقية الدول العربية، وأن تمر مصر بسلام من الأزمات التي لحقت بنا مؤخراً. وعلى المستوى الشخصي أتمنى النجاح لولديّ، وأتمنى من الله أن يوفقني في اختيار العروض المقدمة لي والنجاح لألبومي الخليجي.
- ما أكثر تجارب المطربين التي حققت نجاحاً في عالم التمثيل؟
أعتقد أن السينما أضافت كثيراً الى محمد فؤاد وتامر حسني وحققت لهما شعبية كبيرة.
- ما أفضل مسلسل أعجبك العام الماضي؟
«أهل كايرو» و«قصة حب».
- وأفضل ألبوم؟
«حسين الجسمى 2010».
- أفضل كليب؟
نانسي عجرم «ماشي وحدي»
- وما هي مواهب ابنيك؟
عبد الرحمن يملك موهبة فنية وعمر ميوله كروية.
- من أعجبك أكثر، عندما غنت للأطفال نانسي عجرم أم هيفاء وهبي؟
أحترم تجربة نانسي عجرم، فهي أنجح بكثير من تجربة هيفاء وهبي، ووصلت إلى الأطفال وحققت نجاحاً.

تجديد حبس زكريا عزمى 30 يوما بعد إلغاء قرار إخلاء سبيله

زكريا عزمى
قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار صبرى حامد بإلغاء قرار إخلاء سبيل زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق ، وقررت استمرار حبسه لمدة 30 يوما على ذمة التحقيقات.
وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها، إن القضية لا تزال قيد التحقيق ومن ثم فإن الإفراج عن المتهم قد يؤثر على أدلة الاتهام فيها، وفور النطق بالقرار ضجت قاعة المحكمة بالتصفيق.
عقدت الجلسة فى غرفة المداولة، حيث أمرت المحكمة بخروج كل من ليس له صفة فى الدعوى سوى المحامين أوالصحفيين.
وطالبت النيابة العامة بإلغاء قرار إخلاء سبيل المتهم لوجود واقعة اتهام جديدة ، وهى امتلاك شقيق وشقيقة المتهم شقة فى الإسكندرية لم يضمنها المتهم فى إقرارات الذمة المالية، خاصة وأن قانون الكسب غير المشروع ينص على أن يتضمن إقرار الذمة المالية للموظف العام أن تدرج كل ممتلكات المتهم حتى الدرجة الرابعة.
وطالب فريد الديب محامى المتهم تأييد قرار غرفة المشورة بمحكمة جنح مستأنف مدينة نصر والتى قضت بإخلاء سبيل زكريا عزمى، لافتا إلى أن هناك حالتين يتم فيهما الإدانة بتهمة الكسب غير المشروع الأولى ارتكاب جريمة الاستيلاء على المال العام، والثانية تضخم الثروة وعجز المتهم عن إثبات مصدر ممتلكاته ، وهاتان الحالتان لا تتوفران فى قضية زكريا عزمى ، على حد قول الديب.
وواصل الدفاع أن المتهم قدم جميع إقرارات الذمة المالية وتبين من خلال لجان الفحص والتحقيق أنها سليمة، وأوضح الديب أن زكريا عزمى كان ضابطا بالقوات المسلحة وشارك فى حرب اليمن قبل أن يعمل برئاسة الجمهورية، وأضاف أن عزمى اشترك فى إحدى الجمعيات التعاونية التى كانت تربح كثيرا وكانت تتصل بالمتهم لتبلغه بحصوله على قطع أراضى وشقق.
وبخصوص الواقعة الجديدة التى طعنت بخصوصها النيابة على قرار إخلاء سبيل زكريا عزمى، قال الديب إن الشقة موضوع الاتهام الجديدة تقع فى مدينة الإسكندرية ومملوكة لشقيق وشقيقة المتهم، حيث كانا يعملان فى دولة الإمارات كأطباء لمدة 21 سنة ثم عادوا لمصر واشتروا هذه الشقة.
وصرخ الديب فى قاعة المداولة قائلا لرئيس المحكمة " الدينا مش هتتطربق يافندم لو أيدت قرار إخلاء سبيل زكريا عزمى، اللى بيحصل كده إن الشارع هو الذى يحكم ويتدخل فى شئون القضاء، كفاية اتحكم فى شئون إدارة البلاد، وعلى الشعب أن يترك القضاء فى حاله".
ثم أكد أن هناك نصا تشريعياً تم إقراره عام 2006 يتضمن استبدال الحبس الاحتياطى بإجراءات احترازية، كتحديد الإقامة أو منع المتهم من ارتياد أماكن معينة أو التحدث مع أشخاص بعينهم.
بينما دفع د. محمد سعيد، محامى زكريا عزمى بانعدام صفة النيابة فى الطعن على قرار إخلاء السبيل، لأن قانون جهاز الكسب غير المشروع هو قانون خاص يحتوى على إجراءات وقواعد موضوعية لم تلغ بعد، كما أن له أجهزته الخاصة المخول لها تحريك الدعوى الجنائية، وبالتالى فإنه من المفترض أن الأجهزة العامة من هيئات قضائية ونيابة عامة ألا تكون مختصة بمباشرة إجراءات الدعاوى المتعلقة بجهاز الكسب غير المشروع إلا إذا نص على ذلك قانون الإجراءات الجنائية، وضرب مثالا بقانون القضاء العسكرى، حيث قضت محكمة النقض برفض تحريك النيابة العامة دعوى يختص بها القضاء العكسرى لافتقادها ركن الاختصاص.
وأوضح الدفاع أن قانون الكسب غير المشروع نص على 3 حالات واردة فيم يتعلق بقيام النيابة بعمل من أعمال الدعوى الجنائية الأولى تنص عليها المادة 10 التى أجازت للهيئات القضائية المنصوص عليها فى القانون أن تنتدب النيابة العامة فى القيام بعمل من أعمال التحقيق، والحالة الثانية تنص عليها المادة 14 التى خولت الجهاز بتكليف النيابة العامة بإعلان المتهم بأدلة الثبوت فى الجريمة.
بينما تضمنت الحالة الثالثة نص المادة 15 التى تقرر إعلام النائب العام بالقرار الصادر بعدم وجود وجه لإقامة الدعوى خلال 7 أيام من تاريخ صدوره ليكون له حق الطعن فيه خلال 30 يوما، كما خول القانون لجهاز الكسب غير المشروع اختصاصات جهاز التحقيق فى قانون الإجراءات الجنايئة.
ثم تساءل الدفاع : "هل يملك قاضى التحقيق الحق فى أن يطعن فى قرار صادر بالإفراج عن طريق قاضى استئناف؟ "، كما أن الواقعة الجديدة متعلقة بالقضية التى قضت فيها المحكمة بإخلاء السبيل ولم تقدم النيابة أى دليل على صحة التهم المنسوية للمتهم.
عزت أبو عوف : السادات قهر والدى

أكد الفنان عزت أبو عوف أنه لم يكن له أي نشاط سياسي قبل ثورة 25 يناير، لأنه كان يعاني من عقدة قديمة تمثلت في تعرض والده للقهر والجلوس في البيت بعد احتداده على الرئيس الراحل أنور السادات، وهو ما منعه من الحديث عن الرئيس السابق حسني مبارك.
عزت أبو عوف
ونفى أبو عوف إعلانه تجسيد شخصية صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق أو زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، مبديًا في الوقت نفسه استعداده لتقديم الشخصيتين، وكذلك شخصية أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، لكنه استبعد إمكانية تجسيد شخصية رجل الأعمال أحمد؛ نظرًا لقصر قامته وعصبيته.
وقال أبو عوف : لم أكن أتحدث في السياسة قبل ثورة يناير؛ لأني كان عندي عقدة قديمة بسبب والدي الذي تعرض للقهر أيام الرئيس الراحل أنور السادات.
وأضاف .. والدي لم يكن سياسيًّا بالمعنى المفهوم، لكنه احتد في إحدى المرات على السادات في مجلس الأمة، وعندما صار السادات رئيسًا لمصر عوقب والدي بالفصل من عمله، وجلس في البيت لمدة أربع سنوات بلا عمل، ولا أعرف من السبب أهو السادات أم مَن حوله.
وأوضح : أن هذا الموقف سبب له عقدًا، وجعله لا يتحدث في السياسة أو السلبيات التي ظهرت في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، مشيرًا إلى أنه كان دائمًا ضد سياسات مبارك، رغم وجود بعض المميزات في عهده. وشدد على أن مصافحة مبارك له في عيد الشرطة لا تعني أنه من أنصاره.
وكشف أبو عوف عن استعداده تجسيد شخصية صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، أو زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، خاصةً أنه سبق أن قدم مثل هذه الأدوار ببراعة، مثل شخصية "أحمد حسنين باشا" رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فاروق.
وأشار إلى أن من الممكن أن يجسد شخصية رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف؛ لأنه هادئ الطباع، ومن السهل تقليده، لكنه شدد على رفضه تجسيد شخصية رجل الأعمال أحمد عز؛ لأنه قصير القامة، فضلاً عن أنه عصبي، معربًا عن أمله تجسيد شخصية الإمبراطور الروماني نيرون الذي حرق مدينة روما الإيطالية.
وكشف ابو عوف عن أن ابنته كانت ضمن شباب 25 يناير الذين قاموا بالثورة في ميدان التحرير، مشيرًا إلى أنه ذهب إلى الميدان حتى يحضرها بعد أحداث جمعة الغضب وتعامل الشرطة العنيف معهم، لكنه تعرض لقنبلة مسيلة للدموع، ولم يستطع الوصول إليها.
وأوضح أبو عوف أنه شارك في اللجان الشعبية من أجل حماية منزله، مثله مثل كل المصريين خلال فترة الانفلات الأمني، لافتًا إلى أنه أصيب بالتهاب رئوي خلال وقوفه في إحدى اللجان، وأنه سافر بعدها إلى باريس ودخل المستشفى هو وزوجته.
وأكد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي أنه ليس صاحب قرار تأجيل المهرجان، إنما كان قرار وزير الثقافة عماد أبو غازي ، مشيرًا إلى تأييده قرار التأجيل بسبب الظروف المادية التي تمر بها مصر؛ حيث يصرف على المهرجان خمسة ملايين جنيه، فضلاً عن أن إقامة المهرجان في ظل هذه الظروف الأمنية قد يعرض الضيوف لخطر البلطجية أو فلول النظام السابق.
وأوضح أبو عوف أنه قدم استقالته رسميًّا من رئاسة المهرجان إلى وزير الثقافة، وقد قبلها، لكنه سيظل في منصبه حتى الانتهاء من الميزانية، موضحًا أنه لم يعد قادرًا على تحمل المسؤولية أكثر من ذلك، خاصةً أن حالته الصحية لا تسمح، فضلاً عن أنه لا يتحمل الهجوم الذي يشنه البعض ضده، فضلاً عن مشكلات المهرجان.
وأشار إلى أنه نصح وزير الثقافة بأن يكون الرئيس القادم لمهرجان القاهرة صغير السن، ولا يتخطى الأربعين، لافتًا إلى أهمية أن يكون الرئيس القادم لديه خلفية فنية وثقافية، وليس بالضرورة أن يكون رجلاً.
ونفى رئيس مهرجان القاهرة السينمائي أن يكون فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق قد طلب منه أن يدعو مخرجًا إسرائيليًّا يحمل الجنسية الأمريكية إلى مهرجان القاهرة الأخير، مشيرًا إلى أنه لم يكن على معرفة بشخصية بفاروق حسني، وأنه لم يقابله إلا خلال المهرجانات.

محمود الوروارى : مصر سبب استقالتى من «العربية»
بكيت يوم تنحي مبارك فخراً بنبلاء ثورة يناير
الذين نجحوا فى إسقاط نظاماً فاسداً عمره 30 سنةً
محمود الوروارى
لم تمرّ على استقالة مقدم البرامج المصري حافظ الميرازي من قناة «العربية» سوى أسابيع قليلة، حتى تبعه مواطنه محمود الورواري ، مما طرح عدداً من الأسئلة لمعرفة سبب هذه الاستقالات المتكررة التي تشهدها «العربية»، وهل تتعلق برفضهم سياسةَ القناة.
وعن سبب استقالته المفاجئة رغم ما حقّقه من حضور قوي على الشاشة خلال الفترة الماضية، فقال محمود الورواري : بالفعل الاستقالة كانت مفاجئة، ولم يكن هناك أي ترتيب ، لكنّ بعد زياراتي القاهرة بعد الثورة، فوجئت بفراغ كبير في المجال الإعلامي المصري ، خصوصاً أن النظام السابق كان يحتل كل الساحات بما فيها الثقافية والإعــلامــية، وبعد مغادرته ترك رجاله وذيوله في كل مكان ، وكان هناك إلحاح من بعض الزملاء علي للعودة، مؤكدين أن الوضع بحاجة لإعلاميين يملأون هذا الفارغ، ولا يعتمدون، كما كان بعض المنتسبين لهذا الوسط في السابق، على «الفهلوة» الإعلامية.
وأضاف: كان لدي نزاع داخلي بين أمرين أحبهما، الأول قناة «العربية» التي أعتبرها بيتي ، والثاني وطني ، وبعدما قارنت بين الاثنين ربحت مصر، فذهبت لمدير القناة عبدالرحمن الراشد قبل شهر، وتكلمت معه، وأخبرته برغبتي في الاستقالة وشرحت أسبابها، فقال لي: أنت حالم جداً، وما تقوله هو نوع من أنواع الرومانسية السياسية ، وتستطيع خدمة بلدك وأنت في «العربية»، أو أي مكان آخر، وطلب مني التفكير في القرار، وقدم لي عروضاً حتى لا أترك القناة، لكنه في النهاية تفهم الأمر كإعلامي ، وقال لي: «غادر إلى هذا الهاجس الذي أصابك، وأبواب «العربية» مفتوحة أمامك حال رغبتك في العودة».
وأكد الورواري أن زميله السابق في «العربية» حافظ الميرازي لم يقدم له أية دعوات للعودة إلى القاهرة، وأنه لم يتدخل في استقالته، موضحاً: لم يقدم لي الميرازي أي دعوة ولم ألتقه بعد الثورة على الإطلاق. وفي إحدى زياراتي القاهرة كلمته عبر الهاتف بصفته صديقاً وحاولت أن أستفسر منه عن سبب استقالته على الهواء، لأنني أعرفه رجلاً مهنياً له تاريخه، واستغربت منه هذا الأمر. ثم إنني أحترم نفسي ولا أقبل أن أكون «خفيفاً» يمكن أن يحركني الآخرون أو يطلبون مني أن أترك مكاناً أحببته كثيراً. باختصار، لا حافظ الميرازي ولا رئيس وزراء مصر ولا مؤسسة ولا أي شخص قال لي اخرج من «العربية» على الإطلاق... مصر وحدها من حركني لذلك، ولا يوجد رابط بين استقالتي واستقالة الميرازي». ونفى الورواري أن يكون تلقى عرضاً من قناة في أبو ظبي: «بعضهم يقول إني سأطل من قناة في أبو ظبي لأقرأ نشرة الأخبار، وهو أمر غير صحيح، فأنا لن أقرأ الأخبار في قناة غير «العربية» ولن أعمل في قناة منافسة لها إلا إذا قالت لي لا نريدك.
ولم يخف الورواري التهديدات بالقتل التي تلقاها، وقال: كانت هناك اتصالات من مسئولين مصريين كبار قالوا لي لو نزلت مصر «حنكسر رجلك»، وكانت إدارة العربية تعلم ذلك، وهذا الأمر أفتخر به كثيراً.
وعما إذا كان سيتمتع بالحرية نفسها التي كانت توفرها له «العربية» وهو يعمل ضمن قناة مصرية، أوضح: لا أريد أن أنتقل إلى قناة أشعر أنني سألجم فيها، أنا سأعمل في إعلام بلدي، ما يعني أنني سأقول كلمة حق، وسأساهم في تشكيل الرأي العام المصري بما لدي من رصيد إعلامي اكتسبته عند المشاهد المصري. وهذا لا يعني أنني نجم إعلامي، لكنني في المقابل متأكد أن هناك من يعرفني ويثق بي وسط المشاهدين المصريين، وأنا أحلم بصناعة نموذج إعلامي جديد ومختلف عن النموذج المصري السابق، خصوصاً ما كنا نشاهده في التلفزيون الرسمي، الذي عاش مرحلة تخبط و«فهلوة» طوال السنوات العشر السابقة، في عملية تغييب ضخمة للمعايير والمهنية، قادت في الأخير إلى ضياع مصر وضياع كل المعايير.
الورواري الذي لم ينجح في منع دموعه من السقوط أمام ملايين المشاهدين أثناء تغطيته أحداثَ الثورة المصرية، اعتبر أن هذا ليس من حقه، «لكنني بكيت تحديداً يوم معركة الجمل، لأنني كنت على تواصل مستمر مع كل ما يدور في ميدان التحرير، وكانت لدي معلومات عن مؤامرة من بعض رجال الأعمال المنتمين إلى الحزب الوطني، وأنهم سيرتكبون مجزرة بين الشباب في الميدان، وبعدما بدأت المعركة شعرت بمصيبة الموقف وخطورته، ومن شدة التوتر بكيت، خصوصاً أن الأخبار التي وردت أفادت عن مقتل 800 شاب، من هنا لم أستطع أن أتمالك نفسي وأنا أقرأ الخبر، كما بكيت يوم تنحي الرئيس السابق فخراً بهؤلاء النبلاء الذين استطاعوا خلال 18 يوماً أن يسقطوا نظاماً فاسداً عمره 30 سنةً.

الموساد:
الرئيس السابق تواصل معنا لحظه بلحظه أثناء الثورة
حتى قام الجيش قام بقطع الاتصال بالكامل عن القصر 

قال رئيس الموساد الإسرائيلي مائير داجان، إن الرئيس المخلوع حسني مبارك كان علي اتصال لحظة بلحظة بعدد من الضباط الإسرائيليين منذ اندلاع الثورة وحتي تدخل الجيش.
وذكر مائير في تقرير له عن أحداث ثورة 25 يناير وسبب فشل الموساد في توقعه أن الجيش قام بقطع الاتصال بالكامل عن القصر الجمهوري حيث خير مبارك بين ترك الحكم أو الاعتقال الفوري فاختار التنحي وخرجت عائلته في دقائق من القصر الجمهوري وقام الجيش بجمعهم في بهو القصر ثم خرجوا بالملابس التي يرتدونها مؤكداً أن المشير طنطاوي يرفض منذ هذا الوقت الحديث مع مبارك أو أي محاولة للتدخل أو الوساطة الخارجية بشأنه.
وأوضح التقرير أن ما حدث بمصر ليس ثورة بل تبديلاً في نظام الحكم مشيراً إلي أن الموساد لا يعتبر ما يجري في الشرق الأوسط "تسونامي سياسي" بل مفترق تاريخي للشعوب العربية يصعب تقديره أو توقعه.
ولفت إلي أن فساد "مبارك" كان بلا حدود مؤكداً أن فساد نجليه علاء وجمال عجل بثورة المصريين بعد أن هددا مقدرات مصر كلها وظلا ينهبونها حتي انفجر الشعب.

قتل 21 ضابط إسرائيلى
ليله بكى فيها البطل المصرى الذى سجنه مبارك
أيمن محمد حسن محمد
 كشف الجندي المصري السابق أيمن محمد حسن محمد الذي قتل 21 ضابطاً وجنديا اسرائيليا وجرح 20 اخرين تفاصيل لم تنشر من قبل عن عمليته الفدائية داخل الدولة العبرية وما بعدها من محاكمته وسجنه في مصر.
وقال ايمن حسن الذي يلقب بـ « بطل سيناء» ان الدافع الرئيسى لعميلته كانت مذبحة ارتكبها الاسرائيليون في المسجد الاقصى وقيام جندي اسرائيلي بإهانة العلم المصري على الحدود بين مصر واسرائيل حيث كان يقضي خدمته العسكرية.
و يكرر الجندي المصري الذي يعمل حاليا «سباكاً صحياً» بعد ان رفض وظيفة عامل قمامة عرضت عليه بعد خروجه من السجن في اللقاء اكثر من مرة انه سعيد لان القدر ساق امامه ضباطا كبارا احدهم قائد رفيع المستوى في جهاز الاستخبارات الاسرائيلي «الموساد» عرف فيما بعد بانه متورط في عمليات اغتيال .
واكد حسن انه ليس عضوا في تنظيم ديني جهادي او حزبي من اي جهة ، مشددا على انه لم ينسق هجومه مع اي جهة امنية او عسكرية مصرية رسمية مكتفيا بالقول انه « مواطن مصري معاد لاسرائيل».. وانه تأثر بزميله الجندي سليمان خاطر الذي قتل عددا من الجنود الاسرائيليين ومن قبله الزعيم التاريخي المصري احمد عرابي وفي ما يلي نص الحوار:
* مَنْ هو أيمن حسن؟
أنا المواطن المصري والعربي المسلم أيمن حسن ولدت في 18 نوفمبر1967 عام النكسة وعقب حدوثها في 5 يونيو من العام ذاته وبالتحديد بعد مضي خمسة شهور ونصف تقريبا، وأنا شرقاوي وولدت ونشأت في مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية التي ولد فيها أيضا الزعيم التاريخي أحمد عرابي المقاوم للاحتلال الإنجليزي في مصر ونفي بالخارج ولقد استلهمت من سيرته روح المقاومة الشعبية ضد الأعداء والاحتلال، وكان رجلا عسكريا وضابطا كبيرا بالجيش المصري الذي كنت انتمي إليه أثناء حادثتي ولقد استلهمت من سيرته ونضاله وزيارتي لمتحفه بقريته هرية رزنة التابعة لمدينتي الزقازيق روح الكفاح والمقاومة والعزة والكبرياء وكذلك من صور الأطفال بمدرسة بحر البقر في محافظتي الشرقية من جراء مذبحة الإسرائيليين في 18 أبريل 1968 أثناء حرب الاستنزاف مع مصر وقبل حرب أكتوبر 1973.
تزوجت عقب انتهاء فترة سجني عشر سنوات بتهمة قتل الإسرائيليين عمدا ولقد قضي علي بالسجن لمدة 12 عاما أشغالاً شاقة وأفرج عني لحسن السير والسلوك بالإفراج الشرطي بقضاء ثلاثة أرباع المدة ولقد تزوجت من ابنة خالي وأنجبت محمداً (6 سنوات) وندا (5 سنوات) وأعمل سباكاً صحياً ولم أستطع الحصول على وظيفة حكومية لأتعيش منها أنا وأسرتي لوفاة والدي ولذلك أشقائي ووالدتي وهم أسرة كبيرة ولم تساندني الدولة أو رجال الأعمال بتوفير وظيفة دائمة بدخل ثابت، ورفضت وظيفة زبَّال بالصرف الصحي بمجلس مدينة الزقازيق وأبحث الآن عن عمل ثابت ولقد نشأت في أسرة متوسطة الحال حيث كان والدي -رحمه الله- موظفا بسيطا بشركة أتوبيس شرق الدلتا.
أيمن محمد
جندت بالقوات المسلحة المصرية في 14 يونيو 1988 لمدة ثلاث سنوات لعدم حصولي على مؤهل تعليمي آنذاك ولقد حصلت على شهادة الثانوية الأزهرية عام 1990 أثناء قضاء الحكم بسجني وإدانتي بقتل الإسرائيليين في سيناء.وفور تجنيدي تم ترحيلي وإلحاقي برئاسة قوات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية بقطاع أمن وسط سيناء وذلك وفقا للترتيبات الأمنية لمعاهدة كامب ديفيد للسلام الموقعة بين مصر وإسرائيل وكان من المقرر أن تنتهي خدمتي العسكرية بعد أربعة شهور من قتلي الإسرائيليين في 26 نوفمبر1990، وقضيت فترة تجنيدي كاملة في سيناء لحراسة وحماية ومراقبة الحدود المصرية مع العدو الإسرائيلي، في منطقة رأس النقب.
قمت بعمليتي الفدائية فجر يوم 26 نوفمبر 1990 وانطلقت داخل حدود العدو الإسرائيلي من موقعي العسكري على التبة الصفراء بمنطقة رأس النقب في جنوب سيناء ولقد فكرت وخططت للهجوم العسكري بالأسلحة والذخيرة لقتل أكبر عدد من الضباط والجنود وعلماء مفاعل ديمونة النووي من العسكريين وجيش الدفاع الإسرائيلي وذلك قبل يوم التنفيذ الفعلي وساعة الصفر في السادسة صباح ذات اليوم، بحوالي 45 يوما.
وعندما شاهدت من موقعي العسكري على الحدود أثناء نوبة خدمتي جنديا إسرائيليا يقوم بمسح حذائه بالعلم المصري الذي طار من فوق سارية على النقطة 80 الحدودية المجاورة لموقعي وأبلغت قائدي الضابط المصري بذلك، وعندما شاهدني الجندي الإسرائيلي أشكو لقائدي وأتألم لما يحدث، وبدلا من اعتذاره فوجئت به يطرح زميلته المجندة الإسرائيلية المناوبة معه في خدمته بجيش الدفاع على العلم المصري ويمارسان الجنس معا عليه علانية.
ولقد بدأ الغليان يدب في عروقي المنتفضة آنذاك وقلت نفسي طلبت موتك يا عجل، وقررت فورا أن أطلق عليه الرصاص وقتلهما معا وخاصة أنني في وضع استراتيجي جيد وأتمكن منهما تماما لارتفاع التبة التي عليها موقعي حوالي 1600 متر ولكنني تراجعت لإعادة التخطيط لتنفيذ عملية عسكرية استشهادية كبرى وتوسيعها لتشمل بعض كبار القادة العسكريين الإسرائيليين والعاملين في مفاعل ديمونة النووي الذين يمرون يوميا أمامي في توقيت دائم في السادسة صباحا، وتأجلت عملية التنفيذ حوالي شهر ونصف الشهر حتى تمت.
قبل التنفيذ بحوالي عشرة أيام ارتكبت إسرائيل مذبحة داخل المسجد الأقصى بقتل عدد من المصلين أثناء سجودهم في صلاة العصر على أيدي دورية عسكرية إسرائيلية، ما جدد رغبتي في الثأر دفاعا عن شرفي العسكري والوطني وغيرتي على ديني كمسلم وعربي وانتظرت على نار ولهب عشرة أيام أي رد فعلي إيجابي من العالم أو من الحكام العرب والمسلمين دون جدوى أو أمل حقيقي وقررت فورا الانتقام والثأر دفاعا عن ديني ووطني حتى لو كان الثمن شهادتي في سبيل الله ونزعت فتيل الخوف ودفعت صمام الأمان بداخلي وبدأت أجهز سلاحي وذخيرتي لتنفيذ العملية العسكرية الشاملة بمفردي.وأدخلت تعديلاً في خطتي الهجومية وهي بدلا من أن أقتل العسكري الإسرائيلي الذي دنس العلم المصري قررت الانتقام لمذبحة المصلين في المسجد الأقصى ولذلك وقع اختياري على استهداف الباص العسكري الذي يحمل كل ستة أيام الضباط العاملين في مطار رأس النقب الإسرائيلي وكان يتبعه باص آخر يحمل الفنيين والجنود العاملين بالمطار العسكري أيضا.ووضعت الخطة الهجومية لاصطياد أكبر عدد من هؤلاء أثناء مرورهم أمام موقعي العسكري في تمام الساعة السادسة وثلاث دقائق صباح يوم 26 نوفمبر 1990، لتفادي دوريات تأمينهما من الأمن الإسرائيلي وذلك بعبوري الحدود المصرية والدخول للحدود الإسرائيلية في وادي صحراء النقب على الجانب الأيسر لموقعي العسكري بدلا من إطلاق الرصاص من فوق التبة.
أديت صلاة الاستخارة عقب صلاة فجر يوم 26 نوفمبر1990 وسبق أن أعددت نفسي وسلاحي وذخيرتي وتهيأت معنوياً وأعتمدت على الله واحتسبت نفسي شهيداً في سبيل الله والوطن دفاعا عن شرفي العسكري ونصرة للمسجد الأقصي بيت الله المقدس وأولى القبلتين وفي تمام السادسة صباح ذلك اليوم حملت أسلحتي وذخيرتي وعبرت الحدود من موقعي العسكري بالجانب المصري إلى داخل الحدود الإسرائيلية في منطقة رأس النقب، وذلك عبر الأسلاك الشائكة على الحدود التي قمت بقصها.
وفور عبوري إلى الجانب الإسرائيلي أعددت كمينا عسكريا للاختفاء فيه والتمويه على العدو الإسرائيلي وأثناء تلك الفترة من الإعداد والاستعداد لبدء تنفيذ عمليتي الفدائية والعسكرية ضد الإسرائيليين داخل أراضيهم، لمحتني سيارة ربع نقل تويوتا تابعة للجيش الإسرائيلي تحمل أغذية وإمدادات لمطار النقب العسكري لذلك أطلقت رصاصاتي وتعاملت معها كهدف عسكري عدائي، وقتلت سائقها وانقلبت السيارة في وادي صحراء النقب، ثم فوجئت بسيارة أخرى تابعة للمخابرات الإسرائيلية في طريقها لمطار النقب وكان يقودها ضابط كبير برتبة عميد بالمخابرات الإسرائيلية بمفرده وقتلته أيضا، وعلمت فيما بعد أنه أحد كبار العاملين في مفاعل ديمونة النووي وأنه أيضا أحد قيادات المخابرات الإسرائيلية «موساد» الذين لطخت أيديهم بدماء العرب والمسلمين وأحد كبار اللاعبين الأساسيين بالـ«موساد» الذي دبر العديد من عمليات الاغتيال داخل البلدان العربية وأن موقعه الخطير يتطلب سرية تحركاته ومراقبته لمفاعل ديمونة على الحدود المصرية وتحديداً في منطقة النقب والذي لم يسبق لي رصده ولكنها مصادفة أو صيد ثمين وقد يكون ثأرا لاغتيال الموساد لبلدياتي الشرقاوي العالم الجليل الدكتور سعيد سيد بدير نجل الفنان الراحل سيد بدير وهو أحد أكبر ثلاثة علماء في علم الميكروويف والاتصالات بالأقمار الصناعية والتجسس الفضائي، والذي اغتالته الـ«موساد» في مسكنه في الإسكندرية قبيل حادثي أيضاً بحوالي عامين لرفضه العمل في وكالة «ناسا» الأميركية لأبحاث الفضاء وتفضيله العمل في جامعة إسلامية أندونيسية بعدما لم تستثمر مصر جهوده العلمية رغم أنه كان ضابطا بالقوات المسلحة برتبة عميد وكان أستاذ دكتور مهندس بالكلية الفنية العسكرية وعمل مستشاراً لرئيس الجمهورية وقد سبق وتعرض لمحاولة اغتيال في ألمانيا وهرب هو وأسرته إلى مصر، وبالمناسبة زوجته وأطفاله يسكنون معي في ذات الحي بمدينة الزقازيق لدى جدهم عقب اغتيال والدهم الشهيد أيضا.
فوجئت باقتراب باص يحمل أفرادا وجنودا وفنيين عاملين بمطار النقب العسكري الإسرائيلي يعبر بوابة أمن المطار الخارجية في طريقها إلى، وقد وصلت إلى مكان كميني الذي اختفيت فيه والذي يقع بين نقطتي العلامتين الحدوديتين '80، 82'،ولقد كان الباص هو هدفي الأول المخطط لعمليتي العسكرية، أما الهدفان الأول والثاني فهما محض مصادفة ولم اخطط لهما ولكنه نصيبهما وانتقام إلهي.
المهم، عندما اقترب الباص من كميني وموقعي أطلقت رصاصي على سائقه لإيقافه وافرغت في صدره خزينة سلاح كاملة حتى تأكدت من مقتله تماما وشاهدته يترنح أمامي، ثم وصل الباص الثاني حاملا ضباط مطار النقب العسكري الإسرائيلي وأجريت مناورة للتمويه حتى يشاهد الضباط الباص الأول المضروب فيتوقفوا ليحاولوا إنقاذ ركابه الجرحى وبالفعل توقف الباص فباغتهم بإطلاق نيراني المفاجئة على مقدمته ولقي سائقه حتفه فورا، ثم واصلت إطلاق الرصاص على المقعدين الأماميين وقتلت الضباط الأربعة فوراً واختبأ الفرد الذي يجلس بالمقعد الفردي على الباب الأمامي المجاور للسائق وخفض رأسه واعتقدت وفاته ولكنه قام بغلق أبواب الباص حتى لا يمكنني من الصعود لحصادهم قتلا، وفوجئت به يسحب أجزاء سلاحه استعدادا لضربي ولكنني تحركت بسرعة إلى خلف الباص فورا للاختباء، وقمت بإطلاق الرصاص على أجناب الباص لإسقاط أكبر قدر من القتلى وفوجئت بفرد التأمين (الحارس) يطلق الرصاص نحوى بعدما اعتقدت قتله، ولقد أصابني بطلقة سطحية بفروة رأسي وقفزت بسرعة لتفادي وابل نيرانه ثم عدت إليه مرة أخرى وأفرغت رصاصاتي فيه حتى قتلته، وفوجئت بستة ضباط إسرائيليين يصوبون مسدساتهم لمبادلتي إطلاق النيران فاختبأت خلف التبة القريبة من موقع الحادث واتخذت موقعا للمواجهة والتصدي لهم، وتبادلت إطلاق النيران مع الضباط الستة حتى قتلتهم جميعا دفعة واحدة وأفرغت فيهم ستة خزنات أسلحة كل منها تحوي 30 طلقة، كما أفرغت خزنة أخرى في ضابط إسرائيلي حاول فتح الباب الخلفي للباص.
كنت أحمل بندقيتي الآلية الرسمية عهدتي وبها خزنتها بذخيرتها كاملة و421 طلقة وعلبة ونصف علبة ذخيرة بهما75 طلقة أخرى بالإضافة إلى أربعة خزانات مملوءة بالذخيرة الاحتياطية تحوي 120 طلقة أخرى أي أن إجمالي ما كنت أحمله 646 طلقة وحصلت عليها من موقعي العسكري وليست جميعها عهدتي الشخصية، ولكن تخص أفراد الموقع وجمعتها لمواجهة أي طارئ أثناء تنفيذ العملية العسكرية كاملة.
أثناء تغييري خزنة سلاحي وتعبئتها بالرصاص الاحتياطي سمعت صرخة عقب وصول سيارة الدورية العسكرية العادية لتأمين باص ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي وذلك بعد مرور أربعة دقائق من انتهاء عمليتي الفدائية وقتلي وإصابتي للإسرائيليين وانسحابي عائدا إلى داخل الحدود المصرية، عقب إصابتي برصاص العدو في فروة رأسي ولم يكن الجرح غائرا ولكنه كان ينزف، وكانت المفاجأة أن سيارة التأمين وهي نصف نقل تحمل مدفع فكرز ويقف عليه نفس الجندي الإسرائيلي الذي مسح حذاءه بالعلم المصري ومارس عليه الجنس مع زميلته المجندة الإسرائيلية واستفزني وكان دافعاً للتخطيط لعمليتي العسكري واستهدفت قتله هو ثأرا من فعلته.
ماذا دار في خلدك لحظة مواجهتك لعدوك الإسرائيلي على أرض المعركة؟
نسيت آلامي وكل شيء واستنهضت جميع قواي للثأر منه والقضاء عليه، ولو دفعت عمري ثمنه ولقيت الشهادة في سبيل ذلك وعلى الفور تحركت بسرعة استعدادا للاشتباك معه بالذخيرة الحية وقتله ومن معه بالسيارة، والحمد لله فلقد حققت أمنيتي وأفرغت في قلبه 16 رصاصة وفقا لما جاء في تقرير الصفة التشريحية له الذي تضمنته أوراق القضية أثناء محاكمتي أمام المحكمة العسكرية العليا، كما نجحت في منعه من استخدام مدفعه «الفكرز» ببندقيتي الآلية.
عندما شاهدني حاملا بندقيتي في مواجهته ورأى القتلى العسكريين على الأرض صرخ فزعا وأشار إلي بأصابعه «مخابل» أي مجنون وقبل أن يحرك مدفعه تجاهي عاجلته بدفعة نار بلغت 16 طلقة كما ثبت بتشريح جثته ثم قتلت قائد الدورية بينما هرب سائق السيارة ومجند آخر من الفزع في الصحراء تجاه مطار النقب.
فوجئت بالسيارة الثانية التي تحمل دورية عسكرية للتأمين وقفت على بعد حوالي 500 متر من موقع الحادث لمراقبته في منطقة مجرى السيل وكانت تحمل مدفع 'فكرز' أيضا وتسليحا متطوراً، واختبأت للمناورة والاستعداد خلف تبة سهل القمر في الجانب الإسرائيلي واتخذت منها ساتراً لإخفاء سلاحي وأنا في وضع الاستعداد بسلاحي للتصدي وهو أصعب وضع للرماية وحينئذ شعرت بحركة غير طبيعية خلف المخبأ وشهدت الضابط الإسرائيلي من بين ركاب الباص الثاني الذي فر منه لمطاردتي ومحاولة قتلي وسبق أن اطلق علي الرصاص من مسدسه من داخل الأتوبيس وساعدني الله في قتله رميا بالرصاص أثناء مطاردته لي في مجري سهل القمر المتداخل بين الحدود المصرية والإسرائيلية وكان آخر قتيل أطلقت رصاصاتي عليه قبيل عودتي لأرض وطني مصر مرة أخرى سالماً.
الطبيعة في منطقة صحراء النقب الحدودية بين مصر وإسرائيل سهلت لي العودة وسلكت طريقا به ساتر حجب رؤيتي ومتابعتي وهو مجري السيل بسهل القمر، وعندما عبرت داخل الأراضي المصرية رقدت للاستراحة تحت شجرة ولتضميد الجرح الذي في رأسي والبحث عن أي وسيلة لنقلي بعيدا عن موقعي العسكري حتى لا أتسبب في عملية انتقامية من الجنود أو قادتي من الضباط وحتى أتحمل شخصيا مسؤولية وشرف ما فعلته، ولقد جازفت وعدوت حوالي 400 متر في الطريق الأصعب والمكشوف ولا يشك الإسرائيليون في أن أسلكه وأثناء استراحتي تحت الشجرة المصرية لم أغفل أو تغفو عيني عن متابعة أعدائي خشية تتبعي للانتقام مني وبالفعل فوجئت بطلقة رصاص في اتجاهي ولكنني استطعت بحمد الله تفاديها ولم أصب منها، وعندما رصدت مصدرها وجدت الجنديين الإسرائيليين الهاربين من سيارة التأمين الأولى فوق تبة إسرائيلية ثم عبرا الحدود المصرية بحوالي عشرين متراً وتبادلت إطلاق الرصاص معهما وفرا هاربين مذعورين عائدين لإسرائيل.
لقد رفعت يدي للسماء طالباً النجدة من الله بعدما وفقني في أداء مهمتي المقدسة بقتل هؤلاء الأعداء. ولقد التفت في اتجاه موقعي العسكري لإلقاء نظرة الوداع عليه، لأنني أعلم بعدم عودتي إليه ومحاكمتي عسكريا وانتظرت الحكم بإعدامي أو الشهادة كما حدث مع بلدياتي الشرقاوي بطل سيناء الأول وقاتل الإسرائيليين زميلي بالسلاح سليمان خاطر، الذي قتل أكثر من 11 إسرائيلياً وأصاب العشرات من عناصر الـ «موساد» الإسرائيلي أثناء محاولتهم اختراق موقعه العسكري في رأس برقة القريب من موقعي العسكري بعدة كيلومترات، والذي يقع على طريق طابا نوبيع مساء الخامس من أكتوبر 1985 وقبيل انتهاء خدمته العسكرية بأيام مثلي تماما. ولقد كان الشهيد سليمان خاطر أستاذي ومعلمي في الوطنية. كانت مشيئة الله في تأميني والانتقام الإلهي من العدو الإسرائيلي حيث تبادل جنوده وضباطه الرصاص معي وقتل الجنديان اللذان أطلقا علي رصاصهما غدرا أثناء استراحتي. ولقد علمت أثناء محاكمتي ومن أوراق القضية أن بعض الشهود الإسرائيليين من المصابين الذين نقلوا لمستشفى إيلات الإسرائيلي ذكروا أن ضباط الباص العسكري أطلقوا نيرانهم على الجنديين الإسرائيليين معتقدين أنهما المنفذان للعملية العسكرية أومن بقية المجموعة الإرهابية المنفذة وخاصة أنهما كانا مسلحين رغم ارتدائهما الزي العسكري الإسرائيلي وظنوا ذلك للتمويه.
وفجأة استجاب الله لدعائي ونصرني وهزم أعدائي ولم يمكنهم مني وانشقت الصحراء الجرداء عن سيارة نصف نقل تابعة لشركة عثمان أحمد عثمان «المقاولون العرب» لم أشاهدها من قبل طوال خدمتي العسكرية خلال ثلاث سنوات في منطقة النقب بهذا المكان المهجور، وقد جاءت لتعبئة ديزل من مستودع احتياطي للشركة يستخدم في الطوارئ نظرا لقيام شركة «المقاولون العرب» بعمليات إنشائية ورصف في جنوب سيناء وطريق النقب الكونتلا.
وكانت المفاجأة الأخيرة التي شاهدتها قبيل ركوبي السيارة متوجهاً لموقع الشركة بالنقب ومغادرتي مكان الحادثة، هي وصول عربة تويوتا تحمل ضباطا من الجيش الإسرائيلي خلف باص الضباط المضروب برصاصاتي، وفوجئت بإطلاقهم الرصاص على الجنديين الإسرائيليين اللذين طارداني داخل الحدود المصرية وأثناء عودتهما منها وقتلهما اعتقادا بأنهما مرتكبا الحادث الإرهابي رغم ارتدائهما الزي العسكري الإسرائيلي.
ما هي معلوماتك عن مفاعل ديمونة القريب لموقعك العسكري بصحراء النقب من خلال رصدك اليومي له أثناء خدمتك؟
مفاعل ديمونة النووي يبعد عن موقعي ومكان معركتي مع الإسرائيليين حوالي كيلومترين والطريق المؤدي إليه يربطه بمطار النقب الإسرائيلي العسكري ومدينة إيلات البحرية المطلة على خليج العقبة ويبعد المفاعل عن النقطة الحدودية 91 في طابا بحوالي 35 كيلومترا وجميع الطرق المؤدية إليه عسكرية وتحت التأمين المشدد وتتم حراستها بعناصر من الـ «موساد» واستخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي ومن بينهم العميد الذي قتلته وكان يقود بمفرده سيارة جيب 8 سلندر وهو ضمن خمسة من كبار رجال المخابرات الإسرائيلية المسؤولين عن تأمين المفاعل النووي وسيارته تابعة للجيش للتمويه.
كم استغرقت عمليتك العسكرية؟
حوالي عشر دقائق على الأكثر ولقد بدأت في السادسة صباحاً.
ومتى وكيف وصلت إلى موقع شركة عثمان أحمد عثمان بسيارتها؟ وماذا حدث؟
وصلت في الساعة السادسة والثلث صباحا أي بعد عشرة دقائق أخرى وجلست مع عم أحمد خفير الموقع حتى وصول باص الموظفين بالشركة ورويت حكايتي لرئيسهم المهندس سمير وطلبت منه توصيلي رئاستي العسكرية بالمنطقة المركزية في رأس النقب وقابلت قائدي الأعلى اللواء عبدالحميد رئيس قطاع الأمن المركزي بسيناء.

تزوج 10 مرات آخرهن لبنانية عمرها 29 عاما
  فتاتان روسيتان تدلكان حبيب العادلى كل صباح
حبيب العادلى
كشفت مصادر بوزارة الداخلية أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي تفرغ خلال السنوات العشر الأخيرة للزواج.. قالت المصادر إن العادلي تزوج خلال هذه السنوات "10 " مرات منهن إحدي قريبات سوزان مبارك وآخرهن فتاة لبنانية عمرها " 29" عاماً
كشفت المصادر أن العادلي كان يستعين بمدلكتين روسيتين كانتا تشتركان في تدليك جسد الوزير صباح كل يوم داخل جاكوزي بنادي الشرطة .. قالت المصادر: "كان العادلي يتوجه الي نادي الشرطة في ساعات مبكرة من صباح كل يوم ويدخل الي الجمانيزيوم لممارسة بعض الرياضة ثم يتوجه الي الجاكوزي حيث تقوم المدلكتان الروسيتان بتدليكه وبعدها يتناول عصير البرتقال ويتوجه الي الوزارة أو الي مكتبه بمبني أمن الدولة بمدينة نصر، كشفت المصادر ان "العادلي" ترك الوزارة في يد وجدي صالح مساعد الوزير لشئون الضباط لكي يديرها نيابة عنه.
وأكدت المصادر ان "العادلي" أبلغ اللواء أحمد رمزي مساعد الوزير للأمن المركزي في مساء يوم "28 يناير" الماضي بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين وقالت المصادر: العادلي قال لرمزي "اضربوا العيال دي بالنار ودي أوامر الرئيس مبارك نفسه"، وعلق رمزي قائلاً "حاضر يا أفندم".
وأضافت المصادر ان كثيراً من الضباط رفضوا إطلاق النار علي المتظاهرين واتفقوا علي ترك مواقعهم مرددين عبارة "العادلي باعنا".

فكره لإنشاء جهاز قومى لتنظيم الإعلام .. هل تعود ملكية الصحف القومية إلي مجلس الشعب


مطالب بإلغاء المجلس الأعلى للصحافة لفشلة فى أداء دوره منذ إنشائه وتوزيع رأسماله فى صورة أسهم للصحفيين والعمال
طالبت منظمات حقوقية بإلغاء المجلس الاعلى للصحافة لفشلة فى أداء دوره منذ انشائه، وتوزيع رأسماله فى صورة أسهم للصحفيين والعمال والاداريين والقراء اصحاب المصلحة الحقيقية فى الاهتمام بالصحافة.
وكان مرصد الحريات الاعلامية لـ" مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان" بالتعاون مع "شبكة مراقبون بلا حدود" و"شبكة المدافعين عن حقوق الانسان" قد رفع مذكرة إلى الدكتور عصام شرف -رئيس الوزراء- بمطالبات بناء على استطلاع رأى قامت به على عدد من الصحفيين والقيادات الصحفية عن وسائل تطوير اداء الصحافة والاعلام فى مصر.
ودعت المنظمات بإلغاء وزارة الاعلام وفصله عن الحزب الحاكم و الحكومة، وطرحت انشاء جهاز قومى لتنظيم الاعلام ، وعودة ملكية الصحف القومية إلي مجلس الشعب، وإعادة النظر في أسلوب دمج المؤسسات الصحفية القومية.
وناشدت المنظمات إلغاء القيود والعقوبات المشددة على الصحافة والنشروحرية الرأى والتعبير فى القوانين والتشريعات المصرية، لافتا إلى ضرورة اصدار قانون جديد للصحافة و نقابة الصحفيين يدعم من حرية الرأي و التعبير.
وأشارت المنظمات إلى أهمية إعداد قانون لحرية المعلومات يحدد طريقة الحصول عليها بعد اهمال صدورة لستة سنوات لتدعيم حرية تداول المعلومات والاتصال داخل المجتمع ، مطالبا بإلغاء الحبس للصحفين فى قضايا النشر و الاكتفاء بالغرامة و عدم تفتيش مكتب و منزل الصحفى.
يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء :
مبارك لا يستحق رضا الشعب المصرى 
د. يحيى الجمل
قال الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء إن الرئيس السابق حسنى مبارك لا يستحق رضا الشعب المصرى ورحمته، مؤكدا أن الجرائم الجنائية لا يتم التصالح فيها.
وأستنكر الجمل ادعاء مبارك فهمه للامور الفقهية الدستورية التى تخص البلاد اثناء فترة حكمه والتى لا يعلم عنها الكثير والتى تحتاج الى اساتذة قانون، موضحا ان مبارك كان يقول "انا دكتوراه فى العند".
وعبر الجمل عن دهشته من المحاميين الذى يترافعون عن الرئيس السابق وأسرته قائلا "من يترافع من الجاسوس الاسرائيلى يقبل الدفاع عن مبارك"، مشددا على ضرورة حسابه بطريقه رادعة لانه اخطأ فى حق الشعب.
وحذر من الانسياق وراء الشائعات التى تضر بالبلاد، مشيرا الى ان كل من تضرر من ثورة 25 يناير بالاضافة الى فلول الحزب الوطنى تعمل على اجهاض مكتسبات الثورة.
ومن ناحية اخرى، قال يحيى الجمل ان هناك خطر خارجى يتربص بمصر، مشيرا الى ان اسرائيل لن تقف مكتوبة الايدى امام التغيير والتحول الديمقراطى الذ تشهده البلاد، نافيا فى الوقت نفسه ان تآمر الدولة العربية على امن وسلامة مصر.
واشار ان مصر تعانى اقتصاديا ولن يتم الخروج من هذه الازمة الا بتكاتف الشعب المصرى لافتا النظر الى قطاع السياحة الذى تضرر بشكل كبير.

د. حمدى السيد نقيب الأطباء المصريين :
جمال مبارك كان يُعد لانقلاب على أبيه بمساعدة حبيب العادلى
ــ أحمد عز المسئول الأول والأخير عن موقعة "الجمل"
ـ لا يوجد شخص كان يتوقع ما حدث يوم 25 يناير وما بعده
ـ الموقف اللين من القوات المسلحة الآن يجب أن ينتهى
ـ لا نريد فشل ثورة  قدمت عشرات الشهداء بالمطالب الفئوية
ـ الإخوان سيسيطرون على كل شىء لو تركنا لهم الساحة

د. حمدى السيد
أحد أبرز الشخصيات العامة بمصر فى الـ30 عامًا الأخيرة.. نائب فى البرلمان ونقيب للأطباء خلال هذه الفترة، فضلا عن أنه كان من القلائل المقبولين شعبيًا من أعضاء الحزب الوطنى، وهو ما أهلَّه للاقتراب من مؤسسة الرئاسة طوال هذه الحقبة إنه الدكتور "حمدى السيد".. الذى فتح خزائن أسراره فى حوار كان عامرا بالأسرار حول شخصية الرئيس السابق حسنى مبارك، وعصره بشكل عام، فقال إن علاقته بالرئيس السابق تعود إلى الفترة التى كان فيها نائبا لرئيس الجمهورية، وأنه كان يشكو له تهميش أشرف مروان ــ مدير مكتب الرئيس الراحل أنور السادات ــ له، فضلا عن إحساسه بأنه دون صلاحيات أو مسئوليات محددة.
أكد "السيد" أن مبارك عندما تولى السلطة لم يكن أبدا مستعدا لها، ولذلك كان دائم طلب المشورة من رجال العلم والفكر فى البلد قبل أن تستحوذ عليه حاشية، لها مصالح، وتصور له أن كل الأمور فى بر مصر على ما يرام.
وكشف "السيد" الذى أطاح به رجال أحمد عز فى الانتخابات الأخيرة، لأنه كما يقول لم يكن من قطيع أحمد عز وجمال مبارك، عن أنه عرض على "مبارك" الحوار مع الإخوان منذ عام 1999، فرفض وقال له "الإخوان متفقين مع الجماعات الإسلامية.. على إن الأخيرة تمسك البندقية وهم يتكلموا وفى وقت اللزوم هيضموا الصفوف مع بعض".
وفيما يلى نص الحوار:
● متى بدأت علاقتك بالرئيس مبارك؟
ــ بدأت علاقتى بمبارك منذ كان نائبا لرئيس الجمهورية، فكنت أزوره على فترات فى مكتبه بقصر الطاهرة، وكان يشكو لى دوما أنه تقريبا بلا مسئوليات أو صلاحيات، وكان كثير الشكوى من تهميش واضطهاد أشرف مروان له مع مجموعة من القريبين جدا من السادات.
وحكى لى مبارك مرة أنهم، مروان ومجموعة أخرى، قالوا للرئيس السادات وقت القطيعة بين مصر والسعودية إن الرياض تفضل أن تتعامل مع مبارك فى محاولة لتأليب السادات عليه.
● وهل كنت ترى أنه كان الأصلح للرئاسة بعد اغتيال السادات فى 1981؟
ــ كلنا كنا مقتنعين بأن الظروف خدمت مبارك بمقتل السادات.. وكل القريبين من دوائر الحكم فى مصر كانوا مدركين أن مبارك تولى الرئاسة قبل أن يُعد جيدا لها، وأنا أذكر أنه كان يجتمع بنا فى بداية عهده وكان على لسانه دائما كلمة “انصحونى.. أنا ماعرفش”.
وأذكر فى أحد اللقاءات مع مبارك فى بداية حكمه وكان معنا د. كمال الجنزورى، وكان وقتها رئيسا لمعهد التخطيط القومى.. وكان يقدم محاضرة فى التخطيط والتخطيط القومى، والرئيس مبارك يستمع، وفى وسط الكلام قال له مبارك “بس كلمنى على قدى علشان أنا مش فاهم اللى انت بتقوله”.
● ومتى شعرت أنه بدأ يتغير ولا يطلب المشورة كما كان فى البداية؟
ــ بدأ التغيير يطرأ على مبارك عام 1987، مرة كنت أتناقش معه فى أمر ما وفجأة وجدته يقول لى “بس أنت ماتعرفش أنا اللى معايا كل الخيوط فى إيدى دلوقتى”.. وقتها شعرت أنه بدأ يشعر بقدر من الثقة بالنفس، ومر بالمرحلة التى يمر بها أى رئيس من حيث تكوين حاشية، وهذه الحاشية تسهل له الأمور، وتفهمه أن كل شىء على ما يرام، وتبعد عنه أى شىء يسىء إليه، ونحن نذكر دائما أنه كان دائما يقال لنا “انتوا مش عايزين تسمَّعوا الرئيس إلا ما يزعجه.. ما تقولوا له حاجة تفرحه”.
يعنى قبل 1987 كنت لما أطلب موعدا لمقابلته يجاب فورا، وكنت وغيرى نذهب إليه ونقول له كل شىء يجرى فى البلد بصراحة، بعد ذلك قلت المقابلات.
● هل تذكر موضوعاً أو قضية مهمة حدثته فيها بصراحة عن الأوضاع فى مصر؟
ــ أذكر مرة من المرات كنت موجودا معه فى مكتبه، وكنت أحكى له موضوعا خاصا بالإخوان المسلمين، وطلبت منه أن يفتح معهم حوارا، لأنهم كانوا يريدون شخصا يحدثه فى أمر الحوار معهم، وكلفت بذلك الأمر، وكان فى عام 1999 فذهبت إليه وقلت له يا سيادة الرئيس الإخوان قوة فى الشارع المصرى لا تستطيع تجاهلها، فلماذا لا تستمع إليهم ويكون فيه اتصال معهم، وطرحت عليه فى ذلك الوقت الالتقاء بعدد من القيادات المعتدلة مثل طارق البشرى ود.يوسف القرضاوى، والشيخ محمد الغزالى رحمة الله عليه، ود. سليم العوا، واقترحت عليه الشيخ الشعراوى وهو ليس إخوانيا، وقلت له ما المشكلة فى أن تستمع لهؤلاء الناس وتقول إنها قيادات إسلامية معقولة، وهذا سيقلل الاحتكاك والتوتر الموجود بين النظام والتيار الدينى بشكل عام فرفض، وقال إن العادلى قال له إن دول ــ الإخوان ــ متفقين مع الجماعات الإسلامية.. على إن الجماعات تمسك المدفع والبندقية والقنبلة، والإخوان يتكلموا، وفى وقت اللزوم سيضمون الصفوف مع بعض، والبلد سيتعرض لحكم دينى، ولذلك نرفض الحوار معهم، وقال لى "روح حاورهم أنت لو عايز".
● متى بدأت تشعر أن منحنى الهبوط بدأ فى حياة مبارك السياسية؟
ــ مع ظهور أحمد عز فى الصورة بداية 2001، لأنه هو الذى أدار السياسة فى الحزب الوطنى، وكان يحاول أن يمهد الطريق لجمال مبارك، وبدأنا نلاحظ عهدا جديدا، وفى رأيى الشخصى إن مبارك أُبعد تماما عن الوضع الداخلى بعد انتخابات الرئاسة عام 2005، وترك الأمور الداخلية كلها إلى جمال مبارك والمجموعة المحيطة به، التى أفسدت الوطن فى الفترة الماضية.
● سوزان مبارك كان لها نفوذ كبير فى مصر.. هل كانت لك ملاحظات واضحة على أدائها؟
ــ لاشك انها عملت نشاطا اجتماعيا جيدا، سواء من ناحية رعاية الطفل، أو القراءة للجميع، وفى مجال الخدمات الطبية مثل الهلال الأحمر، أما فيما يخص الحديث عن النفوذ الكبير الذى تتمتع به وأنها هى التى دفعت بقوة فى اتجاه ملف التوريث.. أو أنها فى السنوات الأخيرة كانت تعين لها وزراء محسوبين عليها مثل وزيرى الصحة والإعلام، فلم أطلع على هذا الدور أو أعلم تفاصيله.
● وماذا عن نجلى الرئيس مبارك.. ودورهما فى الحياة العامة فى مصر؟
ــ علاء كان الأكثر ظهورا فى البداية.. وكانت الشائعات التى تحوم حوله اقتصادية، وكان مثار الانتقاد الشعبى الأول لعائلة الرئيس.. فكنا نسمع أنه استولى على هذه الشركة أو تلك، وزادت هذه الانتقادات بعد زواجه من ابنة مجدى راسخ.. ثم ما لبث أن توارى بعد ظهور أخيه جمال مبارك فى الصورة.
أما جمال فشاهدته فى بداية دخوله الحزب الوطنى.. ولم أكن التقى به كثيرا.. هو كان يدعونى لحضور الاجتماعات الخاصة بالصحة. غير ذلك لم أكن أُدعى.. إلى أن ضمونى لأمانة السياسات التى كان يرأسها.. ودعوتى كانت بصفتى رئيسا للجنة الصحة بمجلس الشعب، لا باسمى.
لكن ما كان ينقص جمال مبارك هو.. الخبرة والحنكة السياسية والقبول الشعبى أو الكاريزما.. التى تميز الأشخاص القياديين فى المجال السياسى تحديدا، ولذلك كان يشعر بالحرج عند تعامله مع أناس أكبر منه وأكثر منه علما وخبرة، وهذا انعكس على تصرفات أحمد عز فى الفترة الأخيرة بإقدامه على الإطاحة بكل القامات الكبيرة فى الحزب.
● إذن هل معنى ذلك أن الإطاحة بالحرس القديم من الحزب الوطنى كانت لأسباب نفسية؟
ــ نعم.. بسبب نفسى وسبب شخصى، وهو إذا كنت تريد أن تقدم نفسك كرجل محتمل لقيادة البلد فلابد أن تكون قامتك كبيرة وأعلى من كل من تتعامل معهم، وهذا كان فكر أحمد عز وجمال مبارك.. الذى هو دخيل على العمل السياسى.. هو دخل فى أواخر التسعينيات، وكانت خبرته السياسية منعدمة، وكل ما صنعه هو أنه نقل نظام الأحزاب الموجود فى إنجلترا وأراد تطبيقه فى مصر دون معرفة حقيقية بالواقع المصرى.. دون أن يدرى أن ما يصلح فى إنجلترا ليس بالضرورة يصلح فى مصر.
● ننتقل لأحداث اللحظة الراهنة.. هل كنت تتوقع نجاح ثورة 25 يناير بهذا الشكل المبهر؟
ــ لا يوجد شخص يستطيع أن يدعى أنه كان يتوقع ما حدث يوم 25 يناير وما بعده، لأننا كنا ننظر لهذا النظام على أنه نظام مرتب حاله، كأنما سيبقى للأبد.. لديه جهاز أمنى وحشى.. وأنا أتعامل مع مباحث أمن الدولة كأنهم آلهة أو أنصاف آلهة.. وذلك نتيجة السلطات الواسعة التى كانوا يحصلون عليها.
وبالقياس على ما سبق فإن ما قام به شباب 25 يناير هو إنجاز بكل المقاييس، لكنى أؤكد أنهم أتموه عبر سنوات من الحراك البطىء، إلى أن جاءت لحظة الانفجار فى 25 يناير. نشاط هذا الشباب بدأ مع حركة كفاية وجماعة 6 أبريل وشباب الفيس بوك، شباب تحرك ببطء وبهدوء.. واستخدموا الإنترنت الذى هو بعيد تماما عن أذهان وسيطرة المتخلفين الذين كانوا يقودون البلد فى التخاطب والحوار.
● لكن ما الذى أدى لنجاح الشباب بهذا الشكل المبهر فى ظل القبضة الأمنية الحديدية من وجهة نظرك؟
ــ غرور النظام هو الذى أنجح الثورة.. فالموقف يوم 25 يناير كان يمكن تداركه، والمطالب المطروحة آنذاك كانت تحت السقف، يعنى مطالبات بإصلاحات سياسية وتحقيق شىء من العدالة الاجتماعية، لكن ما حدث أن العادلى قال لمبارك: دول شوية عيال وبرقبتى يا ريس أخلصك منهم، كما قال عبدالحكيم عامر للرئيس عبدالناصر.
وما ساعد على تزايد حدة الثورة وارتفاع سقف مطالبها، شيئان: الأول هو أن مبارك “انضحك” عليه.. وقالوا له دول شوية عيال مهلوسة وقادرين عليهم.. وعندما جاءت الساعة 12 مساء يوم الثلاثاء 25 يناير العادلى أصابه الجنون، ومن هنا بدأ الاستخدام الوحشى للقوة، وهنا كانت بداية النهاية.
وعلى “لما مبارك صحى وجد العملية كبيرة” حيث فات الاربعاء والخميس.. وجاءت جمعة الغضب.. ثم حصلت مؤامرة سحب الشرطة من قبل مجموعات كانت مجهزة سيناريو لمواجهة أى ثورة بمصر، مؤداه إثارة الفزع والفوضى كى يشعر الناس أن أى ثورة ثمنها فادح جدا من أمنهم وسلامتهم وشعر مبارك بخطورة الموقف فأقال الحكومة، وعين عمر سليمان نائبا للرئيس.
●ومن هى هذه الجماعات التى أعدت هذا السيناريو الخطير؟
ــ أعتقد أن حبيب العادلى كان يضع فى حجرة جهنم فى الحزب الوطنى الذى احترق، كل هذه السيناريوهات المفزعة والمدمرة، لكنى أستطيع القول إنى شاهدت هؤلاء المجرمين الذين دفع بهم العادلى لإرهاب المصريين فى الانتخابات الأخيرة بقيادة المباحث العامة ومباحث أمن الدولة، وكانوا يهاجمون اللجان بالسيارات كما كانوا يهاجمون البيوت بعد انسحاب الداخلية.
لكن تماسك شباب ميدان التحرير وسوء تقدير الأجهزة الأمنية مع التآمر على النظام من جانب العادلى الذى كان يجهز لانقلاب فى الوطن لمصلحة مجموعة المنتفعين الموجودين، وكان يظن أنه قادر على ذلك.
● لمصلحة من تعتقد كان وزير الداخلية السابق يجهز انقلابه؟
ــ لمصلحة جمال مبارك.. فأنا كنت أتوقع انقلابا مقبلا داخل الأسرة الرئاسية، وكنت على يقين بأن مبارك لو أقدم على ترشيح نفسه للرئاسة فإن ابنه جمال سيقوم بالانقلاب عليه، لأن الترتيبات كلها كانت تسير فى هذا الاتجاه، وأعتقد أن مبارك كان معزولا تماما عما يحدث داخل مصر، ولدىَّ الدليل على ذلك.
بعد الانتخابات أرسلت له خطابا أشكو له التزوير المنهجى من رجال الأمن فى الانتخابات التشريعية الأخيرة، والتى أطاحت بى، وبعدها ظهرت فى أحد البرامج وأعدت نفس الكلام، بعدها قابلت الرئيس فى حفل تقليد د. مجدى يعقوب قلادة النيل، فقال لى: أنا شفتك على التليفزيون.. وأؤكد لك أن تعليماتى كانت واضحة بأنه لا تزوير فى الانتخابات.. فقلت له يا ريس يظهر إنهم نفذوا تعليماتك فى كل الدوائر عدا دائرتى.
● لكن ما هى النقطة المفصلية التى جعلت الثورة تحقق النجاح بهذه السرعة؟
ــ موقعة الجمل.. ولا أستبعد أن يكون أحمد عز هو المسئول عنها، وبعض أعضاء مجلس الشعب عن محافظة الجيزة، ممن أحضروا جمالا وخيولا، فضلا عن دور الداخلية الواضح فى هذه الموقعة، من خلال بلطجيتها المدججين بالأسلحة البيضاء، والقناصة الذين احتلوا أسطح العمارات، ليصطادوا الناس بالرصاص الحى، وهؤلاء أجهضوا تعاطف الناس مع مبارك بعد خطابه الذى قال فيه أريد أن أموت هنا، وكان يمكن أن تسير الأمور فى طريق نهاية معقولة للرجل.
موقعة الجمل كانت مفصلية لأن الحزب الوطنى اعتبرها المعركة الأخيرة، كانوا يعتقدون أنهم بدفع البلطجية للميدان، فإن شباب 25 يناير سيفر من الخوف، وهنا لابد من أن نذكر أن من صمد فى ميدان التحرير هم الأولاد المدربون على مثل هذه المواقف، وأقصد بهم شباب الإخوان المسلمين، أما بقية الشباب فناس مثقفة وغير مدربة على الكاراتيه وحمل السنج والمولوتوف، الإخوان وحدهم يتدربون على مثل هذه الأشياء فى كتائبهم.
● ما رأيك فى موقف المؤسسة العسكرية من بداية الأزمة حتى اللحظة الراهنة؟
ــ موقف القوات المسلحة رائع فى الحقيقة.. لكن بعض الناس مثلى يتضايقون من عدم تدخلها لوقف المظاهرات والإضرابات الفئوية.. التى تملأ البلاد وتعطل مصالح الناس، وأصبح اليوم كل العاملين بمؤسسة أو مستشفى يريدون الإطاحة بالرئيس أو المدير، ونحن نعلم أن البلد لا يحتمل هذا الآن.. أنا أريد من المجلس الأعلى للقوات المسلحة تطبيق القانون، الذى يمنع الإضراب فى المستشفيات على سبيل المثال.
هذا الموقف اللين من جانب السلطة الحاكمة الآن يجب أن ينتهى.. نحن لا نريد خراب البلد.. ولا نريد فشل الثورة التى قدمت عشرات الشهداء بالمطالب الفئوية فى هذا الظرف الدقيق الذى يمر به الوطن.. الكل يعلم أن ميزانية مصر الآن لا تستطيع تلبية كل مطالب الموظفين.. وبالتالى عليهم التحلى بالمسئولية.
● وما رأيك فى المدة الزمنية التى حددها المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقدرها 6 اشهر كفترة انتقالية؟
ــ أرى أنها فترة قصيرة جدا.. 6 أشهر ليست كافية لأن الانتخابات المقبلة مبنية على نظام حزبى، والديمقراطية قائمة على التنافس الحزبى، وبالتالى 6 أشهر لا تكفى للأحزاب للنزول للشارع وطرح برامجها، وتكوين قواعد شعبية، ناهيك عن الأحزاب الجديدة التى رأت النور قبل أيام قليلة مثل الوسط.
وأطالب شباب 25 يناير بتأسيس حزب سياسى، وأطالب الأحزاب الموجودة الآن بالتكتل.. بمعنى أن كل 4 أو 5 أحزاب تشكل حزبا واحدا كى تتمكن من المنافسة فى الانتخابات المقبلة، ومن هنا أعيد التأكيد على أن 6 أشهر ليست كافية لتهيئة المناخ لحياة حزبية وديمقراطية سليمة.
● إذن.. كم من الوقت تحتاج مصر لإنجاز هذه الأمور تحت السلطة العسكرية؟
ــ أنا أتصور ألا تقل فترة حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن سنة كحد أدنى وسنتين كحد أقصى، لأننا لو كنا حريصين على تشكيل مجلس شعب قائم على التعددية الحزبية، مع وجود أحزاب قادرة على ممارسة العمل السياسى المحترم سنجد أنفسنا مواجهين بأن القوة الوحيدة فى البلد القادرة على حصد الأغلبية فى البرلمان هم الإخوان المسلمين.
سمعت سعد الكتاتنى يقول اليوم لو نزل الإخوان فى كل الدوائر سنحصل على الأغلبية.. لكننا سننزل فى عدد محدود من الدوائر.. وهو إجراء يسميه الإخوان (مشاركة لا مغالبة). وبالتالى أنا اليوم سأعتمد على النوايا الطيبة للإخوان فى عدم المنافسة على الدوائر كلها وهو شىء غير مضمون.
نوايا الإخوان يمكن الثقة فيها فى حال وجود أحزاب قوية فى الشارع، بحيث يحصلون على جزء والأحزاب الأخرى وليكن 4 أو 5 أحزاب تحصل كل منها على جزء، ونصل فى النهاية لحكومة ائتلاف وطنى.
لكن لو أجرينا الانتخابات فى ظل هذه الظروف لن نكون قد أنجزنا شيئا مهما.. لأننا سنكون قد خرجنا من حكومة الحزب الوطنى الواحد، إلى حكومة الإخوان الواحدة.. والإخوان يقولون إنهم سيؤسسون حزبا لكنه سيكون فى إطار الشريعة الإسلامية، وبالتالى أرى أن الوضع محفوف بالمخاطر.
● هل أفهم من كلامك أنك قلق من أن يجنى الإخوان وحدهم ثمار الثورة ولذلك لا تتعجل إجراء الانتخابات؟
ــ نعم.. الإخوان هم القوة الوحيدة الجاهزة لخوض الانتخابات الآن.. أما باقى الأحزاب فهى غير جاهزة.. وأتمنى ألا تجرى الانتخابات قبل أن يشكل شباب 25 يناير حزبهم، ويتاح لهم الوقت الكافى للاتصال بقواعدهم فى المحافظات، والدوائر والأحياء.. أعتقد أن ذلك لن يتم قبل عامين.
وأقول للقوات المسلحة التى أعلم أنها تريد الخروج من هذا المأزق الذى وضعها فيه النظام السابق بممارساته: إن الخروج المبكر من السلطة خطر على الوطن.. لأن الممارسة الديمقراطية تحتاج أحزابا قوية.. وهذا يحتاج لوقت.
● هل تخشى أن يحولوا الثورة المصرية إلى ثورة إيرانية جديدة؟
ــ نعم.. لو تركنا لهم الساحة الآن.. وفتحنا لهم الطريق لخوض انتخابات وحدهم هم المستعدون لها سيسيطرون على كل شىء، مثلما كان الحزب الوطنى مسيطرا، مع الفارق أنهم أذكى من الوطنى، وأكثر تنظيما منه، فلديهم فى هذا السياق خبرة 80 عاما من التنظيم، ولديهم أيديولوجيا إسلامية واضحة جدا، وهم مؤمنون بها، لديهم كل شىء جاهز، وإذا دخل الإخوان الحكم لن تستطيع زحزحتهم منه قبل 40 عاما على الأقل إلى أن تظهر قوة جديدة تستطيع منافستهم، تماما مثلما حدث مع الثورة الإيرانية.. فمنذ أكثر من 30 عاما وهى تسيطر على إيران، ومؤخرا فقط رأينا بعض الأصوات الاحتجاجية، الإخوان سيؤدون أفضل من إيران.. فالخمينى لما عاد اعتمد على الإمامة وغيرها.. أما الإخوان فلديهم أولاد مدربون.. لو تركت لهم الشارع دون بوليس سيحكمونه ويسيرونه ويسيطرون عليه.
● وأين موقع الحزب الوطنى من المنافسة على الانتخابات المقبلة؟
ـ أنا لى رأى فى الحزب الوطنى قد لا يسعد كثيرين، وهو إنه كان له 3 ملايين عضو.. أو حتى مليون عضو.. وله مقار فى جميع أنحاء الجمهورية، ولديه شباب مدرب يعرف كيف تدار العملية الانتخابية، وأفترض أن فيهم نصف مليون شخص سيئ سيتم طردهم منه.. لو اسمه مثير لحفيظة الناس.. نغير الاسم.. مع ضم شخصيات جديدة مشهود لها بالاحترام ساعتها سينافس، فهو لديه خبرة حزبية لا يجب التفريط فيها.
أنا أعرف أن الحزب لا يستطيع الفوز بالأغلبية، لأنه لم يفعلها وهو فى أوج صولجانه حصل على 30% من أصوات الناخبين، أما لو أعيد تنظيمه فسيحصل على 20% فقط.
وأتصور أن الانتخابات لو تمت بعد استعداد الأحزاب فإن الإخوان سيحصلون على 30% من الأصوات، وشباب 25 يناير 25% والوطنى 20%، والوفد 10%، أما بقية الأصوات فلبقية الأحزاب والمستقلين، وعندها تكون الحكومة ائتلافية

معرض الصور

معرض الصور


من البداية